فرحان المنتصر:ان ما تشهده عدن اليوم من حالة بناء مستمر وتجديد متواصل للبنية التحتية أمر في غاية الأهمية ويجب إن يتم حتى تكون عدن مدينة عصرية قابلة لاستيعاب الاستثمارات المنتظرة، وما يحدث هو بالتأكيد عبارة عن جهد ووقت ومال تقدمه الدولة من الخزينة العامة كاستحقاق لهذه المدينة الرائدة وأهلها الطيبين وهم كل ابناء الشعب في عموم الوطن اليمني،لأن عدن المدينة والناس حضن دافئ يشعر كل أبناء اليمن وهم في ربوعها بأنهم في بيوتهم على الدوام.عدن .. مشعل التجديد..و منهل التنوير الذي يشع بنوره دائما على بقية أجزاء الوطن .. هي أيضا ميناء عالمي ومدينة اقتصادية رائدة كانت وستكون مستقبلاً إن شاء الله محطة هامة على طريق التجارة والاقتصاد، لما تمتلكه من مميزات طبيعية وبشرية ممتازة وما تتمتع به من امنٍ بات مستقراً، وقوانين صارت مشجعة لاستقطاب الرساميل الوطنية والعربية والعالمية أو هكذا يجب أن تكون، عدن تمتلك اليوم وبعد مرحلة بناء تتواصل منذ قيام دولة الوحدة المباركة خدمات قطعت الجزء المهم من الطريق نحو الوصول إلى مرحلة تلبية الاحتياجات والاشتراطات الهامة لقيام نهضة صناعية وتجارية كبيرة في عدن.نعم.. عدن اليوم جميلة بدون غبار في معظم أحيائها.. فالطرق باتت مسفلتة وأرصفتها مرصوفة بالبلاط..عدن تشهد حالة من الانحسار الكبير في طفح المجاري..و تعيش حالة من التوسع الكبير في بناء المدارس والمعاهد.. وعدن اليوم ميناء متجدد ومطار يحدث.. وعدن اليوم منطقة حرة ومدن سكنية تزداد اتساعاً.عدن جهود كبيرة تبذل من المحافظ والأمين العام والمجلسين المحلي والتنفيذي في المحافظة والمديريات، لكنها جهود يعاب على بعضها عدم التخطيط السليم ..خصوصا وهم يضعون عمود نور ثم ما يلبثون أن يستبدلونه.. فقط.. للتجديد مع أن هناك شوارع لا تزال مظلمة.. وهناك شوارع يتم نبش أرصفتها المبلطة ليتم تبليطها من جديد، ببلاط ربما اقل جودة من سابقه وليس بأحجار كما وجه بذلك فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح في زيارته الأخيرة لعدن، لأن الإسفلت يتقشر والبلاط المصنوع من الاسمنت تأكله الملوحة بعدن والشواهد تدل عليها الأرصفة التي تم تبليطها قبل أشهر قليلة، كما أن هناك طرقاً لا تزال ترابية، وهناك مناطق لا تصلها المياه بشكل مستمر، وهناك أيضا مناطق بدون خدما ت المجاري، وكل ذلك بحاجة إلى جهد المحافظة ومال خزينة الدولة بالطبع ولكن بفكر تخطيطي يعتمد الأصلح ويلبي الحاجة.
