د.م.جواد حسن مكاوي :تطالعنا إحدى القنوات الفضائية الخاصة ( LBC) برنامج يتضمن مجموعة من الشباب من ( الجنسين) يتعايشون داخل مبنى خاص بهم، وتسلط عليهم الأضواء وآلات التصوير على مدى 24 ساعة في 24 ساعة.. لحظة بلحظة، ومن الملاحظ في هذا البرنامج ان يقوم المشاركون والمشاركات- والذين تم اختيارهم بعناية بالغة من مختلف الدول- بأنشطة مختلفة منها الغناء والتمثيل والركض والقفز والضحك والأحضان القبلات إضافة الى ارتداء الفتيات الجنيز والبلوزة القصيرة التي تكشف أسفل البطن. هذه المشاهد الخارجة عن نطاق الأخلاق والقيم والعادات العربية تشد انتباه العديد من المشاهدين وخاصة الشباب والالتفاف أمام هذه القناة الفضائية الرخيصة لهتك أعراض الناس وكشف عورات الفتيات المراهقات والمساح بالقبلات الحارة دون حياء أو خجل.هذه المناظر ترعب الكثير من أولياء الأمور الذين يخشون على بناتهم التأثير النفسي والاجتماعي والأخلاقي من هذا البرنامج خاصة ان المستوى المعيشي لمعظم الاسر أكانت يمنية او عربية لاتسمح بالاختلاط يراودهم التفكير بعمل مشابه للبرنامج(ستار أكاديمي) في إحدى الشقق وتنتقل الفتاة المراهقة الطائشة من مرحلة اللعبة الى مرحلة الفضيحة والانحراف الجنسي ومن ثم التفكير الجدي بالزواج العرافي تستراً على الفضيحة.ان انعكاس وردود أفعال الشباب ليست بالهينة ولكن لكل موضع قدم حسابات خاصة تقاس بميزان العادات والقيم وأخلاق البيئة التي يعيش فيها هؤلاء الشباب، وعندما لايسد حاجاتهم ومتطلباتهم يبدأ ظهور الاضطرابات النفسية بأنواعها المختلفة وهنا تبرز العديد من مشكلات الشباب الى سطح المجتمع وفي مقدمتها هروب الفتاة من بيت أسرتها مع ترك رسالة صغيرة تحمل الحزن والمأساة لأسرة بأكملها " والدي العزيز.. سامحني. تركت البيت بسبب المشاكل وضيق الحال وأنا من حقي ان أحقق ذاتي وطموحي.. سامحني.." كلمات قليلة ومستقبل مجهول.تفسير علم النفس في هذه الأحداث يعود الىالضغوطات النفسية وأحلام اليقظة وضعف التوجيه والإرشاد ورقابة الأسرة هذا من جانب الأسر. أما المجتمع ضعف الموارد المالية وقوة صرف الأسر وأصدقاء السوء، إما من جانب الفتاة.. رفض الواقع والتطلع الزائف وكتمان الأسرار على الأسرة والكذب والطموح الزائد.لذا ننصح الشباب من الجنسين الذين يشدهم بإعجاب شديد هذا البرنامج ان هذا ليس واقعهم ولا طموحهم بل هي مسرحية او فيلم روائي سوف ينتهي في النهاية بحسب رؤية ذلك المجتمع وليس مجتمع المشاهد .. لذا يجب ان يتخلص من أحلام اليقظة ومن التطلع الى مستويات حياة الآخرين وننظر الى واقعنا ونحمد الله على هذه القيم والأخلاق الحميدة التي يمتاز بها شبابنا المتفهم والواقعي.
|
آراء حرة
Star Academy والإضطرابات النفسية للشباب
أخبار متعلقة