لازلنا مع الشباب الذين هم درع الوطن وهم المستقبل كله ، سنتكلم هنا عن السياسة السكانية والشباب التي تعتبر القاسم المشترك في كل مرفق من مرافق الحياة والسياسة السكانية تعتبر بحد ذاتها المدخل الحقيقي الى قضايا ذات البعد السكاني باسلوب قابل للتنفيذ خاصة فيما يتعلق بقضايا ومشكلات تزايد اعداد الشباب والبحث عن طرق مناسبة لتعليمهم وتشغيلهم وحتى لا تكون هناك بطالة وبالتالي ايجاد سياسة سكانية ذات معالم واضحة تقوم على الاستثمار والتوزيع الامثل للعنصر البشري الذي يعتبر من أهم وافضل العناصر لتنفيذ استراتيجية تنموية شاملة ومتكاملة ، اننا بحاجة ماسة الى ان تكون السياسة السكانية والنمو السكاني في مسار واحد حتى تخدم تلك العمالة من الشباب وحتى لا تكون هناك بطالة بين الشباب ومن هنا تزداد حدة المشكلة بين الشباب فمنهم من يحاول الحصول على فرصة عمل تؤهلهم الى حياة شريفة ، ان السياسة السكانية هي الطريق الوحيد الى معرفة التركيب العمري بين الشباب وبها نستطيع ان يكون التوازن بين النمو السكاني والسياسة السكانية .ومن هنا اوجدنا فرص العمل بين الشباب والمهارات التي نحتاجها ، حتى اذا استغنينا عن مهارة من المهارات فان العمالة تظل مطلوبة وحققنا من خلالها خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي نحن بحاجتها ولو تفحصنا الطريق لوجدنا ان هناك شيء ما مازال يعشعش في مخيلة الشباب وذلك مثل الهجرة ، فالهجرة تلعب دوراً كبيراً في الزيادة السكانية بكل ابعادها ، فاذا كانت السياسة السكانية تعمل على ازدياد النمو السكاني فان العمالة محتاجة في دول كثيرة ذات الفرص المحدودة لغرض العمل وتدل التحركات بين الشباب في اقتناء الهجرة ظاهرة خطيرة حيث ان هؤلاء الشباب لا يحملون مؤهلات علمية وعملية ، فكثير من المهاجرين من الشباب لا يحملون مؤهلات علمية وهذا ما زاد الطين بله ، والسياسة السكانية هي الركيزة الاولى من العمل للحد من ظاهرة العماله التي تظهر جلياً في هجرة الشباب فهل لنا ان نعمل على ان نوازي بين السياسة السكانية والنمو السكاني المتزايد ؟ .عبدالاله سلام
السياسة السكانية .. والشباب
أخبار متعلقة