صنعاء / ذكرى النقيب تحتل امرأة منصب وكيلة لوزارة الثقافة لقطاع الفنون الشعبية والمسرح بموجب القرار الجمهوري رقم (53) لسنة 2002م. وتشارك المرأة في كل مجالات الإبداع والفن والفكر كالأدب والموسيقى، الفنون التشكيلية، التمثيل، الغناء، الفنون الشعبية، الموروث، الحرف اليدوية، المحاضرات، الندوات، الأمسيات الشعرية والقصصية، الرحلات السياحية. بالإضافة إلى المشاركة في العديد من الفعاليات والندوات والمؤتمرات وورش العمل الداخلية والخارجية لعل أبرزها المشاركة في ملتقى صنعاء الأول للشعراء الشباب العرب في إطار فعاليات صنعاء عاصمة الثقافة العربية 2004م الذي برزت فيه عدد من الشاعرات اليمنيات البالغ عددهن (15) شاعرة.تم طباعة 450 عنواناً بين عامي 2003 و 2004م لأدباء وكتاب يمنيين كان نصيب المرأة عشرين عنواناً. وقد اسفرت نتائج المؤتمر العام التاسع لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين الذي عقد في مايو 2005م عن فوز امرأة عن طريق الاقتراع في قيادة الاتحاد (كأمين عام للاتحاد) ولأول مرة على مستوى اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين وعلى مستوى كافة مؤسسات المجتمع المدني في اليمن بل والمنطقة العربية، وقد جاء تشكيل الأمانة العامة الجديدة للاتحاد من 11 عضواً بينهم ثلاث نساء ويمثل ذلك تنامي دور المرأة في الحياة الثقافية.[c1]الرياضة النسوية[/c]كما تشكل الرياضة شكلاً آخر من أشكال الأنشطة البدنية والعقلية والروحية التي تمارسها المرأة ومثل قرار مجلس الوزراء رقم (1) لعام 2005م بشأن الموافقة على مشروع دعم الرياضة النسوية، والموافقة على إدراج النشاط الرياضي النسوي ضمن الأنشطة الحالية لوزارة الشباب والرياضة انجازاً آخر للمرأة اليمنية في هذا المجال. وتم إنشاء إدارة نسوية في وزارة الشباب والرياضة في عام 2003م وتسعى هذه الإدارة لتحقيق عدد من الأهداف على النحو التالي :- إيجاد كوادر رياضية نسوية مؤهلة للتخطيط والتنظيم وقادرة على (الإدارة والتدريب والتحكيم).- رفع مستوى الرياضة النسوية في أوساط المجتمع.- تصحيح النظرة الاجتماعية الخاصة بالدور الرياضي للمرأة.وقد عملت الإدارة العامة للمرأة في وزارة الشباب والرياضة على تخصيص مبلغ خمسة ملايين ريال كدعم سنوي للرياضة النسوية ولجان الرياضة النسوية في المحافظات ودعت لقبول الفتيات في المعهد العالي للرياضة البدنية وتم بالفعل قبول أول دفعة من الفتيات في المعهد العالي للرياضة البدنية في عام 2005م.وافتتح أول نادٍ رياضي نسوي (نادي بلقيس الرياضي الثقافي الاجتماعي.كما تم تعديل لائحة الاتحادات الرياضية ليشمل ممثله واحدة على الأقل في الألعاب التي تشارك فيها المرأة. وأقرت الجمعية العمومية زيادة تمثيل المرأة بنسبة 20 في الجمعية العمومية على أن يكون نائب الرئيس امرأة. كما يأتي دعم المدارس الحكومية بالأدوات الرياضية الأساسية وتشجيع ممارسة الأنشطة الرياضية في مدارس الفتيات وإيجاد حصص للنشاط الرياضي.- وإلى جانب جهود الحكومة أخذت اللجنة الأولمبية اليمنية على عاتقها إنعاش وتفعيل النشاط الرياضي النسوي وقد وضعت استراتيجية عمل لرياضة المرأة 2000 - 2004م شملت خطة عمل لتحقيق الأهداف الخاصة بتحسين وتدعيم وضع المرأة في الرياضة من خلال العمل على ثلاثة محاور هي : (رياضة المرأة ووزارة الشباب والرياضة، رياضة المرأة ووزارة التربية والتعليم، رياضة المرأة ووزارة التعليم العالي) بالإضافة إلى الإعلان عن تكوين ثماني لجان رياضية نسوية في ثماني محافظات من بدء عمل لجنة المرأة والرياضة حتى عام 2003م.- في عام 2002م ركزت لجنة المرأة والرياضة في اللجنة الأولمبية اليمنية على دعم اللجان الرياضية بالمحافظات ماليا وفنيا والتي ساهمت في إقامة العديد من الأنشطة كان أهمها :-- تدريب وتأهيل الكادر النسائي الرياضي بالعديد من الدورات التدريبية والتحكيمية.- إقامة العديد من البطولات المحلية بعرض توسيع القاعدة الرياضية للفتيات وضمان مشاركة أكبر واستمرارية اللاعبات.- تشجيع مشاركة الفتيات في البطولات الخارجية إقليمياً ودولياً.- وفي عام 2004م بدأت لجنة المرأة والرياضة في اللجنة الأولمبية اليمنية اعتماد دورات تدريبية تخصصية في الألعاب الجماعية وقد تم التنسيق مع الاتحاد الإسلامي لرياضة المرأة بغرض التعاون لإقامة دورات للمرأة في مجالي التدريب والتحكيم.- كانت اليمن قد استضافت المؤتمر الأسيوي الثالث للمرأة والرياضة في مايو عام 2005م.- كما طالبت بضرورة وجود اتحاد رياضي عام للمرأة والذي تم الإعلان عن إنشائه في عام 2005م.- بالإضافة إلى قيام لجنة المرأة والرياضة بإعداد وطباعة ثلاثة كتب مرجعية في رياضة المرأة هي :ـ - مبادئ تعليم التربية البدنية والرياضة.- أسس التعليم والتدريب في كرة اليد.- الاتحاد الدولي لكرة الطائرة (دليل التحكيم، إرشادات التحكيم، كتاب الحالات).- وأولت اللجنة الأولمبية اليمنية ولجنة المرأة والرياضة الأهمية لإنشاء قاعدة بيانات عن المرأة والرياضة وتخصيص صفحات في الموقع الالكتروني للجنة المرأة والرياضة التي يجرى العمل حالياً لتجهيزها وستكون في متناول الجميع في منتصف شهر أكتوبر 2006م.[c1]الصعوبات والمعوقات[/c]كما لا تزال هناك العديد من الصعوبات والمعوقات التي لا تزال تواجه المرأة في هذين المجالين تتمثل في :-- ضعف البنى التحتية في الرياضة النسوية والثقافية.- ندرة المدربات والمحكمات الرياضيات الوطنيات ونقص كفاءة الموجودات، بالإضافة إلى أن مهمة التدريب والتحكيم الرياضي في المراكز الرياضية النسوية ومدارس البنات في كثير من الأوقات لاتزال موكلة إلى الرجل، كما لا توجد مناهج رياضية تتناول أهمية الرياضة للمرأة وتراعي خصوصياتها وقدراتها المختلفة.- قلة عدد الملتحقات بمجالات التربية البدنية في المعاهد والجامعات اليمنية وعدم تمكين الخريجات منهن في الحصول على الوظائف المناسبة كمدربات ومحكمات وإداريات في هذا المجال.- ضعف إداء المؤسسات الإعلامية والثقافية والتربوية في قيادة الحملات التوعوية المنتظمة والهادفة إلى خلق رأي عام مساند وداعم لحق المرأة في ممارسة الرياضة واحتراف العمل الرياضي والثقافي.[c1]ما اتخذ من تدابير وإجراءات لتجاوز الصعوبات[/c]- تخصيص المنحة المالية المقدمة من الحكومة اليابانية لعام 2005م لدعم الرياضة النسوية وتم من خلالها توفير الأدوات والتجهيزات لنادي بلقيس للفتيات.[c1]التوصيات[/c]- من خلال ما تم عرضه مسبقاً خلصنا إلى جملة من التوصيات لتفعيل دور المرأة في مجالات الإبداع والثقافة والعمل والرياضة تتمثل أهمها في :-- زيادة فرص التعليم للمرأة.- نشر التوعية بين أوساط النساء في مجال القوانين والتشريعات التي تساعدها على معرفة حقوقها المدنية والاقتصادية والثقافية والعامة سواء للمرأة المتعلمة أو الأمية.- متابعة ومراقبة تنفيذ برامج الخطة العامة للتنمية والتخفيف من الفقر 2006م - 2010م.- توجيه الاهتمام بضرورة إعداد موازنات عامة وقطاعية مستجيبة لاحتياجات النوع الاجتماعي ترصد فيها موارد وأموال تتجه تحديداً لتنفيذ برامج ومشاريع تستهدف تنمية المرأة والنهوض بأوضاعها.- ضرورة العمل المشترك بين كل من وزارة الشباب والرياضة ووزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي لتوفير بيئة ملائمة لتسهيل مزاولة النشاط الرياضي النسوي.- بناء صالة رياضية نسوية واحدة على الأقل في عواصم أهم المحافظات اليمنية (عدن، تعز، حضرموت، الحديدة، إب، أبين، لحج، ذمار، المحويت) مخصصة للرياضة النسوية وأن يتم إصدار قرار يتضمن تحديد أيام معينة لممارسة النشاط النسوي في الأندية.- أهمية العناية بإعداد وتأهيل المرأة في كافة مجالات العمل الرياضي والثقافي (إدارة - تدريب - تحكيم - تأهيل - إعلام).
|
ومجتمع
الترويح الرياضي والثقافي للمرأة اليمنية
أخبار متعلقة