إن تبني المعلمين مواقف إيجابية أزاء التعليم الجامع يرثهم الى حد بعيد على تجربتهم مع الدارسين الذين يواجهون معهم صعوبات معينة وعلى إعداد المعلمين وتوافد الدعم وحجم الصف وعبء الحمل وغير أم مواقف المعلمين والكبار السلبية تشكل عقبة كبرى أمام الادماج فلايتكون أمام الاطفال الشعور بالتمييز إلاّ عندما يظهره لهم الكبار .ومن العوامل التي تؤثر على تدريب المعلمين سواء قبل الخدمة أو أثنائها أن مؤسسات إعداد المعلمين تفتقر الى أساتذة يتمتعون بالخبرات والفكاءات اللازمة للعمل في بيئات التعليم الجامع أضف الي ذلك أن إعداد المعلمين كثيراً مايركز بصفة رئيسة على تنمية المعارف والمهارات دون إيلاء أهمية كافية لمسألة المواقف والقيم .ويتطلب تكوين قوة عاملة من المعلمين المتمتعين بالمهارات الملائمة للتعليم الجامع أو الشامل ما يلي :1- وضع خطط طويلة الاجل للتدريب تأخذ في الحسبان جميع العوامل اللازمة لتلبية الاحتياجات المختلفة .2- تنفيذ أنشطة تدريبية موجهة في الوقت نفسه للمعلمين والاخصائيين لكي يطبقوا نهجاً واحداً ويتمكنوا من العمل سوية .3- ربط العلاقة بين النظرية والتطبيق .4- الانطلاق من الاحتياجات التي يفصح عنها المعلمون أنفسهم .5- توجيه التدريب نحو المدرسة ككل .6- تشجيع التنمية الذاتية وإتاحة الفرص للربط فيما بين المعلمين والمدارس والمجتمعات العملية .7- تشجيع المعلمين أنفسهم علي تطوير مواد تعليمية جديدة .كما أن تطوير نظام تعليمي أكثر إتجاهاً نحو التعليم الجامع يتطلب تدريب وتجديد تدريب جميع العاملين في التعليم ، وينبغي تعديل المناهج الدراسية واجراءات تقدير الاداء وتقييم التحصيل وخدمات الدعم وآليات التمويل والاطر الادارية العامة وتكييفها لتيسير النهوض بالتعليم الجامع . وينبغي تعريف المسؤولين عن مبادئ الادماج في التعليم وتأثيراته علي النظام في شتى مستوياته . وعليه فإن التدريب لايكفي بحد ذاته وبما أن تدريب العاملين في التعليم يمكن أن يعزز التعليم الجامع فإن واقع الحال في مراكز التعليم كثيراً مايوحي بغير ذلك ، ومن ثم فإن من الاهمية الحيوية ربط تدريب العاملين بتطوير المدارس وغيرها من مراكز التعليم لكي تصبح قادرة على تغيير طرائق عملهاالمدربة / فاطمة ناصر الظهر مدير إدارة التربية الشاملة مكتب التربية والتعليم م/ عدن .
دور تدريب العاملين في التعليم
أخبار متعلقة