صنعاء / سبأ :حضر الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية أمس السبت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام الأول للاتحاد الوطني لجمعية المعاقين اليمنيين والذي سيناقش على مدى يومين القضايا المتصلة بتطوير برامج العمل لشريحة المعاقين من مختلف جوانبها.وكان في استقباله الإخوة الدكتورة أمة الرزاق علي حمد وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل والدكتور على منصور سفاع وزير التعليم الفني والتدريب المهني والدكتورة خديجة الهيصمى وزيرة حقوق الإنسان وعلى صالح عبد الله وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.وفي المؤتمر الذي حضره عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية بصنعاء ورؤساء وممثلي المؤسسات والهيئات ذات العلاقة تحدث الأخ نائب رئيس الجهورية حيث أعرب عن سعادته بحضور هذا المؤتمر الذي يمثل فاتحة عهد جديد على طريق العمل الوطني الجاد الهادف إلى إدماج هذه الشريحة الاجتماعية بصورة كاملة في المجتمع وبكل نشاطاته وإنتاجياته وإبداعاته.وقال الأخ نائب الرئيس بهذه المناسبة الطيبة نهنئ الجميع بمناسبة حلول العام الهجري الجديد وننقل تهاني فخامة الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية الذي عبر عن أمنياته الخالصة بنجاح المؤتمر.وقال إننا في هذا الميدان ومنذ حوالي عقد من الزمن كنا نطمح للوصول إلى هذا اليوم الذي نعتبره بحق منجز وطني مهم لهذه الشريحة في مجتمعنا اليمني خصوصا وقد تحقق الكثير في هذا الطريق وما يتطلبه من قوانين وأنظمة ولوائح تحمى وتدافع عن حقوقكم المشروعة.وعبر الأخ نائب رئيس الجمهورية عن ثقته بأن هذا المؤتمر سيشكل نقلة نوعية من حيث الإدارة والتطوير في الأداء وإيجاد فروع في كافة محافظات الجمهورية وانضواء من لم يتم ترتيبهم وإدماجهم ضمن هذه الشريحة الاجتماعية لإتباع الأساليب الحديثة في تأهيل أو تشغيل أو علاج أصحاب هذا الحق.وأشار الأخ نائب الرئيس إلى أن توجيهات فخامة الرئيس علي عبد الله صالح تتضمن دعم صندوق الرعاية الاجتماعية وكذا تخصيص نسبة 5 بالمائة من الدرجات الوظيفية للمؤهلين في مختلف وزارات ومؤسسات الدولة.كما أننا هنا نوجه الحكومة العمل على تفعيل القوانين التي صدرت من أجل هذه الشريحة.وطالب الأخ نائب رئيس الجمهورية قيادات المحافظات بأدراج موضوع بناءفروع لاتحاد المعاقين ضمن موازنتها سواء من صناديق التطوير أو من أية جهة وبدعم صندوق الرعاية الاجتماعية وسيكون ذلك من صميم مهام وأعمال ونشاطات المجالس المحلية.معرباً في ختام كلمته عن أمنياته في تحقيق أقصى درجات النجاح في هذا الجانب الحيوي والمهم وفى كل النشاطات على الصعيد الوطني الداخلي أو على الصعيد الإقليمي والعربي والدولي.واعتبر الأخ نائب الرئيس أن هذا المؤتمر يمثل أهم خطوة إلى الأمام للوصول إلى كل الغايات المنشودة في إطار القوانين والأنظمة المنظمة لذلك.وفى افتتاح المؤتمر ألقت الدكتورة امة الرزاق علي حمد وزير الشئون الاجتماعية والعمل رئيس مجلس صندوق رعاية وتأهيل المعاقين حركيا كلمة رحبت فيها بالحضور وقالت إن المعاق استطاع أن يحقق كثيراً وكثيراً في مجال الحياة والاندماج في المجتمع مما جعله يدحض الفكرة التي كانت سائدة بأن المعاق يمثل عالة اقتصادية على ذويه أولاً وعلى مجتمعه ثانياً، وأكدت أن قانون المعاق في اليمن يلاقي ثناء عالمياً كبيراً.وأشادت الدكتورة حمد بالدور الذي يقوم به صندوق رعاية وتأهيل المعاقين في دعم البرامج والأنشطة الرياضية والثقافية الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة وكذا تنظيم الرحلات الترفيهية التي يمولها الصندوق للمعاقين.وقالت ينبغي للمشاركين في المؤتمر أن يتلمسوا أخطاء الماضي حتى لا تتكرر في المستقبل بحيث تكون الانتخابات التي ستجرى لرئاسة الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين تتم بشفافية ونزاهة يشارك فيها الجميع حتى يتم اختيار القيادة الكفوءة والمؤهلة التي تمكن المعاق من تحقيق الأهداف التي يصبو إليها.وأكدت الأخت وزير الشئون الاجتماعية والعمل بأنه سيتم مراجعة التشريعات الوطنية لمعرفة مدى مواءمتها مع المواثيق الدولية فيما يتعلق بالمعاقين وتقديم كافة التسهيلات من اجلهم.وكان الأخوان عبدالله الهمدانى المدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين حركيا والدكتور محمد ناصر احمد ألقيا كلمتين أشارا فيهما إلى أن المعاقين في اليمن قد أنجزوا بشكل كبير البرامج والأنشطة التي تضمنتها الاتفاقيات الدولية المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة وذلك في ظل الدعم والرعاية الكاملين من الدولة.. وأكدت أن طموحات وأحلام المعاق اليمنى ستبقى مستمرة وماضية إلى الأمام حتى تتحقق لهم كافة الأحلام التي من شأنها الارتقاء بتقديم الخدمات لهذه الشريحة المهمة.واستعرضت الكلمتان المراحل التي مر بها المعاق في اليمن والقرارات التي صدرت من القيادة السياسية في مجال تحسين ورعاية المعاقين في اليمن والمشاركة المميزة للمعاقين في العرس الديمقراطي الذي شهده اليمن في الـ 20 من سبتمبر 2006م المتمثل بالانتخابات الرئاسية والنيابية والمحلية التي اثبت فيها المعاق حقه في المشاركة الفعالة في عملية البناء والتنمية الشاملة.وكان الأخ عبد الله البحم عضو المكتب التنفيذي للاتحاد قد ألقى قصيدة شعرية لخص فيها الكثير من المعاناة التي يعيشها المعاق بعنوان أنسى تماماً بأن هناك أعاقة نالت استحسان الحضور.
