[c1]إندبندنت: زرداري مجنون وسييء لكن الغرب يتغاضى عنه [/c] تلاحق الرئيس الباكستاني الجديد تهم الإجرام والفساد وقد يخسر سلطته لصالح الجيش إن فشل في امتصاص ما ينتاب شعبه من ضجر وتململ, حسب ما كتبته جميما خان بصحيفة ذي إندبندنت أون صنداي.فباكستان اليوم على مفترق طرق يشخصه سايمون تيسدال في غارديان بأنه خطر للغاية, إذ امتد إليها ما سماه التمرد الإسلامي في أفغانستان إلى مناطقها القبلية الغربية وتوترت علاقتها مع واشنطن فيما يتعلق بما يسمى «الحرب على الإرهاب» بشكل حاد في ظل النقد اللاذع الذي وجهته واشنطن للجيش لفشله في التصدي لمن يطلق عليهم المتشددون.وصاحب ذلك تدهور حاد في القوة الشرائية للمواطن بعد ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتكاليف الطاقة.ولكن أيا كانت التهم الموجهة لزرداري وأيا كانت الوضعية التي تمر بها البلاد, فإن فرحان موهاري مراسل فايننشال تايمز بإسلام آباد يرى أن هذا الانتخاب يمثل عودة مؤسسة الرئاسة بهذا البلد للمرة الأولى منذ 1999 إلى يد المدنيين كما أنه المرحلة الأخيرة في تكريس السلطة بيد حزب الشعب. وزرداري بذلك يصبح أحد أقوى وأخطر الرجال في شبه القارة الهندية فهو -«رجل مجنون وسيىء يمتلك سلطات لا حدود لها» إذ هو القائد الأعلى للجيش وهو من يمتلك حق حل البرلمان وتعيين قادة الجيش ورؤساء لجان الانتخابات فضلا عن كونه من يمتلك الكلمة الأخيرة فيما يتعلق باستخدام السلاح النووي.ورغم كل هذه السلطات فإن تيسدال يذكر أن زرداري لم ينتخب قط لأي منصب ولا تقلد أية مسؤولية تنفيذية, كما أنه أقل الذين ترشحوا للرئاسة شعبية حسب استطلاعات الرأي التي أجرتها قنوات التلفزيون المحلية.ولذلك فإن تيسدال لا يرى أنه الشخص الأنسب للتصدي لمشاكل باكستان التي لا تحصى ولا تعد.علاوة على ذلك فإن هذا الرجل الذي يتحكم في زر السلاح النووي اعتبر العام الماضي غير لائق لأن يحاكم في بريطانيا بسبب ما يعانيه من مشاكل عقلية, حسب خان.الكاتبة نسبت لوثائق قدمها أطباء نفسانيون للمحكمة حول زرداري أنه يعاني من الجنون والاكتئاب الشديد, كما أن لديه مشاكل في الذاكرة بل إنه لم يستطع حسب وثائق المحكمة أن يتذكر عند مثوله أمامها العام الماضي اسم زوجته ولا حتى أطفاله.وتتهم خان الغرب بأنه يغض الطرف عن زرداري رغم ما به من جنون وسوء, إذ يعتبرونه «حليفا أساسيا في الحرب على الإرهاب».ورغم هذا فإن موهاري ينقل عن أحد مؤيدي الرئيس الجديد قوله إن الشعب سينظر إلى زرداري بوصفه مخلصه إذا استطاع أن يوفر له لقمة العيش في الأشهر الستة الأولى من حكمه، وسينسى كل ما يشاع عنه من تهم بالفساد والعجز.____________________[c1]لوموند: التطبيع المر بين واشنطن وطرابلس [/c] في مستهل افتتاحيتها يوم أمس طرحت لوموند الفرنسية السؤال التالي: هل يجوز لبلد ديمقراطي مؤمن بقيمه أن يتعاون مع دولة يترأسها دكتاتور؟وفي معرض ردها على هذا التساؤل، قالت الصحيفة إن الزيارة التاريخية التي قامت بها وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الجمعة الماضية لطرابلس هي في الواقع تذكير بأن إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش تبنت خيار البراغماتية السياسية منذ العام 2003 رغم أن الرياح العاتية للمحافظين الجدد هي التي أوصلتها إلى السلطة.ومن المعلوم، حسب لوموند، أن الزعيم الليبي -الذي كان الرئيس الأميركي رونالد ريغان في عهده ينعته بكل الأوصاف السيئة- اتخذ من سقوط الرئيس العراقي عبرة فتخلى عن برنامجه للتسلح النووي وهو في المهد, كما وافق على حل مشكلة لوكربي بغية كسر الحصار الذي أصبح يثقل كاهله أكثر فأكثر.وبعد خمس سنوات من هذا التحول استعاد معمر القذافي مكانته تقريبا وغدت ليبيا قبلة للقوى الاقتصادية العظمى طمعا في مواردها النفطية.ولم تقتصر اهتمامات الدول الغربية على الجانب التجاري مع ليبيا بل طلبت دعمها في التصدي للهجرة السرية وللجهاديين الذين يتخذون من الجزائر قاعدتهم الخلفية.لكن الصحيفة لاحظت بمرارة أن التطبيع في العلاقات الأميركية الليبية, الذي اعتبرته أحد النجاحات القليلة للدبلوماسية الأميركية في المنطقة, تم بغض النظر عن غياب الديمقراطية وحرية الرأي في ليبيا.وأضافت أن هذه الخطوة تتوج إفلاس الإستراتيجية التي اتبعها الأميركيون للترويج للإصلاحات والديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط, كما أنها تراجع عن السعي لتحقيق هذه الإصلاحات التي لا شك في أنها جديرة بكل الجهود التي تبذل من أجلها.____________________[c1]تايم: لماذا التسلح العراقي مع التباطؤ الأميركي في الانسحاب؟ [/c]طرحت مجلة تايم الأميركية يوم أمس تساؤلا عن الاندفاع العراقي نحو التسلح بطائرات نفاثة معقدة في ظل التباطؤ الأميركي في انسحاب قواته من العراق.وقالت المجلة إن فك الارتباط في الشؤون الأمنية بين الولايات المتحدة والحكومة العراقية تبلور يوم الجمعة عندما أوضحت واشنطن أنها غير مندفعة نحو الانسحاب من العراق، في وقت أوضحت بغداد أنها تسعى لشراء مقاتلات «أف 16» بتكلفة أربع مليارات دولار.فعلقت تايم قائلة إن السبب وراء حذر الولايات المتحدة من تعريض ما حققته من مكاسب أمنية للخطر يمكن تفهمه، ولكن المنطق بأن بغداد تسعى للحصول على أسطول معقد من الطائرات الحربية يبقى غامضا.
أخبار متعلقة