فلسطين المحتلة/وكالات:أكدت مصادر طبية فلسطينية وشهود عيان أمس الأحد أن فلسطينيا استشهد وجرح خمسة آخرون بينهم ثلاثة من مقاومي كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس خلال عملية توغل لجيش الاحتلال الإسرائيلي شرق بلدة خزاعة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.وقالت المصادر أن «حسام النجار (40 عاما) استشهد خلال عملية توغل لجيش الاحتلال في قصف على بلدة خزاعة حيث سقطت قذيفة دبابة على منزله». وأضافت أن «احد أفراد عائلته أصيب بجروح» في هذا القصف.وأوضحت المصادر أن «أربعة فلسطينيين آخرين أصيبوا خلال العملية نفسها بينهم ثلاثة من ناشطي كتائب القسام في غارة إسرائيلية بينما أصيب الرابع بعيار ناري في الرأس».وأوضح شهود عيان ان عددا من الآليات العسكرية والجرافات الإسرائيلية توغلت فجر أمس في بلدة خزاعة وسط غطاء من الطيران الحربي الإسرائيلي بينما واصلت الجرافات العسكرية للاحتلال تجريف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية.وذكر شهود عيان ان قوات الاحتلال الإسرائيلية اعادت انتشارها ظهر أمس الأحد من قطاع غزة.على صعيد أخر جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأحد التزام الفلسطينيين بعملية السلام مطالبا إسرائيل بتنفيذ المرحلة الأولى من خارطة الطريق ولا سيما وقف النشاطات الاستيطانية.وشدد الرئيس عباس في مؤتمر صحافي مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس عقب لقائهما في رام الله «طالبنا (رايس) بوجوب وقف كافة النشاطات الاستيطانية وفتح مؤسسات القدس وإعادة الأوضاع على الأرض إلى ما قبل الثامن والعشرين من سبتمبر عام 2000 ورفع الإغلاق وإزالة الحواجز وإعادة المبعدين».وأكد «أبو مازن» أنه سيلتقي الاثنين رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت كما سيلتقي رئيس الوفد المفاوض احمد قريع «أبو علاء» بوزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني لمناقشة قضايا المرحلة النهائية والقضايا اليومية الهامة.وأعرب عباس عن أمله بنشر قوات الأمن الفلسطيني في كافة أرجاء المناطق الفلسطينية بعد أن تم نشرها السبت في جنين شمال الضفة الغربية وقال «السلاح واحد ولا سلاح شرعيا آخر ومن يرفض يعرض نفسه للمساءلة».وعلى صعيد الأوضاع في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس جدد عباس التأكيد على الوحدة الجغرافية بين الضفة الغربية وقطاع غزة داعيا حماس للتراجع عن «الانقلاب» والقبول بالشرعية الدولية والقبول بانتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة.إما على صعيد الدعم المقدم للسلطة الفلسطينية فأكد الرئيس عباس أن ثمار الدعم بدأت تظهر على الأرض سواء من الناحية الأمنية أو الاقتصادية معربا عن أمله في ان يقدم مؤتمر بيت لحم الذي تنظمه السلطة الفلسطينية منتصف مايو لتشجيع القطاع الخاص الفلسطيني على إقامة مشاريع استثمارية في الأراضي الفلسطينية دعما للاقتصاد الفلسطيني.ودعت اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط - الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي -- إسرائيل الجمعة إلى وقف كافة النشاطات الاستيطانية وفقا لما تعهدت به بموجب خارطة الطريق التي أطلقت عام 2003. وأمس الأحد عبرت رايس التي وصلت مساء السبت إلى إسرائيل بهدف تحريك المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين عن استيائها من رفض إسرائيل إزالة حواجزها العسكرية الأساسية في الضفة الغربية.