في احتفائية تكريمية بمناسبة توقيع ديوانه
صنعاء /سبأ :نظمت وزارة الثقافة أمس احتفائية تكريمية خاصة بالشاعر اليمنى الكبير ابراهيم الحضرانى عرفانا بخصوصية قصيدته وتميز عطاءاته الابداعية على مسار الشعر اليمني الحديث .وفي الاحتفائية التى تاتى بمناسبة طباعة وتوقيع اعماله الشعرية الكاملة التى جمعها وحققها الشاعر علوان الجيلانى وطبعتها وزارة الثقافة القى شاعر اليمن الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية كلمة سلط فيها الضوء على تجربة المحتفي به والدور التجديدى الذى مثله الشاعر ابراهيم الحضرانى باعتباره في طليعة جيل التحديث ومن اوائل من بدأوا الكتابة الشعرية الموسومة بالجديدة او العصرية حسب تعبير ذلك الزمان فضلا عن كونه واحد من الشعراء المطبوعون الذين لايلامسون اقلامهم ولا يقتربون من الورقة البيضاء الا اذا أحسوا بأن الكلمة تناشدهم وان عواطفهم تبحث عن منافذ للبوح .وتابع المقالح متحدثا في بضع خواطر عن كثير من نقاط الضوء في قصيدة المحتفي فخمسة وستين عام والمحتفي به حسب المقالح يكتب الشعر ويتعامل معه باستاذية نادرة فلا يكتب بيتا أو ينشره ألا اذا ادرك أنه يمتلك أجنحة يطير بها الى القلوب ويأخذ مكانة في التاريخ الشعرى . واعترف المقالح بانه فتن بشعر المحتفي به وبخاصة في شفافيته الرومانسية البديعة التى تميزت بها بداياته وظلت تضىء وتتوهج في قصائده الوطنية تلك التى استيقظ عليها وعينا الفكرى والسياسى واحساسنا بما كان يعانيه الشعب من استبداد وعبودية .واعتبر الدكتور عبدالعزيز المقالح صدور ديوانه الكامل بطبعته الفاخرة عن وزارة الثقافة مناسبة رائعة للدارسين والنقاد للاقتراب من عالمه الشعرى واعطائه بعض ما يستحق من تكريم طال انتظاره .فيما تناول خالد عبدالله الرويشان وزير الثقافة في كلمته خصوصية تجربة المحتفي به مؤكدا مدى تميزها في تعاملها مع مفردات الواقع بتنوعه الجمالى اللامتناهي ما يجعل منه شاعر سبق عصره .واعتبر الرويشان المحتفي به بانه مشروع كبير لشعرية ستكشف الايام القادمة عمقها وقوتها .. وقال لقد ورث الحضرانى قصيدة أهداها للريح فعطرت شعابا وعانقت سحابا في كل صباح . يقسم سكينته الخضراء على ناى اللوعة ويبعثر ورد كلامه على كمنجة الوقت .من جانبها الدكتورة بلقيس الحضرانى تحدثت عن ذكريات في حياة والدها الشاعر ابراهيم الحضرانى من خلال علاقتها الحميمة التى كانت تجمعها بأبيها دون بقية اخوتها.فيما تناول الدكتور صبرى مسلم عميد كلية الآداب والالسن بجامعة ذمار من خلال دراسة ادبية شعرية المحتفي به تناولت مميزات ومراحل التطور الذى مرت بها حتى وصلت الى ما وصلت اليه الشاعر محمد العدينى من جانبه تحدث عن تجربته مع الشاعر الحضرانى وملامح شخصيتة وعلاقته مع اصدقائه ومدى حبه وتسامحه مع الاخرين . فيما القى الدكتور احمد الحضرانى رئيس جامعة ذمار كلمة عن الحضرانى اعرب فيها عن عميق الشكر والتقدير لوزارة الثقافة ازاء كل الجهود التى بذلت في سبيل التكريم .من جانبها اثنت الشاعرة هدى ابلان امين عام اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين على جهود وزارة الثقافة في تكريم اعلام اليمن من الادباء والمفكرين، مؤكدة بان تكريم ابراهيم الحضرانى خطوة متميزة تحسب لوزارة الثقافة.. كما القى عبدالله هاشم الكبسى، صالح الذهب وعلى الاكوع قصائدلامست تفصيلات انسانية وابداعية في شخصية المحتفى به . تخللت فقرات الاحتفائية عدد من المقطوعات الموسيقية الغنائية شدا فيها عدد من الفنانين ببعض اعمال الحضرانى المغناه وفي الختام اعتلى وزير الثقافة ومعه عدد كبير من اصدقاء ابراهيم الحضرانى ومحبيه منصة التكريم ومنح المحتفى به درع وزارة الثقافة .