مكافحة الجراد بكافة الوسائل
صنعاء / سبأ : توقع المركز الوطني لمراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي تجاوز التكاليف المالية المتعلقة بعمليات مكافحة الجراد الـ 747 مليون و600 ألف ريال. وأفاد مدير المركز المهندس عبده فارع الرميح أن إجمالي نفقات تكاليف المكافحة الميدانية لأسراب الجراد يتجاوز أكثر من 300 مليون ريال، منها 50 مليون ريال أجور فرق المكافحة الميدانية، إضافة إلى الدعم الذي خصصه المانحين لمساعدة اليمن في مكافحة الجراد جوياً والبالغ 2 مليون و400 ألف دولار خصصت لتشغيل عمليات المكافحة الجوية للجراد, إضافة إلى النفقات المتعلقة بمستلزمات المكافحة، مثمناً دور المانحين، خاصة منظمة (الفاو) في دعم جهود اليمن لمكافحة الجراد الصحراوي. وأشار الرميح إلى أن المركز رفع عددا فرق المكافحة الميدانية إلى 25 فرقة تقوم بعملية المكافحة في المناطق المصابة بالجراد, منها فرقة واحدة تتواجد في منطقة تهامة التي تخلو حاليا من الجراد، ولكن تحسباً لانتقال الجراد إليها باعتبارها سلة الغذاء لليمن، وأكبر منطقة لإنتاج المحاصيل الزراعية وأنواع الحبوب المختلفة. وبيّن الرميح أن فرق المكافحة تركز حالياً على مناطق تواجد حوريات الجراد (الدبا) في المناطق الصحراوية بشبوة وحضرموت, وهي المناطق التي يمكن السيطرة فيها على آفة الجراد، موضحاً أن المركز تلقى في الوقت الراهن معلومات تفيد بأن أسراب من الجراد الصحراوي تغزو معظم مديريات محافظة شبوة، وتحديدا مدينة عتق، وبكثافة عددية كبيرة. إلى ذلك قال خبراء المركز الوطني لمراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي:" إن مشكلة الجراد الصحراوي الذي انتشر في المحافظات الشرقية والوسطى اليمن بدأت تتفاقم، وتنتشر لتطال مساحات واسعة في مناطق المحافظات ذات الطبيعة الجبلية ووديان زراعية, بحيث أصبح خطرها يهدد المحاصيل الزراعية من حين إلى آخر". وأشاروا إلى ما تعرضت له عدد من الحقول الزراعية في حضرموت الوادي، ومحافظات شبوة، الجوف، مأرب، وغيرها من أضرار نتيجة آفة الجراد. رئيس فرق المكافحة الميدانية المهندس عادل الشيباني أوضح لـ (سبأ) أن خطورة الجراد الصحراوي على الزراعة تكمن في ضخامة الأسراب التي تتشكل نتيجة تجمع أعداد من الأسراب الصغيرة في طريقها إلى مناطق صحراوية أخرى ذات بيئة مناسبة لتكاثره. وبيّن أن ضخامة الأسراب أكبر من قدرات وإمكانيات المركز خاصة فيما يتعلق بالسيطرة على الجراد الطائر في المناطق الجبلية لعدة أسباب، منها: صعوبة الوصول إلى تلك المناطق بالوسائل البرية, واستحالة المكافحة بالمرشات الجوية بسبب التجمعات السكانية المتقاربة, فضلاً عن أن مكافحة الجراد الطائر ليست ضمن استراتيجية المركز في عملية المكافحة. وبحسب معلومات المركز الوطني للجراد فإن عمليات المكافحة للجراد الصحراوي تتركز على المناطق الصحراوية لأن هذا النوع من الجراد يأتي من المناطق الصحراوية التي يتكاثر فيها، ويمر بمناطق زراعية يستخدمها كترانزيت ليتمكن من مواصلة رحلته بحثاً عن مناطق صحراوية أخرى يتكاثر فيها, وربما يحدث دماراً شاملاً على محاصيل تلك المناطق.