الكويت / (كونا) :تسهم الفنون بشكل عام والفن التشكيلي بشكل خاص في التقريب بين بني البشر فهي اللغة المشتركة بينهم اذ يتم من خلالها نشر المحبة والسلام والاحترام بين شعوب الأرض كافة.هذا ما أكده سفير اليابان لدى الكويت ماساميتو أوكي والأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الدكتور بدر الرفاعي لدى افتتاحهما “المعرض الياباني المعاصر” الليلة قبل الماضية في مقر الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية والذي يستمر حتى 31 من الشهر الجاري.وقال السفير الياباني ان العلاقة بين بلاده والكويت متميزة وعميقة في المجالات السياسية والاقتصادية والبيئية بيد أنه شدد على ضرورة التركيز بشكل أكبر على المجالات الثقافية والفنية “لان الجانب الثقافي هو الذي يقرب بين الشعوب”.وأضاف أن هذا المعرض الذي يشارك فيه 11 فنانا من فناني الجيل الحديث في اليابان يعتبر صورة من صور التواصل الثقافي بين الكويت واليابان لاسيما انه يتيح الفرصة لإعطاء أفكار جديدة عن الفن المعاصر في اليابان والتعبير عن المشاعر والمفاهيم الشخصية لهؤلاء الفنانين.وأوضح أن المعرض يشمل بعض الرسومات وأعمال النحت وفن التصوير الفوتوغرافي والفيديو تحاكي الواقع والحياة اليومية بشكل يعبر عن مكنونات هؤلاء الفنانين ومشاعرهم وأفكارهم المعاصرة مشيرا إلى نشاط موسيقي ياباني سيقام في 31 من الشهر الجاري في الكويت على مسرح عبدالعزيز حسين.من جانبه قال الرفاعي إن الفنون هي “لغة مشتركة بين البشر” فهي التي باستطاعتها توصيل الأفكار والمشاعر والمحبة والاحترام بين الشعوب بشكل أعمق وأوضح من لغة اللسان.وأضاف أن الفنانين اليابانيين المشاركين في هذا المعرض استطاعوا من خلال أعمالهم توصيل مشاعرهم وفنهم المعاصر إلى المتلقي لاسيما أنهم استخدموا مواد تكنولوجية وتقنية حديثة دعمت لوحاتهم وإبداعاتهم التي تحاكي واقعهم.وأوضح أن وسائل التقنية الحديثة “انعكست على الفن” مما أضاف إليه الكثير من الوضوح والتقارب مع الواقع ليحاكي المجتمع والطبيعة بصورة جلية.وأشار إلى تعاون المجلس الوطني مع جهات ثقافية يابانية مؤكدا أن هذا التعاون الثقافي سيجد طريقه إلى النمو لاسيما أن العلاقات مع اليابان وطيدة في مجالات عدة.ويضم المعرض 41 لوحة ومجسما تنوعت بين صور فوتوغرافية وفيديو وأعمالا نحتية وأعمالا خشبية إضافة إلى أعمال مزجت الصناعة الحديثة والتقنية بأسلوب فني متميز .
