الجنرال ريتشارد دانات القائد السابق للجيش البريطاني
لندن /14اكتوبر/ مايكل هولدن: قال قائد سابق للجيش البريطاني يوم أمس الأول الاربعاء ان الجيش وصل الى أقصى طاقته في عام 2006 عندما واجه « عاصفة بكل معنى الكلمة» بخوض حربين متزامنتين في العراق وافغانستان.وأضاف الجنرال ريتشارد دانات الذي قاد الجيش البريطاني من عام 2006 الى 2009 أمام لجنة في لندن تحقق في حرب العراق ان ارسال مزيد من القوات الى أفغانستان أثناء مواجهة تصاعد في أعمال العنف في العراق شكل ضغطا على طاقة الجيش الى نقطة الذروة.وقال دانات أمام لجنة التحقيق «كنا نرى أن عاصفة بكل معنى الكلمة تبلغ أوجها حوالي منتصف وأواخر 2006 وأجادل أنها كانت كذلك ... أعتقد اننا اقتربنا تماما من لحظة الوصول (بطاقة الجيش) الى الذروة عام 2006».وأضاف دانات ان نقص التخطيط والفشل في توفير المطالب و»القصور في القيادة» عرقل جهود الجيش قبل وأثناء حرب العراق.ومضى يقول انه قبل عام من غزو العراق في مارس اذار 2003 لم تكن هناك رغبة في الجيش البريطاني للمشاركة في الغزو لكن الولايات المتحدة كانت ستشعر بالاحباط اذا ردت بريطانيا طلبها بمساعدتها عسكريا.وأضاف دانات «كان التفكير السائد هو اذا كنا سنشارك -واننا على الارجح سوف نشارك- لتكن مشاركتنا في أقل حد ممكن».وتابع ان التخطيط قبل الحرب كان قاصرا حيث كانت وزارة الدفاع الامريكية تأمل في أن يؤدي توجيه ضربة سريعة للعراق الى تغيير موقفه نسبيا. ومضى يقول «لم تكن هناك خطة بديلة».وكرر دانات ما ورد في شهادات قادة عسكريين اخرين أمام لجنة التحقيق عن وجود مشكلات خطيرة في ما يتعلق بالعتاد العسكري والحصول على عربات مدرعة بشكل أفضل.وقال «أعتقد انه كان هناك قصور في القيادة وفي الحماس لحل هذه المشكلة». وأضاف ان جدلا كان يسود وزارة الدفاع بشأن أي المشروعات التي يمكن خفض تمويلها لتوفير الاموال لشراء عتاد جديد ضروري.وعندما وصل العتاد الجديد كان الجنود غالبا لا يستطيعون التدريب على استخدامه حتى وصولهم بالفعل الى العراق أو قبل نشرهم هناك بقليل.وكشفت تقارير رفعت عنها السرية للجنرال مايك جاكسون قائد الجيش البريطاني من 2003 الى 2006 ان القوات كان ينقصها أنواع أساسية من العتاد مثل الملابس المناسبة للصحراء وقت الغزو وانه بحلول عام 2005 كان اسطول طائرات الهليكوبتر البريطانية «يئن».ونفت حكومة حزب العمال السابقة مرارا اتهامات بانها عجزت عن تمويل وتجهيز القوات المسلحة بشكل مناسب.وأبلغ جوردون براون رئيس الوزراء السابق لجنة التحقيق في وقت سابق العام الحالي انه كان يوفر دائما الاموال لتلبية مطالب الجيش وقت الحرب سواء وهو رئيس وزراء أو عندما كان وزيرا للمالية لعشر سنوات من عام 1997.