باريس/متابعات: أصدرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «اليونسكو» النسخة العربية من كتاب «الفلسفة مدرسة للحرية» وذلك بتمويل من برنامج الأمير سلطان بن عبد العزيز لتعزيز استخدام اللغة العربية في اليونسكو.وقال المندوب الدائم للمملكة لدى اليونسكو الدكتور زياد بن عبد الله الدريس: إن الكتاب عبارة عن بحث ميداني حول تعليم مادة الفلسفة في المدارس والكليات والمعاهد في العالم اليوم، وأشرف على إعداده قطاع العلوم الإنسانية والاجتماعية في المنظمة، ويعالج الكتاب موضوع تعليم الفلسفة، ويصف حالتها الراهنة عالميا واستشراف المستقبل، وكان هذا الكتاب قد صدر في نسختيه الإنجليزية والفرنسية، قبل أن تصدر النسخة الثالثة له بالترجمة العربيـة.ويأتي هذا الكتاب البحثي ضمن عمل توثيقي وبيبليوغرافي غني جداً، لامس عدداً كبيراً من الدول الأعضاء في المنظمة؛ حفاظاً على أمانته في تجسيد البعد العالمي، وشمل البحث جميع مستويات التربية سواء كانت نظامية أم غير نظامية، ومن محاور البحث الرئيسة التي تضمنها الكتاب: الفلسفة والعقول الغضة «سن الدهشة» تدريسها في التعليم الأولي والابتدائي، والفلسفة في سن التساؤل «تدريسها في التعليم الثانوي»،والفلسفة في الحقل الجامعي، واكتشاف الفلسفة بكيفية أخرى «ممارستها داخل المدينة».يذكر أن أول دراسة وضعتها اليونسكو حول تدريس الفلسفة صدرت عام 1953، حيث شددت تلك الدراسة في حينها «على دور الفلسفة في حصول الوعي بالقضايا الأساسية للعلم والثقافة وفي بروز تفكير مدعوم بالحجج في مستقبل الوضع البشري» ويأتي هذا الكتاب الضخم بوصفه نوعا من التحديث في هذا المجال يهدف إلى تسليط الضوء على «الوضع الحالي لتدريس الفلسفة في العالم».