بعض المتهين من متمردي داد فور
الخرطوم/14 أكتوبر/خالد عبد العزيز: أصدرت محكمة سودانية يوم أمس الأربعاء حكما بالإعدام على عشرة من حركة العدل والمساواة في إقليم دارفور لإدانتهم بشن هجوم غير مسبوق على الخرطوم كما برأت ثلاثة.وأدانت المحكمة العشرة بالتورط في الهجوم الذي وصل إلى أم درمان في منطقة الخرطوم في مايو عام 2008 . وذكرت المحكمة أنه سيتم الإفراج عن الثلاثة الذين برئوا.وبعد النطق بالحكم رفع المتهمون أيديهم المكبلة بالقيود وكبروا وهتفوا قائلين «ثورة حتى النصر».وأدين المتهمون في 12 اتهاما بما في ذلك الخيانة والعنف ضد الدولة وحيازة أسلحة غير مرخصة. وأمام المجموعة سبعة أيام لاستئناف الحكم. ورفض القاضي الذي ينظر القضية طلب الرأفة من المحامين.وخلال محادثات الدوحة اتفقت الحكومة وحركة العدل والمساواة على اتخاذ إجراءات لبناء الثقة من بينها تبادل السجناء. كما اتفقا على الاجتماع مجددا للتفاوض على «اتفاق إطار» أكثر رسمية قبل بحث وقف لإطلاق النار والدخول في محادثات سلام كاملة.لكن الحركة انسحبت من المحادثات المستقبلية بعد أن طردت الحكومة منظمات إغاثة من دارفور في أعقاب قرار المحكمة الجنائية الدولية بإلقاء القبض على الرئيس عمر حسن البشير.ولم يتسن الاتصال على الفور بكبير مفاوضي الحكومة للتعقيب.وسقط أكثر من 200 قتيل وأصيب المئات عندما شنت حركة العدل والمساواة الهجوم المباغت على الخرطوم.وقطع المتمردون مئات الكيلومترات من الأراضي الصحراوية للوصول إلى العاصمة السودانية ولم يتم صدهم إلا عند جسر يبعد عدة كيلومترات فقط عن القصر الرئاسي.وحكم على نحو 50 من أعضاء العدل والمساواة سابقا بالإعدام بسبب الهجمات ولم يعدم أي منهم بعد.وشكلت هذه المحكمة خصيصا لمحاكمة أعضاء الحركة المتورطين في الهجوم.ويوم الاثنين أعدمت السلطات تسعة رجال من دارفور أدينوا في قضية مقتل رئيس تحرير صحيفة سودانية عام 2006 .