مدارات
الثلاثون من نوفمبر 1967م هذه الذكرى التي نحن في استقبالها بعد مرور أربعين عاماً على رحيل أخر جندي بريطاني عن بلادنا العظيمة الباسلة عدن وعن الجنوب اليمني الذي كان محتلاً لفترة دامت 129 عاماً.هذه الذكرى الأربعين لذلك اليوم العظيم تظل ذكرى عظيمة محتلة الذاكرة اليمنية وتؤكد أن قوة الشعوب المقهورة عظيمة متى ثارت حيث لايردعها رادع كما أبرز حقيقة أنَّ الشعب اليمني مثل وحدة نضالية مميزة تمثلت في الإسهام النضالي الثوري والمشاركة الوطنية بين أبناء الشعب اليمني شمالاً وجنوباً لنيل الحرية والاستقلال خصوصاً بعد قيام الثورة المباركة ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وما أعقبها من قيام ثورة الرابع عشر من أكتوبر عام 1963م في جنوب الوطن.حيث بدأت أولى شرارتها من قمم جبال ردفان الشماء ثم أمتد اشتعالها لتعم جنوب الوطن اليميني كله.وبذلك كان جلاء الاستعمار عن الجزء الجنوبي الوطني المحتل وإعلان الاستقلال الوطني في الثلاثين من نوفمبر عام 1967 الذي مثل انطلاقة عظيمة وانتصاراً عظيماً لإرادة شعبنا اليمني في الحرية والوحدة والتقدم والازدهار.كما تعتبر الوحدة اليمنية وإنجازاتها العظيمة أحد أبرز وأهم الانتصارات التي حققتها الثورة اليمنية المجيدة 26 سبتمبر وثورة 14 أكتوبر بعد أن تم القضاء على ظلم الإمامة شمالاً وإقامة النظام الوطني الجمهوري الشورى وطرد الاستعمار البريطاني جنوباً وتحقيق النظام الوطني الديمقراطي وما أعقب ذلك من خطوات مباركة أسهمت في تتويج نضالات شعبنا اليمني وتقديم التضحيات حتى تحقيق وحدتنا اليمنية المباركة ونحن ننعم اليوم بوحدتنا الوطنية المباركة ومازلنا نتذكر هذا اليوم العظيم .. وسيظل ذكرى عظيمة محتلة محيط الذاكرة.