قسم الرقابة والتفتيش في تربية م / التواهي
أحمد علي عوضتستدعي قاعدة ونظام الحياة بمقتضى الطبيعة البشرية وبوقوعها تحت وطأة المؤثرات الخارجية، وبما يصيب النفس من نوازع وأطماع استحالة بقاء الإنسان على حالة معينة أو الحفاظ على نمط محدد ونهج وحيد يسير على خطاه لبلوغ غاياته وتحقيق أهدافه وإنجاز مهامه.حيث يستثنى من هذه القاعدة كل من كان لديه الهمة العالية المرتبطة بنسيج متكامل في وحدة الأفق، ومن يمتلك زمام أمور حياته ويسيطر على مقاليد التحكم بأهوائه وتصرفاته وانفعالاته واختياراته من ذوي القناعات المرتفعة عن جواذب الأرض والمتنزهة عن الأنانية الذاتية وحب الظهور، وكل من أحسن التعامل مع وظيفة بوفاء وإخلاص وشراكة مزدوجة يسودها التفاني والعطاء.حيث أنّ الأستاذ/ مصطفى محمد حسين رئيس قسم الرقابة والتفتيش بمديرية التواهي الذي يبلغ عمره الوظيفي في إطار المؤسسة التربوية ما يقارب (33) عاماً، وفي إطار قسم الرقابة (20) عاماً، والأستاذ/ محمد رشاد عبد الرحيم نائب رئيس القسم البالغ عمره الوظيفي (37) عاماً، في إطار المؤسسة التربوية وفي إطار مجال عمله (20) عاماً أيضاً، اللذان يمثلان نموذجان فريدان قلما تجد نظيراً لهما في زمن غلبت فيه المصالح الشخصية ونزعة الميول للنواحي المادية يمارسان مهام عملهما كروحين في جسدٍ واحدٍ عنوانه الدقة والأمانة والحضور الدائم في جميع المواقيت المجدولة للزيارات.ويتمثل عملهم في الاطلاع على الدفاتر الحسابية والفواتير وفحص الجوانب المالية لمدارس المديرية وميزانية النشاط والبوفيه المدرسية وميزانية الهبات المادية والعينية شهرياً وبطريقة دورية.كما يقومان أيضاً بعملية التفتيش المخزني للمستودَعات المدرسية والاطلاع على سجلات الوارد والمنصرف المخزنية وإنزال كميات الكتب الاستهلاكية والتالفة ورصد الإجمالي المتبقي وتدوينها في قائمة السجلات.أما في إطار المجال الإداري فيتم الكشف عن الأعداد الصائبة للقوى العاملة في كل مدرسة بموجب النظم واللوائح المركزية، من ثم يتم رفع البيانات النهائية بعد توثيقها واعتمادها بمكتب التربية بالمديرية إلى إدارة الرقابة والتفتيش بمكتب المحافظة.وقد لوحظ تحسن مستوى أداء العمل وتطويره بشكل لافت للنظر من خلال إنشاء وإعداد استمارات عمل بيانية وتقييمية وختامية من قبل الإدارة المركزية بمكتب المحافظة وتوزيعها على كل مدرسة لتدوين البيانات الصحيحة التي من شأنها خدمة مهمة الرقابة والتفتيش بصورةٍ عملية واسعة وواضحة.