سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس (في الوسط) ومندوبو مجلس الأمن لدى وصولهم إلى مطار جوبا في جنوب السودان في السادس من أكتوبر
الخرطوم /14 أكتوبر/ رويترز : قالت الأمم المتحدة إنها بصدد إرسال مئة جندي إضافي إلى منطقة أبيي المنتجة للنفط بالسودان لتعزيز الأمن قبل استفتاء يمكن أن يدفع المنطقة إلى الحرب من جديد.ومن المقرر أن يصوت جنوب السودان على ما اذا كان سينفصل عن الشمال في استفتاء في التاسع من يناير كانون الثاني العام القادم بينما ستقرر أبيي الواقعة على حدود شمال وجنوب السودان في اليوم نفسه الشطر الذي تريد الانضمام اليه.لكن شمال وجنوب السودان اللذين وقعا اتفاقا للسلام عام 2005 لانهاء حرب أهلية استمرت عقودا لم يتفقا بعد حتى على تشكيل اللجنة التي ستنظم استفتاء أبيي أو تحدد من يحق لهم التصويت فيه.وقال هايلي منقريوس المبعوث الخاص للامم المتحدة في السودان للصحفيين أمس الاثنين «بعثة الامم المتحدة تجري تعديلات في نشر قواتها الموجودة.. في منطقة وقف اطلاق النار لتخفيف التوترات أينما وجدت.. وأبيي مثال على ذلك».وأضاف مسؤولون في بعثة الامم المتحدة التي تراقب اتفاق السلام بين شمال وجنوب السودان انه سيتم ارسال مجموعة من مئة جندي.وأضاف منقريوس انه لم يتخذ قرار بعد بشأن زيادة بعثة الامم المتحدة المؤلفة من عشرة الاف رجل لمراقبة منطقة عازلة على طول الحدود المتنازع عليها بين الشمال والجنوب. وكان سلفا كير رئيس جنوب السودان قد طلب هذه الزيادة أثناء زيارة وفد من مجلس الامن للسودان هذا الشهر.وأضاف منقريوس «في الحقيقة تقيم الامم المتحدة الاحتياجات وستواصل التشاور مع الاطراف بشأن أفضل السبل الممكنة لمساعدتهم على تلبية هذه الاحتياجات».ورغم حكم دولي أصدرته محكمة التحكيم الدائمة بشأن حدود أبيي الا أنه لم يتم ترسيمها على الارض. ويقول الشمال ان من المستحيل الان تنظيم استفتاء أبيي في موعده لكن الجنوب يعارض أي تأجيل للاستفتاء.كما يتعرض موعد استفتاء الجنوب أيضا لضغط في ظل ضرورة الانتهاء من القوائم النهائية للناخبين في 31 ديسمبر كانون الاول أي قبل موعد التصويت بتسعة ايام فقط. ولا يجرؤ اي طرف على اعلان تأييده لتأجيل الاستفتاء خشية تنظيم مظاهرات عنيفة من جانب مواطني الجنوب الذين يتوقون للتعبير عن حقهم في تقرير المصير بعد خوض أطول حرب في افريقيا.ويعتقد معظم المحللين ان الجنوبيين سيصوتون للانفصال عن الشمال واقامة دولة.