بيشاور (باكستان) /14 أكتوبر/رويترز:قال مسئولون إن انتحاريا يقود دراجة نارية قتل 56 شخصا على الأقل بينهم نساء وأطفال في هجوم وقع يوم أمس الجمعة بمنطقة البشتون المضطربة على الحدود الأفغانية.وشن الانتحاري هجومه عندما تجمع المئات حول مكتب مسؤول حكومي بارز في منطقة مهمند بشمال غرب باكستان حيث صعدت قوات الامن هجماتها على متشددي طالبان الباكستانية في الاسابيع القليلة الماضية.وأضاف رسول خان مساعد المسؤول السياسي في المنطقة لرويترز «ارتفع عدد القتلى الى 56. يمكن أن يكون اكثر لان الناس ما زالت تنتشل المحاصرين بين أنقاض المتاجر التي انهارت».
وقال مسؤولون في مستشفى ان قرابة 80 شخصا يتلقون العلاج لاصابات عديدة لكن مسؤولي الحكومة أعلنوا أن نحو 50 شخصا أصيبوا في التفجير.ومن بين المصابين العديد من النازحين من جراء القتال بين قوات الامن والمتشددين وكانوا يتسلمون سلع اغاثة بالقرب من موقع الهجوم. وقال سكان ان خمسة اطفال تتراوح اعمارهم بين خمسة وعشرة أعوام وعددا من النساء كانوا بين القتلى.وأضاف رياض حسين وهو شاهد عيان «كنت أقف على بعد 200 متر عن المكتب عندما سمعت الانفجار. لا أعلم كيف وقع لكن يمكنني أن أرى العديد من الجثث على الارض وأرى كثيرين يجرون في كل الاتجاهات».وأظهرت لقطات تلفزيونية سحب أشخاص من تحت الانقاض. وقال شهود ان الانفجار ألحق أيضا أضرارا بالعديد من السيارات ونحو 30 متجرا.وصرح مسؤول أمني في المكان بأن الانفجار ألحق أضرارا أيضا بجدار سجن قريب وأن عدة سجناء تمكنوا من الفرار.وشنت باكستان هجومين كبيرين العام الماضي في شمال غرب البلاد على متشددي حركة طالبان الباكستانية الذين يعيشون في المنطقة والذين قتلوا مئات الاشخاص في هجمات انتقامية في أنحاء باكستان كان معظمها في شمال غرب البلاد ووصل بعضها الى مدن رئيسية.وكان انتحاريان قد قتلا 42 شخصا على الاقل الاسبوع الماضي في هجوم على أهم مزار صوفي في باكستان بمدينة لاهور في شرق البلاد.من ناحية أخرى صرح مسؤولون أمنيون بأن طائرات مقاتلة قتلت يوم الجمعة نحو 12 متشددا في هجمات بمنطقة أوراكزاي.