أحجمت عن تقديم أي خطة لتهدئة الأسواق
أوساكا (اليابان)/ 14 أكتوبر/جلين سومرفيل واريك بوروز: حذرت أغنى دول العالم أمس السبت من أن ارتفاع أسعار السلع الأولية قد ينال من النمو الاقتصادي لكنها أحجمت عن تقديم أي خطة لتهدئة الأسواق أو وضع حد للاحتجاجات بشأن تكاليف الوقود والغذاء. ولم تناقش العملات في اجتماع وزراء مالية مجموعة الثماني الذي استضافته مدينة أوساكا اليابانية وذلك بعد سلسلة من التصريحات الرنانة عن دور ضعف الدولار في التضخم وتوقع محللون تراجع العملة يوم الاثنين. وواجه اقتراح ايطالي لتقنين المضاربة في عقود النفط مقاومة أمريكية وبريطانية. وبدا معظم الوزراء أكثر قلقا بشأن تباطوء النمو في الاقتصادات التي ضربتها أزمة الائتمان عنهم حيال ارتفاع الأسعار في وقت تتأهب معظم البنوك المركزية لدول المجموعة لمحاربة التضخم. وقال الوزراء في بيان «ارتفاع أسعار السلع الأولية ولاسيما النفط والغذاء يفرض خطرا حقيقيا على استقرار النمو العالمي وله تداعيات خطيرة على الفئات الأكثر ضعفا وقد يزيد ضغوط التضخم العالمية.» وقال هنري بولسون وزير الخزانة الأمريكي إن أسعار النفط الباهظة قد تطيل أمد التباطوء الأمريكي وتحدث صندوق النقد الدولي عن ضعف اقتصادي طويل الأمد وحذر يواكين ألمونيا مفوض الشؤون الاقتصادية للاتحاد الأوروبي في مقابلة مع صحيفة يابانية من ركود تضخمي على غرار ما شهده عقد السبعينات. وأقر وزراء مجموعة الثماني بصعوبة دعم النمو بعدما أوقد تدهور سوق الإسكان الأمريكية شرارة أزمة ائتمان عالمية. وقالوا إن خطر تسرب أسعار النفط والغذاء القياسية إلى الأجور وسائر التكاليف جعل «خيارات السياسة أكثر تعقيدا». وكان من المقرر أن يعالج الوزراء الذي يجهزون لاجتماع قمة قادة مجموعة الثماني الشهر القادم خطر التضخم الناجم عن ارتفاع أسعار السلع الأولية وبخاصة النفط. وليس لدول مجموعة الثماني ومعظمها من مستوردي النفط نفوذ كبير على أسواق الخام التي يحركها نمو الطلب من الهند والصين ومخاوف بشأن الإمدادات. لكنها تستطيع كبح جماح تراجع في العملة الأمريكية يدفع المستثمرين إلى الشراء في عقود النفط وسائر السلع تحوطا من مخاطر الدولار.