سيدة أعمال يمنية تقيم في لندن تقرر الاستثمار بـ 100 مليون دولار
لندن / سبا :أعلنت سيدة الأعمال اليمنية المعروفة المقيمة في لندن فايزة البريكي أنها خصصت مبلغ مائة مليون دولار للقيام باستثمارات متعددة في اليمن .. مشيرة إلى أنها لاقت كل الدعم والتشجيع من قبل فخامة الرئيس علي عبد الله صالح أثناء استقباله لها عدة مرات للقيام باستثمارات مثمرة في اليمن . وكشفت البريكي انها بصدد زيارة اليمن قريبا لبدء الخطوات العملية لتدشين هذه الاستثمارات التى ستكون موجهة لشريحة الشباب من الجنســين.سيدة الأعمال اليمنية فايزة البريكي والتي تستعد قريبا لتدشين البث التجريبي لقناة فضائية جديدة من لندن بمواصفات مهنية وتقنية نوعية تعني بالقضايا الاجتماعية العربية أكدت أن مشروعها الاعلامي المرتقب سيمثل إضافة لمنظومة الاعلام العربي المرئي الهادف وان القناة الفضائية الجديدة التى تبلغ كلفتها التشغيلية الأولية " 45 مليون دولار " والتي من المقرر اطلاق بثها خلال النصف الأول من العام الجاري ستعتمد على سياسة اعلامية ومهنية ترتكز على التغطية المباشرة والميدانية للإحداث والقضايا الاجتماعية اللافتة في مختلف الأقطار العربية مشيدة بمفردات الحراك الاعلامي الذي تشهده اليمن في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح . وحول هذا المشروع قالت : مادفعني لتبني أنشاء هذا المشروع الاعلامي هو القهر العربي والحق الضائع والصوت المقهور والهوية العربية الأصيلة التي طمست مع التقليد الأعمى. وأضافت : لقد مل شعبنا من هذه التفاهات ونحن كعرب بحاجة إلى معايشة الواقع ومجابهة المعضلات الاجتماعية بدلا من أن نغرق فيه يوميا ولايسمعنا أحد نلتفت حولنا لنجد اخوة لنا في فلسطين ولبنان والعراق يبكون وينحرون ونحن في دول أخرى نرقص ونغني ونصرف الملايين بل المليارات على المهرجانات والتكريمات وهذا السلوكيات على النقيض مما يحدث في أوروبا وأمريكا فعندما يحدث لهم شئ بسيط الغرب كله يتحد وحتى الفنانون أنفسهم يوقفون جميع نشاطاتهم وان كانت هناك نشاطات فهم سيجتمعون معا لكي يتبرعون لمن تضرر ولكن نحن العرب لانجتمع في الضراء بل في السراء وأيضا ليست كل السراء ولايستمع لمعاناتنا ألا صدى أصواتنا تتردد في مسامعنا..لاعتقد انه آن الآوان لكي نكون أمة لها قنوات فضائية تعيش واقعها وتبحث عن معالجات جادة وموضوعية لمشكلاتنا الاجتماعية المعاصرة عبر الطرح الشفاف والموضوعي. واضافت : سبق وأشرت في تصريحات صحفية لي أننا سندشن القناة برأس مال قدره " 45 " مليون دولار أمريكي أما اسم القناة الكامل فسنكشف عنه مع بدء حملتنا الإعلانية وسندشن البث التجريبي مابين الثلاثة إلى الستة الأشهر الأولى من السنة القادمة أن شاء الله حيث تسبق هذه الفترة حملة أعلانية ضخمة أما ما يخص التوجهات الإعلامية للقناة الجديدة فهي ترتكز على توجهات وأهداف إنسانية هادفة وسوف نحرص على أشراك الشارع العربي في تطوير القناة عبر الآراء والمقترحات التي ستفيدنا بلا شك . وقالت : استعداداتنا ليست وليدة اليوم بل لها فترة طويلة حيث أن الكادر الفني والتقني هو عبارة عن طاقم خبراء أجانب وعرب لهم باع طويل في مجال التقنية الإعلامية المرئية وهؤلاء يمثلون أعمدة في صناعة الأعلام وشخصيا احرص على الاستفادة من خبراتهم بالرغم من الحس الاعلامي الذي أتمتع به ولكن هذا ليس كافيا فاحتكاكي اليومي بهم أكيد سيولد لدي طاقة أخرى من الابداع ومواصلة الاستمرار فيما بدأنا فيه أن شاءالله". واضافت ان هناك شركة اعلامية متخصصة هي التي تقوم حاليا بهذه المهمة ولست أنا شخصيا حيث أن تخصصها الاعلامــي وخبرتها الطويلـــة في اختيار الكوادر الإعلامية سيساهم بالتأكيد في نجاح القناة ودوري يقتصر على المتابعة من بعيد وعبر التوجيهات فقط ولا دخل لي أطلاقا في عملية التعيين ولا اختيار الأشخاص حتى لايكون الاختيار فيه من المجاملات والقرابة والصداقة ..لذلك آثرت عدم التدخل في موضوع انتقاء الكادر الصحفي والفني حتى أتجنب أخطاء حصلت لي في الماضي في بعض من أعمالي التي تدخلت فيها العواطف والقرابة والأهل والأصدقاء في اختيار الكوادر وليس الخبرات والمؤهلات .. لذلك فأن معايير انتقاء الكادر ستحددها اشتراطات الكفاءة و الخبرة المهنية واجتياز الاختبارات المطلوبة ولن أتدخل لا من قريب ولا من بعيد في عملية اختيار الكادر الإعلامي حتى لوكان المتقدم للمقابلة والاختبار هو احد أبنائي فلن أتدخل في هذا الشأن أطلاقا وسأجعله يدخل الامتحان والمقابلة لمجهوده وليس بواسطة والدته فما بالك بالآخرين؟ فلا أهل ولا قريب ولا صديق في العمل الشركة الإعلامية التي وكلت لها الإدارة بالكامل ستقوم حتى باختيار الأشخاص الذي سيمثلون مكاتبنا في الدول العربية فقط اليمن كان هناك استثناء محدود حيث أعطيت للشركة المخولة بإدارة القناة أسماء عدد من الكوادر الصحفية اليمنية ليس من قبيل التوصية بل لمقابلتهم وتقييم مستواهم المهني ومدي قدراتهم في ادارة الفروع في صنعاء وحضرموت . وأكدت سيدة الإعمال فائزة البريكي أن الانتشار الحالي والمضطرد للفضائيات العربية أصبح مؤذيا ومزعجا أكثر منه نافعا ومفيدا وأصبح هذا الانتشار يبعث على الغثيان والصداع لكثرتها ولتفاهة ماتعرضه وتبثه حيث أصبح الهدف منها الكسب التجاري البحت على حساب تاريخ وأخلاقيات وحضارات امة بأكملها .. لذلك فكثرتها أضرتنا أكثر مما نفعتنا والدليل تفتت ملامح الهوية العربية المحافظة وغياب الرسالة الإعلامية الهادفة في توجهات معظم هذه القنوات واجتياح ثقافة التقليد للغرب والنأي عن ابراز وتقديم الهوية العربية والإسلامية بكل ما تحمله من قيم ومبادئ في قالب اعلامي لائق يعرف الآخرين بالشخصية العربية والتقاليد الأخلاقية التي يتمتع بها المجتمع العربي ..للاسف النمط الاعلامي السائد حاليا في اداء العديد من القنوات الفضائية العربية يرتكز على ثقافة التقليد لكل ماهو غربي وعلى الإسفاف والإغراق في السطحيات وعلى الترويج لأنماط من السلوكيات الشائنة الدخيلة على ثقافة الشارع العربي عبر برامج مبتذلة تستهدف الإثارة المجردة ومداعبة غرائز الشباب العربي وهذا ساهم ومايزال للأسف في طمس عروبتنا وفتح المجال للأفكار الغربية لتخترق مجتمعاتنا العربية ولتحدث شرخا في القيم الاجتماعية والأخلاقية السائدة والمتوارثة .. نحن بالفعل نفتقد في معمعة هذا الخضم من الزخم الاعلامي الغير ايجابي الذي يكرسه الانتشار المريع للفضائيات العربية الى رسالة اعلامية هادفة تعيد الاعتبار للقيم العربية وتكون واسطة لائقة للتعريف بهويتنا العربية والإسلامية وبقيمنا الأخلاقية الفاضلة. وحل طبيعة القناة الفضائية الجديدة اشارت الى ان النمط الذي ستنتهجه القناة الجديدة يعتمد على التطرق الجاد لقضايا ولمشاكل اجتماعية كثيرة من صميم الواقع الاجتماعي العربي ..، مشاكل في واقع أرض الحدث تحولت ظواهر اجتماعية مستعصية ولافتة وتشكل خطرا على المجتمعات العربية ، سنحرص على أن يكون لفضائيتنا الجديدة حضور مجسد على أرض الواقع وليس مجرد العرض النظري للمشكلة أو القضية عبر تغطيات اعلامية ميدانية .. ولا نتوقف عند هذا الحد بل سنسعى إلى أن تساهم القناة في ايجاد حلول لهذه القضايا والمشاكل عبر المتابعة والدعم والمساندة المادية والمعنوية والتواصل المباشر والشفاف مع صناع القرار لحثهم على ايجاد الحلول الممكنة ونتطلع إلى أن يكون لنا أسهام ملموس في التخفيف من بعض الظواهر الاجتماعية وإيجاد حلول للمشاكل التي نلمس فيها جانب انساني بحت وسنظل نتابع هذه القضية حتى النهاية أي أن نمط الأداء يرتكز على العمل والنشاط الاعلامي الهادف والميداني وليس المكتبي من داخل الاستديوهات المكيفة أى سنقدم ما يعتمل في الداخل الاجتماعي العربي دون رتوش أو قص وانتقائية وسنسلط الأضواء على مختلف القضايا والمشاكل والظواهر الاجتماعية العربية بشفافية تعتمد على استضافة أشخاص الحدث أو المشكلة واستبيان تقييمهم لدور القناة في ايجاد الحل لقضيتهم ومشكلتهم والحالة التي وصلوا اليها بعد تدخل القناة. وأشارت إلى انه حاليا لا توجد توجهات أو نوايا لنقل المقر الرئيسي للقناة الجديدة من لندن إلى أي دولة عربية وذلك لاعتبارات تتعلق بالحرص على أن تحاط رسالة القناة الإعلامية بالشفافية وحرية البث والتعبير دون أى نوع من الضوابط الرقابة البيروقراطية .. وإن شاء الله تكون قناتنا الجديدة التي سأطلق عليها مجازا قناة " الواقع " قناة للمواطن العربي واليمني وقناة للمهاجر العربي في بلاد المهجر لأننا مستقلون تماما وتوجهاتنا غير سياسية اطلاقا. عن انطباعاتها عن الاعلام اليمي قالت اليمن حققت قفزة كبيرة فيما يخص الحراك الاعلامي وكذا تعزيز الحريات الصحفية وفي تصوري وتقييمي الشخصي ان اليمن تأتي تاليا بعد جمهورية مصر العربية من حيث مساحة حرية الرأي والتعبير المتاحة التي تتمتع بها اليمن في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس الصالح الذي يتوجه لتطبيق وتعزيز الديمقراطية وحرية الصحافة و نأمل أن لا نسمع بأن هناك صحفي قد القي القبض عليه على خلفية واقعة نشر أو بسبب مقال لكي تكون الديمقراطية وحرية الرأي قولا وفعلا. وأضافت لقد تواصلت مع فخامة الرئيس والتقى بي عدة مرات ولكن ليس حول المشروع الإعلامي المتمثل في الفضائية الجديدة وانما لاطلاعه على نيتي الاستثمار في بلدي اليمن بما يقارب الـ 100مليون دولار أمريكي وماسوف تتضمنه مشاريعي المستقبلية في اليمن والموجهة لشريحة الشباب من الجنسين .. والحقيقة وجدت فخامته أبا حنونا وفكرا واعيا وصدرا رحبا ترك لي المجال الكامل للتحدث و التطرق إلى ماأريد قوله وكان يسمع أكثر مما يتكلم ، وبصراحة بعد أن أنهيت حديثي معه قال لي كلمتين" اليمن بلدك ونحن أهلك وسنستقبلك ابنة وأختا ولك الحرية الكاملة فيما تنوين عمله لمصلحة اليمن واليمنيين ونحن سنساندك وسنقف معك في كل ماتريدينه فأهلا وسهلا بك في بلدك الأم " واضافت :لقد كنت قد حددت خلال لقائي بفخامة رئيس الجمهورية أن ازور اليمن في الخامس من شهر ديسمبر الماضي ولكن ظروفا خاصة وطارئة حالت بيني وبين وصولي إلى اليمن في التاريخ المحدد ولكن لازلت على تعهدي في أن تكون خطوتي الاستثمارية الأولى عربيا هي في بلدي اليمن ولا غير اليمن أن شاء الله. وأشارت إلى أن القناة الفضائية هويتها عربية بالكامل وكوني يمنية فهذا سينعكس قطعا من خلال الاهتمام أكثر بالقضايا اليمنية وأريد هنا أن أوضح امرا يدخل أحيانا في دائرة الخلط كون مالكة القناة يمنية ما أريد تأكيده أن القناة الجديدة لا تكون اهتماماتها مقتصرة على قطر عربي واحد ولكنها ستعني بتسليط الضوء على الحراك الاجتماعي وستكون هويتها عربية خالصة تعبر عن هموم مجتمعاتنا العربية من الجزيرة إلى الخليج ومن الشام إلى مصر والمغرب العربي كما سيكون ثمة تركيز على القضايا المتعلقة بالجاليات العربية في بلاد المهجر بمختلف جنسياتها العربية ..أتطلع إلى أن تدخل قناة الواقع العربي عالم الاعلام الهادف لتكسر حاجز الصمت ولتفتح مجالات عديدة إنسانية وهادفة وبحيث تكون نافذة للمواطن العربي في الداخل وفي الخارج . واختتمت حديثها لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ ): أتقدم بجزيل الشكر لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) ولقيادتها ممثلة بالأستاذ القدير نصر طه مصطفي على إتاحة هذه الفرصة كما انتهز هذه الفرصة لأتوجه بالتهنئة والتبريكات للوالد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ولشعبنا اليمني العظيم بعيد الأضحى المبارك أعاده الله علينا وعلى الأمتين العربية والإسلامية وعلى يمننا الحبيب حكومة وارضا وشعبا بالخير واليمن والبركات .