القاهرة/14أكتوبر / رمضان أبو إسماعيل : كشف د• مجدي بدران عضو الجمعية المصرية لأمراض المناعة والحساسية أن حساسية الصدر عرض مرضي يصيب الآن قرابة 20% من سكان العالم، ومن المنتظر أن تزيد هذه النسبة خلال السنوات القادمة لتوافر مسببات هذا المرض، ويأتي علي رأسها التوتر وكثرة الملوثات البيئية، فالأطفال الذين يتعرضون للضغوط والتوتر العصبي أكثر عرضة للإصابة بالربو أربعة أضعاف الطفل الذي ينشأ في ظروف عادية• وقال بدران : إن أعراض حساسية الأنف هي حكة في العين أو الأنف أو اللسان مع احتقان في الأنف يؤدي لانسدادها وصداع، ونهجان، وفي مراحل متقدمة انتفاخ وخطوط تحت العين، إلا أن أخطر أعراض الحساسية، نزول المخاط من مؤخرة الأنف إلي الحلق أثناء النوم، والذي يسبب وحده حوالي 256 مرضاً منهما آلام المفاصل، والأكتاف، والخمول الدائم، والضعف العام• وأضاف: أثبتت دراسة حديثة أجريت بجامعة أدمينبرة بإنجلترا علي تأثير حساسية الأنف علي طلاب الثانوية العامة؛ فكانت النتيجة أنها مسبب رئيسي للتأخر الدراسي، وصعوبة التحصيل، لما تسببه من مشاكل بالنوم لحوالي 40% من الطلاب، وعدم تركيز لحوالي 60% منهم مما أثر علي درجاتهم النهائية، وكذلك أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية دراسة أخري حول تأثير حساسية الأنف علي العمال؛ فتبين أنها تتسبب في سرعة شعور العامل بالإرهاق بعد ممارسة أقل مجهود، مما يقلل من كفاءة العامل بنسبة لا تقل عن 50%. وقاية جماعية وأكد د• بدران أن الوقاية من هذا المرض تبدأ بمعرفة الأسباب، والابتعاد عنها وهناك وقاية جماعية، وهو الاتجاه السائد في العالم حالياً، ففي بعض الدول استبدت نباتات الزينة التي تلقح بواسطة الحشرات مكان النباتات ذات التلقيح الهوائي، والتي تزداد خطورتها علي مرض حساسية الأنف، ففي الولايات المتحدة الأمريكية أنشأت مزارع لإكثار القطط توجد في الطبيعة بنسبة قطة واحدة بين كل خمسين ألف قطة عادية• وعلي المستوي الفردي،قال عضو الجمعية المصرية لأمراض المناعة والحساسية أنه يمكن الوقاية من حساسية الأنف بتقوية المناعة عن طريق الأكل الصحي الطبيعي، والابتعاد قدر الإمكان عن تناول المضادات الحيوية، التي تدمر جهاز المناعة، والابتعاد عن الملوثات ومن أخطرها التدخين؛ حيث يتسبب دخان السجائر للشخص الذي يستنشقه تشوهات في الشعيرات، والأهداب المخاطية التي تغطي الأغشية الداخلية في الجهاز التنفسي؛ لحمايتها من الملوثات، مما يجعلها تعجز عن القيام بوظيفتها• وعن الأطعمة التي تقوي جهاز المناعة، أوضح أن البصل والفجل، والبروكلي والبقدونس الذي يحتوي علي فيتامين «سي» أكثر كفاءة من الليمون والجوافة زيادة للكفاءة، فكل حزمة من البقدونس تعادل كمية الكالسيوم الموجودة في كوب ونصف لبن، كما يحتوي أيضاً علي الكولاجين المعروف كمادة مقاومة للشيخوخة• وأضاف: يعمل الكولاجين الموجود بالبقدونس علي تجديد خلايا البشرة وتماسكها، حيث يشكل الكولاجين حوالي ثلث الكاليسوم في عظام جسم الإنسان، ولكن دخان السجائر يفتت الكولاجين الموجود في الخلايا، كما تفيد ممارسة الرياضة في الوقاية من هذه الأمراض، وخاصة السباحة بالنسبة لمرضي حساسية الأنف لأنها تساعد علي تقوية الرئتين، وتنشط خلايا الأنف حيث تقوي الرئتين، وتنشط خلايا الأنف والخلايا المناعية• النظافة شفاء ونصح د• مجدي بدران بضرورة ابتعاد مرضي حساسية الأنف عن الرياضات التي يتعرض من يمارسها للأتربة، لأن الملوثات أهم مسببات المرض ، ومن ثم فالنظافة عامل قوي في الشفاء ، لذا يجب الاهتمام بنظافة المنزل، وخلوه من الحشرات، وضرورة دخول الشمس، والهواء لغرف النوم والمعيشة، واستخدام الماء الساخن في التنظيف، وكذلك غلي الملابس علي الأقل عند درجة 60 مئوية، وتنظيف ثلاجات الأطعمة، وتهويتها حيث ينتج عن تراكم فضلات الطعام حوالي 500 نوع من الفطريات• خلص بدران إلي أن زيت الزيتون يفيد في مقاومة حساسية الأنف عن طريق التناول العادي للطعام بكميات مناسبة؛ أما أحدث طرق العلاج حالياً في مصر هناك العلاج بالأمصال بالنسبة لحساسية الأنف، كما ان الأمصال أصبحت الآن علي شكل نقط تقطر بالأنف، ومصر هي أول دولة خارج أوروبا تعالج حساسية الأنف عن طريق مصل النقط، كما يشيع استخدام نقط الأنف كعلاج فعال في مصر.
الحساسية مسؤولة عن تأخر 40 % من الطلاب دراسياً !
أخبار متعلقة