عدد من المثقفين يتحدثون لـ ( 14 اكتوبر ) عن إعادة هيكلة جامعة الدول العربية:
صنعاء / استطلاع / لؤي عباس غالب انعقدت صباح أمس الإثنين القمة العربية الخماسية في مدينة (سرت) الليبية لمناقشة قضية إعادة النظر في هيكلة الجامعة العربية ولبحث الاقتراحات والأفكار التي قدمت في هذا الشأن، حيث أن أربع عشرة دولة عربية قدمت اقتراحات لتطوير منظومة العمل العربي المشترك بحسب تصريحات لأمين عام الجامعة العربية، وتأتي المبادرة اليمنية على رأس هذه المبادرات وهي مبادرة تحظى بقبول عام وإجماع أولي، بل إنها حظيت بإجماع كامل بقبول البرلمان العربي في العام الماضي.حول المبادرة وقمة (سرت) الليبية وتطلعات الشعوب العربية أجرت( 14اكتوبر) عدداً من اللقاءات لمعرفة نبض الشارع حول المبادرة اليمنية وما يأمله الشارع اليمني كجزء لا يتجزأ من الشارع العربي ...فإلى التفاصيل :- [c1]من طور الجامعة إلى طور الاتحاد[/c]قال الدكتور محمد المقبلي - أستاذ المحاسبة بمعهد العلوم الإدارية:تأتي المبادرة اليمنية لإعادة هيكلة الجامعة العربية والارتقاء بها الى طور جديد هو الاتحاد العربي كمبادرة مواكبة واقعية ونوعية من حيث انها تسعى للبناء فوق ما هو موجود بالاستفادة من التجارب الناجحة على المستوى القاري والعالمي فالمبادرة اليمنية اتت مستوعبة للمبادرات العربية التي سبقتها ومواكبة للتطورات الحالية .وما نريده اليوم من اللقاء الخماسي الذي ينعقد في مدينة سرت الليبية هو أن يضعوا نصب أعينهم أن الشعوب العربية تنظر إليهم وكلها رجاء ..فلا يخيبوه.واذا ما اردنا التحدث عن المبادرة اليمنية فأول ما يجب أن نقوله إنها مبادرة تحظى بقبول عام من قبل القيادات العربية على أعلى المستويات ،وكانت المبادرة اليمنية قد قدمت في العام 2003م وأقرت من قبل البرلمان العربي بالإجماع ونحن نأمل اليوم كما ألمحت سابقا أن تأتي نتائج قمة سرت ملبية لطموحات الشعوب العربية.[c1]مبادرة واقعية وقابلة للتطبيق[/c]و أكد المهندس فؤاد علي ياسين ان هذه المبادرة تأتي متوافقة مع الشعور العام للشعوب العربية بأن الجامعة العربية وآلية أدائها لم تعد مناسبة وينبغي إعادة النظر فيها ...ومبادرة الاتحاد العربي التي تقدمت بها اليمن هي مبادرة يجب ان تفعل لكونها تأتي عصارة مجموعة من التجارب الناجحة وهي بمثابة فنار سفن يدل الدول العربية على الطريق الصحيح .وأضاف: امتازت المبادرة اليمنية بالواقعية وقبول التطبيق حيث أنها اهتمت بالجانب الاقتصادي نتيجة إدراك لحقيقة الحياة وان الاقتصاد هو العامل الأكثر قدرة على تشكيل التكتلات وخلق الصداقات ، كما أن المبادرة اليمنية تؤكد سيادة الدول وعدم التدخل في شئون نظام الحكم الداخلي للدول الأعضاء، وما تنشده هو فقط الارتقاء بالعمل العربي المشترك بما يحقق مصلحة الشعوب العربية كأمة واحدة.[c1]المبادرة اليمنية تحظى بقبول واسع[/c]من جهته اشار الصحفي علي علوي الى أن المبادرة اليمنية تأتي في وقت عصيب تمر به الأمة العربية التي يجب عليها أن تتعلم من دروس الماضي وان تستفيد من تجاربه ، فالآلية الحالية التي تعمل بها الجامعة العربية لم تعد مواكبة البتة.. بل إنها آلية قد عفى عليها الزمن والمبادرات العربية الساعية للنهوض بالوضع العربي مؤشر على هذا، وجاءت المبادرة اليمنية كمبادرة ذات أهمية خاصة حيث أن البرلمان العربي قد اقرها بالإجماع وهي مبادرة تحظي بقبول واسع بل أنها احتلت مكاناً بارزاً في كل أعمال ونتائج مؤتمر القمة الأخير، وكان أهم ما فيها أنها أكدت أهمية الشراكة الاقتصادية بين الدول العربية في خطوة ستأتي بثمار ايجابية كبرى تعود بالخير الكثير على الأمة العربية .فالكل يتطلع إلى هذه القمة لتكون بداية حقيقة في مسيرة التعاون العربي كما نرجو ان تتبعها خطوات جادة وحقيقية من اجل إعادة المكانة العربية على الصعيد العالمي .[c1]نأمل أن تلبي التطلعات العربية [/c]من جهته قال محمد السلطان إن المبادرة اليمنية الهادفة تطوير العمل العربي المشترك مبادرة تحمل في طياتها الكثير من الأفكار التي إذا ماطبقت فلسوف ترتقي بالعمل العربي المشترك وتحدث فيه قفزات ايجابية ، فالمبادرة اليمنية اتت مراعية لظروف الواقع وتحدياته المستمرة والمتكررة وحاوية للمبادرات العربية السابقة وتحمل في طياتها الخير الكثير ...ولها مرام تتجاوز الظاهر من الأهداف والمكاسب السياسية والاقتصادية إلى تحقيق أهداف اجتماعية أيضاً فهي ستعمل على تسهيل عملية تبادل الخبرات العربية العربية.. وتقوية السياحة البينية بما يحقق أهدافاً اقتصادية واجتماعية وسياحية في آن واحد.. بالإضافة إلى ان تطبيقها سيمثل عاملاً مهماً في تحقيق أهداف عامة صعبة التحقيق بدون التعاون الجماعي مثل القضاء على البطالة ومحاربة الفقر .فما نأمله من قمة الخمسة التي تعقد في سرت الليبية هو ان تصب نتائجها في تيار التطلعات العربية وليست معاكسة او كابحة لها .