أعرب صندوق الأمم المتحدة للسكان في بلاغ صحفي أصدره مؤخراً عن قلقه من خطورة الوضع الذي يعانيه الآلاف من النساء الحوامل والفتيات، حيث يشكل النساء والأطفال وكبار السن غالبية النازحين المقدر عددهم بـ150 ألفاً بسبب الصراع الدائر حالياً في محافظة صعدة.وجاء في البلاغ الصحفي أن النساء في مخيمات النازحين يعانين من صعوبات في تسجيل أسمائهن باعتبارهن ربات للأسر جراء المعتقدات الثقافية التقليدية والاجتماعية التي تحضر على المرأة القيام بهذا الدور، ما يعيق حصولهن على حصصهن من الطعام والأغراض المختلفة، والخدمات الأساسية الأخرى. كما تعاني النساء صعوبة في الحصول على مستلزمات النظافة الشخصية الضرورية، حيث لم يتسن لبعضهن تغيير ملابسهن منذ ثلاثة أشهر!وقالت السيدة زلكا مدروفيتش القائمة بأعمال ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان باليمن بعد قيامها بزيارة لمخيم المزرق “إن الخدمات الصحية المتوفرة حالياً في المخيمات وخارجها ليست كافية لتغطية الحاجات والمطالب المتزايدة للسكان المتضررين بسبب هذا الصراع. والدليل على ذلك أعداد النساء الواقفات في طوابيرو الانتظار لساعات تحت أشعة الشمس الحارة لمعاينتهن من قبل مقدمي الصحة في مخيم المزرق.بالإضافة إلى ذلك فإن النساء والفتيات يجدن صعوبة في توفر الخصوصية الكافية للخدمات الصحية المقدمة لهن، وهذا بدوره يؤثر بقوة في مقدرتهن على البحث عن رعاية صحية كافية لأنفسهن ولمن يعيلونهن، ومن فإن صندوق الأمم المتحدة للسكان يشعر بالقلق فيما يتعلق بحمايتهن في مثل هذه الظروف.واستجابة للاحتياجات الملحة للنساء، فقد قام صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوفير معدات الطوارئ الطبية، بما في ذلك الوسائل المساعدة في إنقاذ الحياة وأدوات الصحة الإنجابية، والأدوية والعلاجات والمعدات الأخرى للمساعدة في إنقاذ حياة النساء ومواليدهن، من خلال جعل الولادة آمنة وتوفير العناية والتدخل المطلوب في حالة الطوارئ أثناء الولادة.ويعمل الصندوق عن قرب مع السلطات المحلية في محافظة حجة والشركاء المحليين ووزارة الصحة لضمان إتاحة وتوفير الاحتياجات المحددة من خدمات الصحة الإنجابية وأدوات النظافة الشخصية ذات الجودة وبطريقة كريمة في مخيمي المزرق وخيوان والمجتمعات المحلية المستضيفة للاجئين، فضلاً عن توفير الدعم النفسي اللازم للنساء في مثل هذه الظروف.