مدير عام الإحصاءات الاجتماعية بالجهاز المركزي للإحصاء يتحدث لـ ( 14 اكتوبر ):
لقاء/ بشير الحزميتعد البيانات السكانية إحدى الركائز الرئيسية التي يجب توافرها لأغراض التخطيط والتنمية ويعتبر مسح ميزانية الأسرة واحداً من المصادر التي اهتمت اليمن بها كأسلوب لجمع البيانات السكانية منذ بداية السبعينيات من القرن الماضي حيث جرى تنفيذ عدد من هذه المسوح خلال الفترة الماضية على فترات زمنية متفاوتة كان أخرها في عام1989م وبهدف تحديث البيانات وقياس التغيرات في أنماط الإنفاق ومصادر الدخل وخصائص المجتمع الأخرى، نفذ الجهاز المركزي للإحصاء مسح ميزانية الأسرة (2005-2006م) الذي أعلنت نتائجه وبياناته موخراً ووفر كمية هائلة من البيانات الأكثر تفصيلاً والتي ستستفيد منها كافة الجهات ذات العلاقة وستسهم في وضع السياسات الصحيحة لخطط التنمية حسب ما ذكره المدير التنفيذي للمسح الأستاذ/علي فضل طه مدير عام الإحصاءات الاجتماعية بالجهاز المركزي في الإحصاء في حديثه للصحيفة الذي قال فيه:- من ضمن المسوحات التي نفذها الجهاز المركزي للإحصاء هو مسح ميزاني الأسرة(2005-2006)وهذا المسح نفذ لمدة عام كامل في الميدان حيث بدأنا بجميع البيانات في 1ابريل عام2005م وانتهينا من ذلك في 30مارس عام 2006م وهذا المسح ذو أهمية لأنه يسهم في تطوير قاعدة البيانات الإحصائية في مختلف جوانب الأنشطة ويعكس تلك الأهمية المتمثلة في تلبية الحاجة إلى تحديث البيانات خصوصاً أن أخر مسح لميزانية الأسرة كان في عام1998م وكان لابد من تحديث هذه البيانات لقياس التغيرات في أنماط الإنفاق ومصادر الدخل وخصائص المجتمع الأخرى مابين 1998م و2005-2006م)إضافة إلى توفير بيانات أكثر تفصيلاً تساعد في وضع السياسات المناسبة المبنية على هذه البيانات وتحديث المؤشرات التي يشملها المسح ولهذا المسح أهداف كثيرة هي:توفير بيانات حديثة عن الدخل ومصادر الإنفاق توفير بيانات اقتصادية واجتماعية وديموغرافية توفير بيانات عن خدمات المجتمع المحلي وتوفير صورة رقمية عن النمط الاستهلاكي لأسرة في المجتمع تحديث بيانات الأوزان اللازمة لتركيب الأرقام القياسية لأسعار المستهلك وتوفير بيانات الإنتاج الأسري الموجه نحو الاستهلاك الذاتي من نسبة النماذج المحلية تحديث مؤشرات القوى العاملة وعامة الأطفال وبيانات العلاقات المساهمة في توفير البيانات اللازمة لإنشاء نظام معلومات الإنفاق الاستهلاكي النهائي العائلي وتحسين تقديرات الحسابات القومية والمساهمة في توفير البيانات التي تخدم بناء سلة الغذاء.[c1]كمية هائلة من البيانات[/c]وأضاف أن هذا المسح وفر كمية هائلة من البيانات سواء عن الصحة او التعليم أو الإعاقات أو عن الدخل والإنفاق ومما لا شك فيه أن هذه البيانات ستسهم في وضع السياسات الصحيحة لخطط التنمية موضحاً أن هذا المسح يُجرى عادة كل خمس سنوات وأنهم الآن بصدد التحضيرات لإجراء مسح أخر مماثل في العام المقبل 2009م وان التحضيرات لذلك جارية من قبل الكادر في الجهاز المركزي للإحصاء.وأشار إلى أن هذا المسح جرى تنفيذ على مستوى جميع محافظات( الحضر والريف)واستثنى منه فقط البدو الرُحل وقال:عندنا الآن بيانات جاهزة وقد أنزلت في مواقع الجهاز المركزي للإحصاء على الانترنت ونحن الآن بصدد عمل ورشة فنية لعرض نتائج هذا المسح خلال شهر يوليو الجاري وأضاف أن الإطار الأساسي لهذا المسح أخذ من تعداد عام2004م باعتباره إطاراً حديثاً وكان المسح بالعينة شمل تقريباً (أربعة عشر الفاً وأربعمائة أسرة)من جميع محافظات الجمهورية ونفذ على مدار سنة كاملة في كل شهر تقريباً(ألف ومائتا أسرة)وبعد ذلك تمت المراجعة والترميز وإدخال البيانات في الجهاز المركزي للإحصاء وخرجت النتائج التي هي الآن بين أيدينا.[c1]مؤشرات كثيرة دُرست بعناية[/c]وأشار إلى أن نتائج المسح قد أظهرت مؤشرات كثيرة منها مؤشرات عن البطالة ومؤشرات على الإنفاق للغذاء والمشروبات والملابس والمساكن إلى آخرة من المؤشرات بالإضافة إلى مؤشرات دخل الأسرة ودخل الإفراد وان هذه المؤشرات قد درست بعناية واستخدمت في الحصول على خط الفقر في الغذاء وخط الفقر العام وقد استطعنا أن نعطي بيانات على مستوى المديريات عن الفقر وعن أهم المؤشرات المقارنة بين مسح التي عام 1998م ومسح عام 2005-2006م نجد ان الإنفاق للغذاء والمشروبات على مستوى الأسرة كان في 1998م (54.97%) فالغذاء فقط كان (52.2 بينما في 2005 - 2006م كان الإنفاق للغذاء والمشروبات (44.81 %) وبالنسبة للغذاء فقط كان (43.4 %) مما يعني أن هناك إنخفاضاً للإنفاق عن عام 1998م ولو أتينا إلى السكن ومستلزماته سنجد أن الإنفاق على السكن في 1998م كان (11.4 %) بينما في 2005 - 2006م كان (15.6 %) وهناك نلاحظ انه قد ازداد أما للاثات والتجهيزات المنزلية فقد كان الإنفاق عليها في عام 1998م (3.3%) بينما في 2005-2006م كان (3.15) أي انه انخفض انخفاضاً بسيطاً.وبالنسبة للإنفاق على الرعاية الصحية فقد كان في عام1998م (3 %)بينما في عام2005 - 2006م ارتفع طبعاً ليصل إلى(8 %) وكان الإنفاق على النقل والاتصالات في 1998م (4.8%)وفي 2005-2006م بلغ(6.6 %)وبالنسبة للثقافة والترفية فقد كان الإنفاق عليها في عام 1998م (0.4 %) بينما انخفض في 2005 - 2006م إلى(0.3 %)أما الإنفاق على التعليم فقد كان في عام1998م (0.6 %)بينما في عام2005-2006م بلغ (1.8 %)مما يعني أن هناك ارتفاعاً في الإنفاق على التعليم وهذه هي أهم المؤشرات فيما يتعلق بالإنفاق أما بالنسبة للمؤشرات في الإنفاق فقد أظهرت نتائج هذا المسح أن هناك مصادر مختلفة للدخل فهناك مثلاً دخل من الأجور والمرتبات وهناك دخل من الإنتاج الزراعي والحيواني وهناك دخل من المباع من الأسماك وهناك عائد من دخل الأسرة أي الأسرة التي لها إنتاج وتبيعه وهناك أيضا إجمالي الدخل السنوي الصافي والذي بلغ في الحضر للفرد(98.063)ريالاً أما على المستوى الإجمالي للجمهورية فقد بلغ صافي الدخل السنوي للفرد(117.747)ريالاً وهذه أهم المؤشرات بالنسبة للدخلبيانات متميزة ونوعية ستستفيد منها كل الجهات وفي ختام حديثة للصحيفة قال مدير عام الإحصاءات الاجتماعية بالجهاز المركزي للإحصاء أن الفائدة من نتائج وبيانات مسح ميزانية الاسرة2005-2006م تشمل عدة جهات على اعتبار أن المسح قد افرز كمية كبيرة من البيانات في جوانب الصحة والتعليم والدخل والإنفاق وايضاً بيانات عن المساكن وخصائصها وكذا بيانات عن المياه وعن الكهرباء وعن غيرها وطبعاً كل الجهات يمكن أن تستفيد من البيانات التي خرج منها هذا المسح كل فيما يخصها وهذه البيانات متميزة ونوعية ويمكن الاستفادة منها واستخدامها في إعداد الخطة الخمسية القادمة لما لها من أهمية.