مشاعل العمركم نحن في حاجة اليوم إلى فهم واسع للإسلام من رؤية معاصرة، إسلام نستطيع به قراءة حياتنا اليوم، ونستطيع أن نتواصل ونتعايش ونتكيف معها، فالجهاد في سبيل الله - مثلاً - كان في السابق في العصور الإسلامية الأولى يدعو إلى الخروج إلى معاركه لنصرة الحق وإحقاقه، وهذا التعريف والفهم للجهاد جعل الكثيرين من الشبان «هارباً ويائساً»، ويردد أنه خارج للجهاد في سبيل الله, ويذهب حيث الحروب في بلدان بعيدة ويُقتل ويعود لنا جثة هامدة!إن تعريف الجهاد يحتاج منا اليوم إلى إعمال الفكر لصياغة تعريف حديث لا يناقض جوهر فريضة الجهاد، ولكنه يواكب روح العصر ومقتضيات الحياة التي نعيشها فيه، ويتفق مع حقيقة عدم وجود معارك «دموية نخوضها» حالياً, علماً بأننا نعيش في بلادنا اليوم معارك جهادية في حياتنا متعددة الأوجه، نعيش معارك في العمل، ومعارك في الإعلام، ومعارك في داخل الأسرة الواحدة للحفاظ على حياتها وعدم انهيارها بالطلاق، ونعيش معارك مع التكنولوجيا والتطور، ونعيش معارك اجتماعية ونفسية ومادية ودينية وسياسية, والكثير الكثير مما لا يعد ولا يحصى، وهى معارك عدة يخوضها الرجل والمرأة على حد سواء, هنا على أرض الوطن لحماية أمنه وسلامة مجتمعه.نحن اليوم في حاجة فقط لإعادة قراءة الإسلام نصاً وروحاً, وفهمه فهماً يؤكد أنه دين كل العصور والأزمان, ويتناسب مع حاجات ومتطلبات الحياة في كل العصر، كما يساوي بين المرأة والرجل في العلاقة الأزلية بينهما.[c1]نقلاً / عن صحيفة "الحياة" اللندنية[/c]
إسلامنا المعاصر
أخبار متعلقة