14 أكتوبر تستطلع آراء المشاركين من أصحاب دور النشر ومرتادي معرض عدن الثاني للكتاب :
استطلاع وتصوير/ فاطمة رشاد“وخير جليس في الزمان كتاب” من هذه المقولة الشعرية التي لطالما قرأناها وحفظناها عن ظهر قلب تأتي أهمية اقتنائنا للكتاب وفي معرض عدن الدولي الثاني للكتاب، لهذا العام كانت الغاية أكبر في امتلاك البعض للكتب القيمة، فمنذ افتتاح المعرض في الثاني والعشرين من شهر مارسوالجميع من المهتمين اتجهوا صوب قاعة المعارض والمؤتمرات في منطقة خور مكسر لكي يلتقوا مع خير الجلساء ولكن هذا العام هناك عثرات حالت دون اقتناء هذا الجليس بالشكل المطلوب، والأسباب كثيرة منها الأسعار المرتفعة بسبب ارتفاع الدولار المفاجئ وكذلك تكرار عناوين الكتب واستحوذا الكتب الدينية على رفوف المعرض وغيرها الأسباب ولكن مع هذا تظل اللمسة الجميلة التي تغري القارئ لأن يبحث عن جليسه أمام كل تلك الكتب تشدك إليها منذ الوهلة الأولى. فهناك من شدته الكتب الدينية وعناوينها وآخر جذبته روايات اجاثا كرستي هذا العام بشكل ملفت للانتباه والآخر كان كتاب التطوير الذاتي أهم كتاب لابد أن يقتنيه هذا العام . 14أكتوبر التقت ببعض أصحاب دور النشر العربية واليمنية المشاركة في المعرض وبعض المرتادين واستطلعت آراءهم:
[c1]مشاركة العسل[/c]التقينا بالصحفي مرزوق ياسين الذي كان يجول في صالة المعرض باحثاً عن غايته وسط عشرات الكتب الذي قال : موقع المعرض هذا العام جيد ولكن طغيان كتب الثرات الديني على الكتب العلمية والثقافية يمكننا أن نقول إنه إشكالية في تنظيم المعرض فنسب المشاركة طغت عليها دور نشر مصرية وغابت عنها مشاركات خليجية ومن خلال زيارتي للمعرض رأيت أن عناوين الكتب مكررة ونمطية و بالنسبة للمشاركة اليمنية لدور النشر لقد غابت مثل دار عبادي ومكتبة المدبولي المصرية مع أنها نكهة المعارض ولاننسى أن غياب الكتاب الرقمي أيضا كتب الأطفال أعاد الكتب والاصدارت القديمة والواضح أن المعرض من خلال المشاركات العربية واليمنية كان مجرد حجز مساحات لاتشترط الهيئة لعناوين محددة و الكتاب الجامعي سعره غالٍ ونسبته قليلة في المعرض ويكاد ينحصر في داري نشر فقط ولكن الشيء الجميل في المعرض جاء يحمل عنوان العسل والحبة السوداء التي تستقبلنا من خلال بائع أمام بوابة المعرض.[c1]حضور طلابي[/c]وكان حضور طلاب المدارس الإعدادية والثانوية كبيراً جداً واكتظت الساحة بهم وتنقلاتهم بين الكتب التقينا بالطالبتين أسماء الهتاري وامتياز محمد علي من ثانوية عدن الأهلية حيث قالتا: لم نشتر إلى الآن أي كتاب ولكن الذي جذبنا في المعرض هو راويات اجاثا كرستي وكذلك الكتب العلمية مثل علم النفس والأسعار نراها رخيصة على حسب نوعية الكتاب والمعرض السابق كان غير مرتب خلاف هذا المعرض نشعر انه مرتب ومنظم بشكل جيد وكل الدول موجودة تقريباً.[c1]غاية فيزيائية[/c]حضر لكي يتزود لمجال دراسته كان يجول في المعرض ومنهمكاً في البحث استوقفناه لكي نرى ما يبحث عنه وهو الأخ محمد عبد العزيز هائل طالب في كلية التربية قسم الفيزياء الذي تحدث إلينا قائلاً: الكتب التي شدتنا هي كثيرة جداً وأهمها الكتب العلمية التي تخص مجالي الدراسي ولكن للأسف ألاحظ أن الكتب الدينية طاغية على المعرض وبعض الكتب العلمية غير متوفرة مع إننا نرتاد المعارض لكي نجد ضالتنا في الكتب التي تدعم مجالات تخصصنا وأسعار الكتب بصدق مناسبة جدا ً حسب نوعية الكتاب والتنظيم لابأس به وهذا أول معرض احضره في حياتي.[c1]تمديد لفترة العرض[/c]فائزة طالبة في كلية الطب وقد سرقت بعض من وقتها لتحضر المعرض وترى العناوين التي حملها المعرض وبحماس قالت : المعرض حلو جداً ولكن لايوجد وقت لكي نحضره ونرى العناوين التي حملها هذا العام بسبب الدراسة ونتمنى لو أن مدة المعرض تطول حتى يتسنى لنا أن نرى كل الكتب الموجودة ونأخذ حصتنا منها واعتقد أن مدة المعرض قصيرة جدا كان لابد أن يستمر المعرض أكثر من شهر مثلاً وأما عن الأسعار فانى أراها مناسبة لنا كطلاب لقد وجدت كتاب كنت قد اشتريته قبل المعرض من إحدى المكتبات وبـ7000 آلاف ريال ولكني وجدته في المعرض بسعر 6000 آلاف ريال وهذا يدل على أن الأسعار جيدة ومناسبة.عن شفاء وفاطمة طالبتان في معهد أمين ناشر حيث قالتا بحماس واضح : أسعار الكتب لهذا العام أظنها ممتازة جداً خاصة وان هناك فرق كبير بين الأسعار في معارض للكتب والسوق ولقد لاحظنا وجود الكتب الدينية بشكل لافت للنظر ولاننسى أيضاً توفر الكتب الثقافية والعلمية والتي رأيناها قليلة للغاية ولقد اشترينا من المعرض كتب عن الذات ونصائح زوجية وكتب سلبية الأبناء وقصص الأطفال والذي شدنا في الشراء كتب عن كيفية التعامل في الحياة الزوجية وتربية الأطفال لان لدينا نقص معرفة في كيفية التعامل مع الأبناء وكذلك الزوج ونحن أول مرة نحضر معرض كتاب لهذا تفاجئنا بعناوين لكتب نتمنى لو نقتنيها.وأما الأخت لينا تمنت لو أن المعرض هذا يكون بداية للتطور في المعارض القادمة خاصة أننا نجد الكتب الدينية متوفرة بشكل كبير ولانجد حاجتنا في الكتب العلمية خاصة في تخصصنا ولقد اشتريت الكتب الدينية والنفسية رغم إني وجدت الإقبال بطيئاً جداً لا اعرف ماهو السبب ؟؟.[c1]اجاتا كرستي نكهة الكتب[/c]وهناك من شدته روايات اجاتا كرستي وجعلها هي الكتاب الأهم عند دخوله لصالة المعرض فانه يتوجه لشراء هذه الرواية أما منال صادق عللت أسباب شرائها لهذه الكتب قائلة: أنا أحب أن اقرأ للروائية اجاتا كرستي وانتظر معرض الكتاب بفارغ الصبر حتى أجد ضالتي من روايات اجاتا كرستي وارى أن هذا العام كان المعرض جميلاً وموفقاً للغاية .في الجانب الآخر كان أصحاب دار النشر لهم رأي حول المعرض هذا العام وماهي المعوقات التي حدت من سير المعرض بالشكل المطلوب التقينا بالأستاذ /يوسف شعبان من مكتبة الشروق الدولية بجمهورية مصر العربية يقول عن حركة الإقبال في هذا المعرض أنها لم تكن في المستوى المتوقع الذي كان يتمنى أن يراه ويواصل حديثه قائلاً: أنا لأول مرة أشارك في معرض الكتاب في اليمن ولاحظت أن الناس هنا لها اتجاهات معينة في نوعية الكتب التي يأخذونها في بعض الكتب شغالة معي وقد اقبل عليها مثل الكتب الشرعية الفقه والسنة وأما الكتب السياسية والاقتصادية والثقافية في العام الماضي لقد شاركنا بكتبنا في دار نشر أخرى ولكنا في هذا المعرض نشارك باسم مكتبتنا وهذه أول مرة. [c1](دار كلمات) وحضوره المتميز[/c]وأما رضى احمد احد المشاركين من جمهورية مصر (دار كلمات) حيث قال: العام الماضي شاركنا في معرض الكتاب الأول وهانحن نشارك في المعرض الثاني هذا العام وأكيد هناك فروق كثيرة لمسناها هذا العام من خلال الإقبال على شراء الكتب ووجدنا العام الإقبال نوعاً ما ضعيف وهذا بسبب ارتفاع الدولار المفاجئ واهم الكتب التي أحضرناها لليمن هذا العام هي كتب عن التنمية البشرية وكتب أخرى في الجانب الديني وبصراحة الأسعار التي وضعناها للكتب لاعلاقة بها الهيئة العامة للكتاب لأننا نحن من نضع الأسعار التي يتطلبها الكتاب نحددها بالدولار وبعد ذلك نقوم بتحويلها إلى الريال اليمني حتى تتحمل ميزانية الشعب اليمني في الشراء وأتحدث عنا إننا لايتجاوز بيعنا في اليوم الواحد خمسين دولار تقريباً ونحن نعتمد على الكتب الثقافية [c1]أهم موسوعة اقرأ لسرجاني[/c]وأما الأخ مسعودي من مؤسسة اقرأ المصرية فكان له رأي حول الإقبال على المعرض حيث قال : أهم العناوين التي حملها دارنا وهي موسوعة لراغب السرجاني ماذا قدم المسلمون للعالم جمع المؤلف إسهامات المسلمين في القضايا الإنسانية في مجالات مختلفة وهذه تعتبر من الكتب الجيدة التي حملناها إلى هذا المعرض واهم الكتب التي نرى إن الجميع مقبل عليها هي كتب للأطفال وتغذيتهم وكتب تهتم بالمرأة والصحة النفسية وكتب لدكتور علي الصلابي “ السيرة النبوية “ وأعلى سعر وصل هو سعر الموسوعة “ ماذا قدم المسلمون للعالم”وصل سعرها إلى 2000ريال.[c1]جلوس صامت لدار الغد[/c] اشرف معتز محمد من دار الغد يقول تحدث عن أسباب التي جعلت الإقبال ينحسر بعد الأيام الثلاثة الأولى للمعرض حيث قال: بعد ارتفاع الدولار وجدنا إن الإقبال قل فجأة وهذا يعود كما قلنا لارتفاع الدولار الذي جعل كل المؤسسات دور النشر المشاركة ترفع أسعار الكتب والفرق بين المعرض السابق والمعرض الحالي هو أن دور النشر المشاركة هذا العام كثيرة واهم الكتب التي حملناها إلى هنا هي كتب دينية ومعنا جناح دار الفكر كلها كتب ثقافية 90 % من المعرض تقريباً كتب مكررة ولاتوجد كتب ثقافية بل دينية مكررة والأسباب أن هناك بعض دور النشر يأتون لبيع جملة وليس بالتجزئة .[c1]وزارة الثقافة ومطبوعاتها الجميلة[/c]وأما نشوان الأشول مدير معرض وزارة الثقافة تحدث عن أهم العناوين التي شاركت بها وزارة الثقافة هذا العام بها وهي مطبوعاتها في عام 2004 لمهرجان صنعاء عاصمة الثقافة العربية وتحتوي على كتب تاريخية والهدف من مشاركة وزارة الثقافة هو إبراز الدور الحضاري لليمن و وحدته ومن خلال بعض المطبوعات وواصل حديثه قائلاً من خلال ملاحظتي على الإقبال فإني وجدت انه إقبال جيد رغم وتحسن في عملية الإقبال على الكتب الدينية أو الثقافية. وبالنسبة لأسعار كتبنا لمطبوعات الوزارة هي أسعار ثابتة بسعر الكلفة وزارة الثقافة لاتهدف إلى الربح بقدر ماتهدف إلى أن توصل كتبها إلى اكبر شريحة وبالنسبة للبعض المعارض أجدها مخفضة لو نعقد مقارنة في السوق سنجد أن هناك فرقاً كبيراً.وأما عن الأخ عبده العرادي هو بائع في دار الإسراء تحدث قائلاً : لقد كان الإقبال جيداً ولكن الشراء لابأس به و الإقبال كان على كتب الأطفال والروايات وللكن للأسف الشديد لم نجد إقبالاً على الكتب العلمية كما كنا نتوقع وأنا تساءلت كثيراً هل هو عدم رغبة الطلاب في الشراء أو اهتمامهم بهذه الكتب أو اعتمادهم على الملازم متجاهلين قيمة المرجع الأساسي من خلال الكتاب وفي الحقيقة الكتاب ليس له ثمن هناك من يشتري قاتاً بأكثر من 3000 ريال لساعات ولكن يتهاون في أن يشتري كتاب بقيمة 1000 ريال ويكون كتاب قيم يستمر معه مدى الحياة وايجابيات هذا المعرض توفر الكثير من الكتب القيمة والحديثة ومشاركة العديد من دور النشر في الدول العربية [c1]32 تخصصاً لم يلاحظه[/c]هناك أكثر من 23 تخصصاً للكتب التخصصية وفي كافة المجالات العلمية كانت على رفوف جناح مكتبة الإسراء التقينا بالأستاذ اشرف صبحي الذي تحدثت إلينا بأسف قائلاً كنا نتمنى لو أننا نجد الإقبال الكبير من الدارسين والباحثين خاصة ان جناحنا يحمل أكثر من كتاب علمي و لدينا مساحة كبيرة للكتب القانونية نحن نبيع في اليوم بأقل من 100 دولار.محسن عبد الحميد صاحب مكتبة الإيمان المصرية قال:مكتبتنا متخصصة في الكتب الدينية المقررة لطلاب الفقه والحديث وكل مجالات اللغة والأدب وعندنا آخر كتاب من إصدارتنا عن مبادئ أساسية للقواعد النحوية والأسعار اعتقد أنها جيدة وأسعارنا مثل ماكانت في السابق و أفضل.[c1]خير جليس[/c]ولكن مع كل هذه الآراء تظل نكهة الكتاب هي الطاغية الأولى نحاول أن نبحث بين الرفوف والعناوين عن كتاب يكون رفيقا وفياً في الزمان ويظل معرض الكتاب هو الحلقة الوصل التي تجمع بين القارئ والكتاب لاتظل مناسبة بمرور شهر أو أسبوع بل حكاية لاتنتهي والشغف يتجدد في البحث عن ضالة الجليس.
![](https://14october.com/uploads/content/1004/7SWPTLSM-H6MFZY/lekaat_020.jpg)