القاهرة/عادل دسوقي محمود الشحوب وفقر الدم والشخير والشرقان والاحتقان هي من أخطر الأمراض التي قد يتعرض لها الطفل، ولها تأثيرها السلبي علي من يتعرض لها، فالشحوب قد يكون عادياً وقد يكون مقدمة لحدوث مرض ما وفقر الدم هو من الأمراض المعروفة بالأنيميا وهو نتيجة وجود عدد غير كاف من كريات الدم الحمراء بالجسم، أما الشخير بين الأطفال فعادة ما يكون نتيجة انسداد الأنف كلياً أو جزئياً والشرقة أو الشرقان لدي الأطفال يحدث نتيجة انسداد القصبة الهوائية وعدم قدرة الطفل علي التنفس والاختناق يعني وجود عيب خطير في المريء، وسوف نتناول هذه الأمراض بتفاصيلها خلال السطور القادمة·الانفصال الشديد يؤدي إلي الإصابة بالشحوب تضخم الغدد الليمفاوية في قاع الأنف بسبب الشخير يقول الأطباء إن حدوث الشحوب فجأة علامة علي حدوث نزلة برد أو أنفلونزا أو أي مرض آخر، وسوف يشكو المريض من فترات قشعريرة وفترات ارتفاع في درجة الحرارة، إن الجسم يفقد بعض حرارة الدم عن طريق الجلد وللحفاظ عليها يغلق بعض أوعيته الدموية الجلدية فترتفع درجة حرارته، وهذه واحدة من طرق دفاع الجسم عن نفسه ضد العدوي الميكروبية، وفي أحيان أخري يحمر الجلد بسبب امتلاء أوعيته بالدم الحار وذلك ليتخلص من الحرارة الزائدة، هناك عوامل أخري تؤدي إلي الشحوب مثل:[c1]- الانفعال الشديد المفاجئ :[/c]وهذا يحدث بين الأطفال الكبار والبالغين إذا تعرضوا لمواقف انفعالية حزينة أو مفرحة وقد ينتهي الأمر بالإغماء أحياناً·[c1]- الألم الشديد :[/c]هنا يدق القلب ببطء وتكون الضربات ضعيفة فيقل ضغط الدم ويحدث الشحوب في لون الجلد، ربما يكون هذا الألم بسبب التواء الأمعاء المفاجيء على بعضها·[c1]- الصدمة :[/c]هذا سبب مهم للشحوب وفيه يصبح النبض سريعاً والتنفس متتابعاً والعرق غزيراً مع هبوط في الدورة الدموية وذلك بسبب فقد كميات كبيرة من الدم أو سوائل الجسم كما في حالة القيء المتكررة والإسهال أو حتي في حالات الحساسية الشديدة والإصابات الميكروبية القاسية التي يصعب علي الجسم احتمالها·[c1]- الأنيميا فقر الدم :[/c]معني هذه الحالة هو عدم وجود عدد كاف من كريات الدم الحمراء التي تحمل الأكسچين في الدم لتوصله إلي كل أنسجة الجسم، وهي أيضاً سبب لون الدم، فإذا قل عددها حدث شحوب في لون اللسان وداخل الفم وتحت الجفنين والأظافر، ويصاحب هذه الأعراض قصر النفس وسرعة النبض لأقل مجهود، وأسباب الأنيميا متعددة كفقد الدم عقب جرح كبير أو نزيف الأنف أو النزيف الداخلي في الأمعاء، ويحتمل حدوث الأنيميا لنقص عنصر الحديد في الطعام، وبعض الفيتامينات مثل عناصر فيتامين ب المركب، وهو ما يتعرض له الأطفال الرضع الذين يعيشون علي اللبن·[c1]- الشخير:[/c]الشخير ليس نادر الحدوث بين الأطفال وعادة ما يكون الأنف مسدوداً حتي أثناء النهار بسبب تضخم الغدد الليمفاوية الموجودة في قاع الأنف والتي تشبه اللوزتين وبقية الغدد الليمفاوية الأخرى وتعمل كجزء من الجهاز المناعي للجسم - علي محاربة الجراثيم التي تصيب الإنسان بالمرض وحده وهو لا يحتوي علي الحديد·ومما تقدم يتضح أن علاج الشحوب يعتمد علي سببه وسوف يتوقف العلاج الذي يضعه الطبيب في هذه الحالة على نتيجة تحليل الدم لمعرفة نسبة الحديد فيه ومدي احتياج المريض لنقل الدم وشدة الأعراض الثانوية الأخرى·ومن الطبيعي أن يحدث هذا التضخم أثناء نوبات البرد والتهابات الزور لمكافحة العدوي المكروبية، وهو ما قد يستمر فترات طويلة في الأطفال، وبالتالي يؤدي إلي انسداد جزئي في الأنف حيث يستطيع الطفل أن يتنفس من أنفه مع صدور بعض الشخير الخفيف، لكن الحالة تسوء أثناء اليوم عندما ترتخي العضلات وتتعرج الممرات فتضيق ويزيد الصوت، ويلاحظ أن نطقه لبعض الحروف مثل"م" و"ن" فهما يحتاجان إلي مرور الهواء خلال الأنف حتي يكون نطقهما صحيحاً ولكنه لا يستطيع بسبب تضخم هذه الغدد، وقد يصعب علي الطفل استخدام أنفه في عملية التنفس سواء في الليل أو في النهار مما يجعل الفم مفتوحاً طول الوقت ويجف اللعاب فيه بسرعة، ويصبح تناول الطعام صعباً لاضطرار الطفل فيه إلي تنظيم حركات البلغ والتنفس من الفم في نفس الوقت، ولقد لوحظ أن تضخم الغدد الليمفاوية بالأنف ينحسر في حالات كثيرة دون علاج عندما يبلغ الطفل سبع سنوات من العمر، باستثناء الحالات الشديدة أو المتكررة التي يصاحبها شخير عال وصعوبة في النطق أو انسداد قناة استاكيوس القناة التي تصل بين الأذن الوسطي والفم وتعمل علي اتزان ضغط الهواء وتصريف إفرازات الأذن فيحدث التهاب في الأذن يؤثر استمراره وتكراره علي قدرة الطفل علي السمع، ولذلك يجب علاج هؤلاء المرضي جراحياً بإزالة الغدد الزنفية اللحمية·بالنسبة لنزلات البرد فإن الغدد سالفة الذكر، هي التي توصل الالتهاب إلي اللوزتين والزور ويؤدي تضخمها إلي انسداد الأنف وتراكم المخاط فيه، لكن استعمال نقط الأنف المناسبة التي تقلل الالتهاب واستنشاق الهواء الدافيء يخفف كثيراً من الأعراض التي تزول خلال أسبوع أو أسبوعين في حالة الحساسية، يحدث انسداد بالأنف بدون شخير، وعموماً يجب الانتباه إلي نشوء أي من الأعراض السابقة ومتابعة وزن الطفل حيث إن زيادته تؤدي إلي ترهل عضلات الزور وبالتالي حدوث الشخير·[c1]- الشرقة "الشرقان":[/c]تحدث الشرقة نتيجة انسداد القصبة الهوائية وعدم قدرة الطفل علي التنفس، أو بسبب تضخم اللوزتين أو التهاب لسان المزمار أيضاً يسمي اللهاه، وهو عبارة عن عضو غضروفي يتدلي في آخر الحلق ويقوم بإغلاق القصبة الهوائية أثناء البلع حتي يمنع الطعام من الدخول إلي الرئتين، وفي الحالتين الأخيرتين يعاني الطفل أساساً من صعوبة في البلع وارتفاع في درجة الحرارة مع أعراض أخري تشبه نزلات البرد·دخول الطعام والشراب إلي طريق خاطئ هذا سبب معتاد ولا يستمر أثره سوي ثوان معدودة لأن الكحة وحدها، كفيلة بطرد الجسم الغريب في معظم الأحوال فإن لم يتم ذلك يجب الإمساك بالطفل من ساقيه ورأسه لأسفل لتشجيعه علي استفراغ الجسم الغريب، إن الضرب براحة اليد علي ظهر الطفل كما هو شائع قد يؤدي إلي دخول الطعام مسافة أكبر داخل القصبة الهوائية·[c1]- الاختناق أثناء القيء أو بسبب اللسان:[/c]هذه حالات نادرة لحسن الحظ لأنها لا تحدث إلا إذا كان الطفل فاقداً وعيه ونائماً علي ظهره، فإذا تقيأ أو سقط لسانه في حلقه أصبح الحلق مسدوداً فيحدث الاختناق، والحل السريع لهذه المشكلة أن ينام الطفل علي جانبه حتي يخرج القيء من جانب فمه دون أن يسده اللسان إذا تراجع إلي الداخل·[c1]- الاختناق مدة طويلة:[/c]إنها حالة خطيرة نادرة تحدث نتيجة عيب خلقي كانشقاق سقف الحلق أو وجود تشوه خلقي في اللسان أو الفك أو الزور أو المريء الأنبوب الواصل من الزور إلي المعدة ويسري فيه الطعام والماء، وأيضاً يمكن أن يحدث الاختناق بسبب تلف بعض أجزاء المخ أو مرض الفالج الشلل فذلك يؤثر علي الأعصاب والعضلات التي تتحكم في البلع فتجعله صعباً، وجدير بالذكر أن بعض الأطفال الطبيعيين قد يعانون من صعوبة استعمال هذه العضلات حتي أسابيع قليلة بعد الولادة·[c1]- اختناق المواليد:[/c]حدوث الاختناق في الأطفال حديثي الولادة يعني وجود عيب خطير في المريء مثل عدم نموه كاملاً مما يجعل التغذية الطبيعية صعبة أيضاً·[c1]- همسات طبية:[/c]يجب تقديم الطام للطفل الصغير بحرص وصبر بكميات وقطع صغيرة حتي لا يصاب بالشرقان أو الاختناق، إن العلاج سوف يعتمد دائماً علي إزالة السبب وهو في معظم الأحوال يحتاج إلي خبرة طبية متخصصة·[c1]- صديد من الأذن:[/c]يصيب ألم الأذن كل الأعمال خاصة الأطفال، وهناك قرائن تشير إلي أن بعض الأفراد معرضون له أكثر من غيرهم، فالسير في تيارات الهواء البارد مثلاً أثناء الشتاء يسبب ألماً في آذانهم يزول بعد فترة قصيرة إذا دخلوا إلي منطقة دافئة·
الأطباء يحذرون : شحوب الأطفال مقدمة للعديد من الأمراض
أخبار متعلقة