قلنا ما عليش أن تنقطع الكهرباء لساعات في فصل الصيف فذاك نتيجة الأحمال الزائدة واحتياج الناس وعدم تحمل محطات التوليد وكان المواطن يتحمل سخونة الجو، مع أن ذلك ظل منذ سنوات عدة يزداد اتساعاً وطولاً وعرضاً وظلت وعود الحكومة مجرد خطاب إعلامي للاستهلاك في المناسبات الوطنية من دون أن يجني المواطن ثماره وتبخرت أحلام الطاقة النووية والغازية ومن يلحظ تكاثر “الفوانيس” لدى الباعة المتجولين في عدن وعموم المدن وتهافت الناس على الشراء يدرك أن حل مشكلة انقطاعات الكهرباء ليس في المدى المنظور، وحتى الحفاظ على ما هو موجود أمر صعب إذ تشهد الحالة عاماً بعد آخر تدهوراً..المشكلة الكبرى أن الشتاء قد حل علينا وبالتالي فإن استهلاك الطاقة ينخفض إلى حوالي النصف وأكثر حيث يستغني المواطن عن “المكيفات”.لكننا نرى أنه لم يتحسن وضع الكهرباء إطلاقاً فالانقطاعات زادت حدتها عما كانت عليه في فصل الصيف، ما يعني أنه لا رجاء في الصيف ولا أمل في الشتاء.إذن هل نأمل من “أصحاب” الكهرباء صمتاً وصياماً عن التصريحات والأحاديث بانفراج الأزمة وانتهاء المشكلة، حتى لا يعلقونا بعشم كعشم إبليس في الجنة، وأن نجد منهم عملاً هادئاً من دون ضجيج يقومون من خلاله بتنفيذ خططهم لتحسين حالة الكهرباء ورفع المعاناة عن المواطن، عندما يستطيعون ذلك ويخرجون علينا بفعل لا بكلام عندئذ سنحني لهم الجباه شكراً وامتناناً، ونقدم لهم ورداً بدل اللعنات التي يصبها الناس على رؤوسهم كل يوم!!
|
مقالات
الكهرباء.. ورود ولعنات
أخبار متعلقة