في الأيام العصيبة والأحداث الدامية المؤسفة التي مرت بها محافظة أبين الأبية الباسلة ومازالت بعض تداعياتها تلقي بظلالها حتى الآن وجد المحافظ الصامد الصبور/ أحمد الميسري نفسه يكابد وحيداً تلك الفوضى والعنف وأعمال التخريب التي كادت تعصف بحياة الناس في أبين إلى مالا تحمد عقباه لاسمح الله.. نعم وجد المحافظ نفسه في صميم الأحداث شبه وحيد إلا القلائل من المسؤولين الذين وقفوا إلى جانبه استشعاراً منهم بالواجب الوطني وبالخطر الذي بات يحدق بمحافظتهم. ومن بين هؤلاء المسؤولين والرجالات الصناديد المناضل الوحدوي البارز / محمد صالح هدران الوكيل الأول لمحافظة أبين والقيادي الأبرز في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وعضو لجنته الدائمة الرئيسية العليا هذا السياسي الواعي المشهود له بالعطاء الوطني الصادق والمواقف الصلبة والجسورة في حياته الكفاحية الطويلة على الرغم من الظروف الصحية التي عاني منها والتي بدأ يتشافى منها أبى أن يكون في معزل عن تراجيديا المشهد المتفاقم المتصاعد الذي تعيشه محافظته ويكون مراقباً ومتابعاً للأوضاع والمشكلات التي تتقاذفها عن بعد .. بل نهض بعزيمة وإصرار الرجال الصناديد المؤمنين بالله وقضايا وطنهم المصيرية .. حيث وقف منذ ما قبل أحداث 23 يوليو بكل جهد وإخلاص إلى جانب المحافظ أحمد الميسري ومعهم عدد ضئيل من القيادات والشخصيات الطيبة في المحافظة. واللافت للنظر أن الوكيل محمد هدران كان المنافس القوى الوحيد للمحافظ الميسري في أول انتخابات للمحافظين التي شهدتها البلاد في 17 مايو 2008م وبعد إعلان النتائج في ذلك المشهد الديمقراطي الرائع وفوز الميسري بكرسي المحافظ قام الوكيل هدران بتهنئته بحرارة واصطحبه لتناول وجبة الغذاء في منزله بعدن .. ولعمري أن تلك اللحظات لاتتكرر إلا نادراً وتعبر عن عقول أصحابها الكبيرة والوعي الديمقراطي الحضاري الذي ترسخ في وجدانهم .. وهدران نموذج يفترض أن يقتدى به في كل مكان وزمان في مسار نهجنا الديمقراطي.
|
اتجاهات
مسؤول يعمل بصمت
أخبار متعلقة