[c1]الاندبندتت: واشنطن تستشعر رياح التغيير..أوباما دخل سريعا في أجواء مهام الرئاسة[/c] تصدرت أوضاع الاقتصاد البريطاني الصفحات الأولى للصحف البريطانية الصادرة يوم أمس السبت إضافة إلى سياسات الرئيس الأمريكي باراك أوباما وملف إيران النووي. ونبدأ جولتنا مع صحيفة (الإندبندنت) التي نشرت تقريرا تحت عنوان «واشنطن تستشعر رياح التغيير» تحدثت فيه عن الأيام الأولى للرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض وقالت إنه أظهر خلالها رغبة شجاعة في الدخول بسرعة إلى أجواء العمل الرسمي.ويقول ليونارد دويل في تقريره إن الأسبوع الأول لأوباما المكتب البيضاوي ليس عاديا فقد أظهر في الأيام الماضية أن البلاد تحكمها الآن قيادة جديدة تختلف في سياساتها وتوجهاتها عن سلفه جورج بوش. فقد وقع أوباما أمرا تنفيذيا بإغلاق معتقل غوانتانامو خلال عام وأمر بحظر وسائل الإيهام بالغرق التي كانت تستخدمها الاستخبارات في استجواب المتهمين بالإرهاب. وأَضاف التقرير أن أوباما بجرة قلم أوقف سياسة سلفه التي كانت تحاول الالتفاف على الدستور الأمريكي وبنود معاهدة جنيف من خلال ما يعرف بالأوامر التنفيذية الرئاسية. وأشار دويل إلى ارتباط مثل هذه الاجراءات بآراء خبراء بأن تنظيم القاعدة استفاد من سياسات بوش في الحرب على الإرهاب في تجنيد المزيد من العناصر التي قال بعضها إن صور الانتهاكات في سجن أبو غريب في العراق كانت سببا في الانضمام إلى صفوف التنظيم لقتال أمريكا. كما تناول التقرير حرص أوباما في الأيام الأولى على زيارة الخارجية الأمريكية التي تراجع دورها كثيرا في عهد بوش لصالح العسكريين وأضاف أن الرئيس وبتأييد وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون أكد مجددا أن الدبلوماسية والتنمية هما ركيزة سياسته الخارجية. ولكن التقرير أشار إلى أن بدء تفكيك البنيان الأساسي لحرب بوش على الإرهاب أثار همسات الاعتراض داخل المؤسسة العسكرية التي استفادت كثيرا من الموارد التي قدمتها لها الإدارة السابقة في ظل الحرب على الإرهاب. وقال دويل إن هناك تذمرا داخل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سي أي إيه التي يرى بعض قادتها أن حظر التعذيب ليس قرارا حكيما. وأوضح التقرير أنه بعد ثمان سنوات شهدت حربين ساخنتين لايبدو قادة الجيش والاستخبارات مستعدين للتخلي تماما عن سياسة أدت إلى معاناة وأسى أكثر من كونها مصدر فخر للجيش الأمريكي.[c1]بريطانيا تجري مشاورات مكثفة بشأن بنيام محمد[/c] صحيفة (الجارديان) تناولت زاوية أخرى لقرارات أوباما فقد أكدت أن الحكومة البريطانية تتعرض لضغوط للكشف بشكل كامل عن مدى تعاونها مع (سي أي إيه) في موضوع السجون السرية وما إذا كانت تعلم عن تعرض سجناء في جوانتانامو للتعذيب بينهم حاملي إقامة دائمة في بريطانيا. وأضاف تقرير ريتشارد نورتون ودنكان كامبل أن القضاء و نوابا في البرلمان يسعون للكشف عن وثائق من المتوقع أن تلقي الضوء على دور الحكومة ومواقف من خلف الستار لوزراء في الحكومة ومسؤولي في أجهزة الأمن تجاه ممارسات أمريكية انتقدوها علنا بشد. ويوضح التقرير أن هناك أيضا مطالبات للحكومة باستقبال بعض سجناء جوانتانامو وهو الموضوع المدرج ضمن جدول أعمال الاجتماع القادم لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل. وركزت (الجارديان) على موضوع بنيام محمد الإثيوبي الأصل الحاصل على إقامة دائما في بريطانيا وأحد نزلاء جوانتانامو والذي احتجز قبل ذلك في سيجون بباكستان والمغرب وأفغانستان. وأوضح التقرير أن المسؤولين البريطانيين يجرون مناقشات مكثفة بشأن مستقبل محمد الذي تداولت المحكمة العليا قضية له وحكمت العام الماضي بأن بعض ضباط جهاز الاستخبارات البريطاني إم أي 5 شاركوا في استجواب غير قانوني لمحمد بباكستان عام 2002 . وأبرزت الجارديان في هذا السياق موقف وزير الخارجية ديفيد ميليباند الذي أقربأن قضية تعرض محمد للتعذيب والمعاملة الغير إنسانية قابلة للأخذ والرد لكنه رفض الكشف عن معلومات بشأن ممارسات (سي أي إيه). وقالت الصحيفة إن التقرير السنوي للمحكمة العليا من المتوقع أن ينتقد تعامل الحكومة مع سياسات إدارة جورج بوش في موضوع استجواب وتسليم المشتبه بهم. كما نقلت الصحيفة تصريحا للمحامي كليف ستافورد سميث الذي تولى الدفاع عن عدد من نزلاء جوانتانمو أكد فيه أن التركيز يجب أن ينصب حاليا على محاولة محو الضرر الذي سببته ممارسات السنوات السبع الماضية. وأكد سميث أن على بريطانيا أن تقبل إيواء بعض سجناء جونتانامو مثل أيمن الشرفا وهو من أصل فلسطيني والجزائري أحمد بلباشا الذي كان يعيش في بريطانيا.[c1]مخاوف غربية من قدرة إيران خلال شهور على امتلاك يورانيوم مخصب يكفي لصنع قنبلة [/c]وإلى صحيفة (التايمز) التي انفردت بتقرير أشارت إليه في صفحتها الأولى عن برنامج إيران النووي أكدت فيه أن طهران تواجه حاليا نقصا حادا في اليورانيوم اللازم لمواصلة برنامجها بهدف صنع سلاح نووي بحسب قول الصحيفة. وأوضح تقرير مراسلي الصحيفة أن الدول الغربية تسابق حاليا الزمن لحرمان طهران من تعويض هذا النقص عبر الاستيراد. وذكر التقرير أن الغرب يعتقد أن مخزون إيران مما يسمى»الكعكة الصفراء» قد ينفد خلال شهور ويذكر أنه بعد استخلاص اليورانيوم ينقل الخام إلى أداة لطحنه في صورة مسحوق ناعم، يتم تكريره بعد ذلك في عملية كيميائية وإعادة تشكيله في هيئة صلبة تعرف بالكعكة الصفراء. وأضافت الصحيفة أن دولا منها بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا بدأت جهدا دبلوماسيا مكثفا لتثني كبرى الدول المنتجة لليورانيوم الخام عن بيعه إلى إيران. وقالت (التايمز) إنه قبل عطلة عيد الميلاد الشهر الماضي أرسلت الخارجية البريطانية بشكل سري وعاجل إلى دبلوماسييها في كزاخستان وأوزبكستان والبرازيل لبدء تحرك يحث حكوماتها على عدم بيع منتجات اليورانيوم وخاصة الكعكة الصفراء إلى إيران. وأوضح التقرير أنه لم تتكشف بعد أدلة قاطعة على أن إيران تسعى لشراء اليورانيوم من هذه الدول ولكن أجهزة الاستخبارات الغربية ترى أن هذه الدول بالذات قد تشكل نقاط ضعف قد يصعب السيطرة عليها في مجال سوق اليورانيوم. وقالت (التايمز) إن نقاط الضعف هذه قد تشمل أيضا الكونغو الديمقراطية التي يتردد أنها تبيع اليورانيوم بصورة غير مشروعة إلى عدة دول منها إيران.
أخبار متعلقة