عبد الغني يحضر حفل تخرج الدفعة الثانية من مركز السلام لتأهيل المعاقين
[c1]هذه الدورات تؤكد أن شريحة المعاقين قد تجاوزت أهم مراحل المواجهة مع الإعاقة إلى موقع المبادرة[/c] صنعاء / سبأ : حضر الأخ عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى أمس السبت حفل تخرج الدفعة الثانية من دورات التأهيل والتدريب من مختلف التخصصات المهنية بمركز السلام التابع لجمعية رعاية وتأهيل المعاقين حركيا.وفي كلمة له بالمناسبة عبر رئيس مجلس الشورى عن سعادته بحضور الحفل النوعي وارتياحه العميق لتخرج دفعة من الخريجين والخريجات من ذوي الإعاقة ممن وصفهم بالوجوه المتطلعة نحو المستقبل، الممسكةِ بزمامِ المبادرة الباحثة عن مكان لائق في رحاب وطننا العزيز.وحيا رئيس مجلس الشورى الجهد المبارك، الذي تنهض به جمعيات رعاية وتأهيل المعاقين حركياًً، صاحبة الدور الرائد في العمل الاجتماعي الطوعي، وجهود القائمين على المركز.وقال إن جمعيات ومراكز تأهيل المعاقين في اليمن يعبرون بصدق وثقة كاملين عن إرادة شريحة هامة من مجتمعنا في تحدي الإعاقة والاندماج في المجتمع، وفي القيام بدور تنموي تحقق من خلاله مصالح أفرادها وتصل بمنافعه إلى المجتمع ككل.وأثنى رئيس مجلس الشورى على الرعاية الكريمة التي تحظى بها شريحة المعاقين من قبل فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية، متمثلة في مظاهر الدعم المادي عبر صندوق رعاية وتأهيل المعاقين، وفي الإسناد التشريعي الذي وجدت معه أفضل القوانين الضامنة لمصالح المعاقين والمحققة لأهداف اندماجهم في المجتمع.وقال إن رعاية وتأهيل المعاقين في بلادنا شكلت تجربة متقدمة، وعسكت المستوى المتطور من التعاون والتكامل بين الأطراف المعنية بشريحة ذوي الإعاقة في البلاد. لافتاً إلى الأهمية الكبيرة لهذه الدورات التخصصية ذات الطابع المهني والإنتاجي، والتي قال إنها تؤكد على أن شريحة المعاقين في اليمن قد تجاوزت أهم مراحل المواجهة مع الإعاقة وهي مرحلة تأكيد الذات إلى مرحلة تحولت معها إلى موقع المبادرة التي تعني الاندماج الكامل في المجتمع بدون تمييز أو عوائق. مباركاً في ختام كلمته جهود المركز والجمعية وصندوق رعاية وتأهيل المعاقين، ومجدداً التأكيد على أن الدولة ستظل على عهدها بهذه الشريحة متعهدة لأنشطتها، داعمة لها إلى أقصى الحدود. وألقيت في الحفل كلمات للأخوة عثمان الصلوي رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين، وعلي الفقيه رئيس جمعية رعاية وتأهيل المعاقين حركياً، وعلي الذاري عن الخريجين. وأشادت كلمتا رئيس الاتحاد ورئيس الجمعية، بالدعم السخي الذي تقدمه الدولة للمعاقين في اليمن، معتبرين أن تخرج دفعة جديدة من مركز السلام يشكل حلقة من سلسلة من النشاطات المتميزة لتكوينات المجتمع المدني المعنية بالإعاقة. ودعت الكلمتان إلى ضرورة تأمين فرص العمل للخريجين، وعمل مشاريع خاصة مدرة للدخل ومستوعبة للأعداد المتزايدة من الخريجين ذوي الإعاقة. فيما نوهت كلمة الخريجين بالرعاية التامة التي حظي بها الدارسون في مركز السلام وبالجهد الكبير الذي بذله طاقم التدريس، معبرة عن تطلع الخريجين إلى فرص أفضل من الإندماج والعمل خلال المرحلة القادمة.هذا وقد قام الأخ رئيس مجلس الشورى خلال الحفل الذي تخلله تقديم الأناشيد من قبل براعم المركز، بتوزيع الشهادات التقديرية وشهادات التخرج على أوائل الخريجين وعلى منتسبي هذه الدورات التخصصية. ويبلغ عدد الخريجين 127 خريجاً وخريجة، من دورات شملت برامج تطبيقية، واللغة الإنجليزية، وبرامج للتصميم بالحاسوب،والمونتاج،وصيانة الحاسوب والخياطة.وكان رئيس مجلس الشورى وفور وصوله إلى مركز السلام قد قام بجولة في أنحاء المركز، وبرفقته الأخوة علي صالح عبد الله وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لقطاع التنمية الاجتماعية، وعبد الله الهمداني رئيس صندوق رعاية وتأهيل المعاقين. وشملت الجولة أقسام العلاج الطبيعي، ومعرض المنتجات والأشغال اليدوية، وقسم الكمبيوتر والإنترنت وفصول تعليم الخياطة والأشغال اليدوية وفصول التأهيل الخاص. حضر الحفل الأخوان علي الديلمي مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بأمانة العاصمة، وحسن إسماعيل نائب رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين، وفرحان العزب رئيس مركز السلام لتأهيل المعاقين.