نواكشوط/14 أكتوبر/رويترز: أكد مسئول موريتاني كبير أمس الجمعة أن بلاده طلبت من موظفي السفارة الإسرائيلية في نواكشوط مغادرة البلاد خلال 48 ساعة بعد أن جمدت علاقتها مع الدولة اليهودية بسبب الهجوم على غزة. وتوترت العلاقات بين إسرائيل وموريتانيا وهي واحدة من ثلاث دول عربية فقط تقيم علاقات كاملة مع الدولة اليهودية منذ أن شنت إسرائيل هجوما عسكريا على القطاع الساحلي في ديسمبر أودى بحياة 1300 فلسطيني. وأفاد المسئول «السلطات الموريتانية أعطت موظفي السفارة الإسرائيلية في نواكشوط 48 ساعة لمغادرة البلاد.» وصرح مسئول آخر مقرب من الحاكم العسكري الموريتاني الجنرال محمد ولد عبد العزيز بأن قرار طرد الدبلوماسيين الإسرائيليين جاء بعد قرار تجميد العلاقات الذي اتخذ في يناير. وقال المسئول الذي طلب عدم نشر اسمه «هذه تبعة منطقية لتجميد العلاقات بين إسرائيل وموريتانيا...لا جديد في الأمر.» وأضاف «هذا كان متوقعا. بعد أن اتخذ الجنرال عزيز القرار في قمة الدوحة أرسل مبعوثاً من وزارة الخارجية الموريتانية رسالة إلى سفير إسرائيل ليغادر البلاد.» وشوهد موظفو السفارة الإسرائيلية وهم يغادرون السفارة في نواكشوط. وقال شاهد أن العاملين في السفارة الإسرائيلية في عاصمة موريتانيا غادروا المبنى أمس الجمعة. وفي وقت سابق من يوم أمس قالت قناة (العربية) التلفزيونية أن موريتانيا أعطت السفير الإسرائيلي 48 ساعة لمغادرة البلاد. وأعلن عبد العزيز قرار تجميد العلاقات مع إسرائيل في قمة حضرتها بعض الدول العربية في الدوحة عاصمة قطر في يناير. وأعلنت قطر في ذلك الوقت أنها ستجمد روابطها مع إسرائيل والتي لا تصل إلى حد العلاقات الدبلوماسية. وصرح مسئول من الخارجية الإسرائيلية طلب أيضا عدم نشر اسمه بأن إسرائيل لم تخطر رسميا بعزم موريتانيا طرد سفيرها. وأشار «لا نعرف ما يحدث هناك بالضبط. مازلنا نتحقق من الأمر. لم يخطرونا بأنهم عازمون على طرد سفيرنا.» وأضاف أن توقيت القرار يمكن أن تكون له صلة بزيارة مقررة يقوم بها الزعيم الليبي معمر القذافي لنواكشوط. وقال المسئول «ربما يريدون فقط أن يظهروا أنهم أقوياء.»