في الشبكة
- كانت ولا تزال الكلمة الصادقة .. والشريفة .. والنزيهة .. هي العتاد الذي يتسلح به الصحفي في بلاط صاحبة الجلالة .. ويدافع عنها كل الممتهنين للصحافة .. لأنها ببساطة تمثل لهم البُنى التحتية التي يرتكزون عليها من أجل بلوغ النجاح.- وترسم تلك القيم والمثل والأسس النبيلة المسار الصحيح لكيان موحد قادر على القيام بدوره التنويري .. ورسالته السامية بنجاح .. بعدما بات أكثر وهناً .. وتصدعاً!- إتحاد الاعلام الرياضي أصبح اليوم الحلقة الأضعف بين الاتحادات الرياضية .. وهنا تبرز علامات الدهشة .. والحسرة .. كيف يحدث ذلك بالرغم من أن هذا الكيان يضم نخبة من قادة الرأي .. ومن يعول عليهم في صناعة التغيير .. وكشف مكامن الخلل!- وعند البحث عن أسباب التداعيات التي ألمت بالأسرة الرياضية .. تتجلى العديد من العيوب .. وتتضح الأسباب .. وجميعها تشير إلى وجود شرخ كبير يحتاج إلى تضافر الجهود من أجل ترميمه .. وسد الفجوة الحاصلة في الوسط الاعلامي الرياضي الذي بات اليوم يشكو ضعف قوته .. وقلة حيلته .. وهوانه على الناس .. وأصبح واحة للصراع .. وتصفية الحسابات .. والمنازلات غير الشريفة!- تصوروا .. أن مجرد (سفرية) تُحدث (أزمة) .. وتزرع الأحقاد .. والضغائن .. وتجعل أصدقاء الأمس (أعداء اليوم) .. وتُـفرق الجمع .. وتوجد تحالفات .. وتيارات .. وكُل يغني على ليلاه!!- والعجيب أنه مع إقتراب كل إستحقاق خارجي تبدأ قصائد الغزل .. وتشدو الألحان .. ويعقب المشاركة عدة إسقاطات .. وترصد للأخطاء .. وكيل التهم .. واستخدام كل مفردات الشتم .. ومحاولات التشهير.- ولا يتوانى البعض عن الخروج عن حد المألوف .. والتخلي عن مبادئ اللعب النظيف .. فيتعمد الضرب تحت الحزام .. والبحث عن نقطة ترجح كفته .. حتى لو لم تكن قانونية!- وتجد البعض الآخر يميل إلى المناورة .. فتارة يهاجم مع المهاجمين .. وأخرى يدافع مع المدافعين .. وفريق ثالث يحرص على التواجد في منطقة الجزاء بحثاً عن إقتناص هدف حتى لو كان (تسلل)!- ووسط الزحمة يضيع من يجيد المناورة .. فتجد كل الألعاب مكشوفة .. والتمريرات مقطوعة .. وبالتالي يضيع الوقت سدى .. ويذهب الجهد أدراج الرياح!- ومهما أشتد الحال .. وساءت الظروف .. لا يجب أن يصل الحال للمخاشنة المتعمدة .. وتعمد إلحاق الأذى غير المشروع .. لأن النتيجة غير مهمة في مفهوم المنافسة الشريفة .. وروح الإخاء هي التي تبقى .. وكل شيء يؤول للنسيان!- وأؤكد على ما بادر في طرحه الأستاذ عبدالله الصعفاني حينما أكد أن القلم الحصيف هو الذي يصيب هدفه بدون أن يسيل دماً .. والصحفي مهمته التطرق للقضايا ووضع المعالجات دون أن يُقحم نفسه في مهمة الشرطي لاحداث التغيير.- كما أن مراجعة الذات مطلوبة .. وتطهير القلوب .. وتنقية النفوس .. خطوة محمودة .. وصولاً إلى مرحلة تمنع النفس الامارة بالسوء من التعرض للآخرين .. والابتعاد بالمهنة .. وحصرها في نطاق ضيق!- وأعتقد أنه إذا ما إستمر (الغي) الحاصل .. والتهور اللامحسوب .. والتعمد في سد كل طرق العودة .. فستكون النهاية مسدودة .. والنتيجة المزيد من الوهن لكيان (ميت) لا حول له ولا قوه!! [c1][email protected] [/c]