اتحاد الكرة يستغل نشوة النصر للقسوة على خصومه :
كتب/ المنتصرازمة جديدة.. دوامة اخرى.. ومرحلة قادمة من الشك والريبة وحتى الاستقواء بالخارج.. انفجر اللغم الذي تسببت به الاندية التسعة الرافضة للمشاركة في الدوري العام لكرة القدم بالغياب عن الاسبوعين الاول والثاني تحت حماية الشيخ..بعد ان كنا نعتقد ان نشوة النصر ستدفع الاتحاد العام إلى التعامل بعقلانية مع كل القضايا باعتبارها قيادة منتخبة تمثل كل الاندية اليمنية وليس مجرد تسعة اندية تحالفت مع العيسي بالرفض أو خمسة اندية وافقت اللجنة المؤقتة العاملة آنذاك بشكل شرعي على المشاركة في الدوري العام وتحمل عناء الانتقال من وإلى الملاعب المختلفة..لكن الحاصل ان الاتحاد الذي يفترض بأنه كيان ديمقراطي عادل قد باشر بنبش ماضي اللجنة المؤقتة مستغلاً سيطرته الحالية على مقاليد السيادة في اتحاد الكرة، ثم اتجه إلى تصفية الحسابات مع الاندية التي وافقتها، باصدار قراره الاخير يوم الجمعة الماضي بإعادة مباريات الاسبوعين الاول والثاني من الدوري العام.. ويمكن ان يقال على قرار إعادة الاسبوع الثاني بأنه قرار مقبول إلى حد ما لان اللجنة كانت قد جمدت موضوعه بعد التشاور مع وزير الشباب والرياضة أما إعادة الاسبوع الاول فإنه غير مقبول لان هذا الاسبوع محسوم بموجب قرار اللجنة المؤقتة المعنية لتسييرالكرة اليمنية بموافقة الفيفا..والسؤال الدائر الأن هو لمصلحة من ينقض قراراللجنة المؤقتة ولأي داعي يزج بالكرة اليمنية في ازمة جديدة لن تكون بين الفيفا والاتحاد فقط إنما بين اتحاد الكرة الذي رضي بأن يكون إتحاد التسعة من جمعة والاتحادين الآسيوي والدولي باعتبار ان اللجنة كانت تمثل الاتحادين في نفس الوقت الذي هي تمثل الشرعية المحلية المدعمة بقرار الوزير وموافقة الاندية على عملها يضاف إليهما الاندية الخمسة من جهة ثانية..يعني الازمة القادمة اشد شراسة لاسيما وقد سمعنا عن ذهاب الاندية الخمسة إلى الاتحاد الآسيوي مباشرة لتشتكي حالة الاستهداف التي قام بها الاتحاد ضد انديتها وهي ازمة قد تطيح بهذا الاتحاد الذي اثبت انه لايحترم القرارات التي اصدرتها اللجنة كقرارات تستمد شرعيتها من الفيفا..والحقيقة ان خيبة الامل تبدو كبيرة بعد ان كشف الاتحاد العام لكرة القدم عن سوء نيته تجاه كل من يخالفه في الرأي وسوء تعامله مع قرارات صدرت وحقوق تم إكتسابها وفق تلك القرارات..الازمة حتى وان انفجرت فإن شظاياها ما يمكن السيطرة عليها بالعودة إلى الحق لأن العودة إلى الحق فضيلة، مالم فإن الازمة قادمة لا محالة وبوجه اشد شراسة من ذي قبل.. ولن يكون هناك كاسب وسيخسر الجميع واولهما الاتحاد نفسه الذي قد يعرض نفسه للعقوبات الدولية..