لقد كرم الإسلام المرأة تكريماً عظيماً- كرمها باعتبارها (أماً وأختاً وزوجة وابنة) وديننا الحنيف رفع من شأن المرأة،وسوى بينها وبين الرجل في أكثر الأحكام فهي مأمورة مثله بالإيمان والطاعة ومساوية له في جزاء الأخرة،ولها حق التعبير تنصح وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر،وتدعو إلى الله ولها حق التملك في البيع والشراء وترث وتتصدق ولا يجوز لأحد أن يرغمها على شيء بغير رضاها كحرمانها من التعليم أو تزويجها بغير رضاها فلها أن تعيش الحياة الكريمة لا يتعدى عليها أحد ولها حق التعليم بل يجب أن تتعلم ما تحتاجه من دنياها والمرأة لا يقتصر دورها على كونها مساعدة للرجل فهي إما أم أو أخت أو زوجة أو أبنة فإن المرأة كانت لها أدوارها المؤثرة في صناعة التاريخ فلقد تفوقت المرأة ببعض الأحيان على أخيها الرجل مثل السيدة أم سلمه في درء الفتنة في صلح الحديبية التي كانت تتبع المسلمين ونراها في أرض المعركة مقاتلة مع أخيها الرجل حتى تعجب خالد من المسلمين قبل إسلامه من أحد المقاتلين المسلمين قبل اكتشافه أن ذلك المقاتل امرأة ودورها في الإفتاء بل وحفظ الميراث الإسلامي نفسه.فيا أخواني الأفاضل أن الإسلام قد كرم المرأة بكل المقاييس وأعطاها حقوقها بالكامل وقد عجز أي مجتمع أعطائها ولو جزء مما أعطاها الإسلام بل نجد بأن المرأة لم تكرم تكريماً أكثر مما كرمت في الإسلام.فقد وضع الأسس التي تكفل للمرأة المساواة والحقوق كما سن لها القوانين التي تليق بها وتصون كرامتها وتمنع استغلالها جسدياً فلها الحرية في الخوض في مجالات الحياة فلها الحق بالمشاركة في نصف ما في المجتمع و نرى أن المرأة قد اتاحت أمامها العديد من الفرص لكي تتساوى مع الرجل فقد شاركت في الحياة السياسية والثقافية بشكل كبير وقد نرى في هذه الأيام دخولها في الانتخابات واعتلاءها مناصب مهمة وحساسة في الدولة.وأحياناً تكون هي الممثلة للرجل في بعض الأشياء ونأمل في الأيام المقبلة أن تكون لها أدوار أخرى في المجتمع لأنها هي نصف المجتمع وعلى الجميع أن يمد لها يد العون والمساعدة لكي نرتقي جميعاً ونحقق أهدافنا ونكون كتلة واحدة لا تزعزعنا العواصف ولا الصعاب.
المرأة في الدنيا والدين
أخبار متعلقة