اليمن بلاد العرب السعيدة ومهد العروبة ومركز الحضارات العربية وفخر العرب فهي الشهادة الوحيدة التي فيها يثبت نسب العروبة من عدمه وهي أمل الامة لتقوم من جديد ولكن وللأسف هذا البلد العربي العريق يعيش مرحلة عقوق وجحود من ابنائه .فكثيراً ما نسمع من أفواه المدعين أنهم يمنيون كلمات تدل على كره وحقد على هذا البلد الطيب فهو لا يذكر اليمن إلاّ بما يؤذي يربط اليمن بكل ما هو مشين ناسياً إنه هو أكثر شيء مشين لهذه البلد فهو يرتكب الاخطاء تلو الاخطاء في حق هذه الارض وأن حاججه أحد يقول مبتسماً أنت في اليمن بمعنى لأنك في اليمن فأفعل ما شئت من القبيح لا تجد من كلامه إلاّ الشؤم بل إنه يحارب كل من أراد لهذه الارض أن تنهض يهاجمك إن ذكرت اليمن بخير يحاربك إن أردت أن تفعل أي شيء ولو كان بسيطاً هو لا يعمر إلاّ قبيحاً ولايزرع إلاّ خبيثاً لا يعيش إلاّ في ليل دامس لايرى للفجر نوراً لهؤلاء نقول خسئتم وسيتم الله نوره ولو كره الكافرون وستقوم اليمن وتنهض رغماً عنكم .أما الفريق الاخر فهو يتغنى بمعشوقته اليمن ويفتخر بلسانه لا بقلبه بأنه عربي ولكن كل أفعاله نقيض ما يقول فأبسط حقوق المواطنة وهي المحافظة على نظافة المدينة تراها غائبة عن أفعاله هو يحب اليمن كما يدعى لكن أنظر إليه فهو يعلم أن القات عدو اليمن وسبب تأخره ومع ذلك يشتريه هو يعلم أن الامية خطر على التقدم ومع ذلك ابنائه من كبار الجهلة .تراه يغضب من أجل اليمن لكنه يتراجع أمام أي خطورة ولو بسيطة تدفع باليمن فإن كان فقيراً فطموحه السفر وإن كان غنياً تجارته الاستيراد هؤلاء هم المنافقين والكسالى ينتظرون أن يتغير حال اليمن بمعجزة الاهية أو بمساعدة خارجية لهؤلاء نتمنى لهم الهداية .أم الفريق الثالث وهم قلة في هذه الارض الحبيبة تراهم ثابتي الخطى واثقين بالله لأن الله قادر على كل شيء ويؤمنون أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا مابأنفسهم فهم يعملون بالرغم من أنهم مختلفون ومع ذلك يعملون لايعيرون لكارهي اليمن أي إعتبار ثقتهم بالله أن اليمن لابد أن تكون أكبر من صوت المتبجحين على هذه الارض صدقوا ما عاهدوا الله عليه هؤلاء مدركون دور اليمن وقيمتها كبلد مسلم لأن اليمن وببساطة مدد الامة كما أخبرنا الرسول عندما قال :( إن الله استقبل بي الشام وولى ظهري اليمن وقال لي : يامحمد أني جعلت ما تجاهك غنيمة ورزقاً وخلف ظهرك مددا) فلابد أن يعي اليمانيون مسؤوليتهم تجاه أمتهم وأنهم مدد الامة منقذوها من ماهي عليه الآن بشهادة الرسول صلى الله عليه وسلم لذلك لابد أن يستيقظ اليمانيون ويعون أنه لا وقت لوضع اللوم على الآخر لا وقت للخطب والشعارات من يحب اليمن فليزرع الورود والامل في هذه الارض من يحب اليمن يستبدل القات بالبن من يحب اليمن يزينها بكل جميل من يحب اليمن ينشر العلم بالريف قبل المدينة ببساطة من يحب هذه الارض يقم بأي شيء من أجلها .د. ليناء عقيل العبادي
من يحب اليمن ؟!
أخبار متعلقة