جنود باكستانيون في موقع تفجير انتحاري شمال غربي باكستان
باكستان/ 14 أكتوبر/ رويترز: قال الجيش الباكستاني إن 25 من مقاتلي حركة طالبان وستة جنود باكستانيين قتلوا في اشتباكات بشمالي غربي البلاد على الحدود مع أفغانستان. وأضاف المصدر أن القتال الذي وقع في منطقة خيبر القبلية تفجر بعد أن هاجم عشرات من المسلحين ببنادق وصواريخ قاعدة عسكرية مساء أمس الثلاثاء. وذكر مسؤول أمني لوكالة رويترز أنه كان بين المهاجمين انتحاري فجر نفسه أثناء القتال مما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود. من جهة أخرى نقل مصادر في إسلام آباد عن مصادر أمنية باكستانية أن ما يعتقد أنها طائرة تجسس أميركية أطلقت صاروخين على منزل في شمال وزيرستان مما أسفر عن مصرع ثلاثة أشخاص.يشار إلى أن العنف تصاعد بشدة في خيبر وفي منطقة أوركزاي القبلية المجاورة في الأسابيع القليلة الماضية بعد أن انتقل المسلحون إليهما من معقلهم الرئيسي في جنوب وزيرستان. وفي وقت سابق أمس أكدت مصادر باكستانية مختلفة أن المقاتلات الباكستانية نفذت غارات جوية على أجزاء مختلفة من أوركزاي مستهدفة مسلحين من حركة طالبان باكستان، غير أنها اختلفت في تحديد عدد القتلى الذي تراوح بين 15 و31 قتيلا. وبينما أفاد مصدر آخر في إسلام آباد -نقلا عن مصادر أمنية باكستانية- بأن عدد قتلى هذه الغارات بلغ 15 مسلحا، نقلت وكالة رويترز عن المسؤول الحكومي في المنطقة أصغر خان أن الطائرات الحربية قصفت أجزاء مختلفة من أوركزاي فقتلت 26 من طالبان ودمرت مخابئ للحركة.بدورها نقلت قناة جيو التلفزيونية الباكستانية أن 21 مسلحا قتلوا وأصيب 22 آخرون في غارات جوية على مواقع المسلحين في منطقة أرجانجا، وقتل عشرة آخرون بنيران قوات الأمن في منطقة أنجاني في وقت سابق. وفي تقرير آخر قال متحدث باسم الرئاسة في باكستان ان بلاده طلبت تأجيل تسليم تقرير الامم المتحدة بشأن اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو لاتاحة وقت لادراج تحذيرات تلقتها بوتو من ثلاث دول.ويأتي التقرير بعد تحقيق استمر تسعة أشهر أجرته لجنة تابعة للامم المتحدة تتألف من ثلاثة أعضاء وكان من المقرر تقديمه الى الامين العام للمنظمة الدولية بان كي مون.ولكن الامم المتحدة قالت ان الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري زوج بوتو طلب تأجيل تسليم التقرير حتى 15 أبريل نيسان.وقال المتحدث باسم الرئاسة الباكستانية فرحة الله بابار «طلبنا منهم ادراج آراء ثلاث دول حذرتها (بوتو) بعد عودتها بضرروة أن تتحلى بمزيد من الحذر لانهم علموا أنها سوف تتعرض للاغتيال.»ورفض المتحدث الكشف عن اسماء الدول الثلاث التي قال انها حذرت بوتو.واغتيلت بوتو في تفجير انتحاري وهجوم بالاسلحة بعد أن شاركت في مؤتمر انتخابي في مدينة روالبندي في 27 ديسمبر كانون الاول 2007 بعد أسابيع من عودتها من المنفى الاختياري الذي أمضت فيه ثمانية أعوام.وحملت الحكومة التي كان يقودها آنذاك حلفاء للرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف مسؤولية اغتيال بوتو لبيت الله محسود زعيم طالبان انذاك وتنظيم القاعدة.وقتل محسود في هجوم شنته طائرة أمريكية بدون طيار في أغسطس اب الماضي.وسادت نظريات المؤامرة في باكستان بشأن من يقف وراء اغتيال بوتو على الرغم من اتهام محسود.