نيروبي/مقديشو/14 أكتوبر/رويترز: قال برنامج الأغذية العالمي أمس الاثنين أن مسلحين في جنوب الصومال قتلوا موظفا بالبرنامج التابع للأمم المتحدة. ويبدو أن عبد القادر محمد وهو صومالي انضم إلى البرنامج في يونيو كمساعد إداري ومالي اختطف ثم قتل بالرصاص عندما حاول الفرار. وعمليات القتل والخطف من الأمور المعتادة في الصومال حيث يخوض المسلحون معارك ضد الحكومة الانتقالية في البلاد منذ بداية العام الماضي. وبعض الهجمات لها خلفية سياسية لكن الأخرى نتيجة لغياب عام للقانون في بلد فقير يعج بالسلاح. وقال البرنامج في بيان «لا يعتقد برنامج الأغذية العالمي أن يكون مقتله متصلا بموجة الهجمات الأخيرة التي تستهدف عمال المعونات في الصومال.» ولم يذكر تفاصيل. وأضاف انه ما زال يجري جمع تفاصيل الحادث لكن يبدو أن محمد البالغ من العمر 33 عاما قتل يوم الجمعة فيما كان يزور منزله في دنسور. وأوضح أن سائق المركبة التي كان يستقلها والذي لم يكن من فريق عمل البرنامج قتل أيضا فيما تمكن عضو ثالث من المجموعة من الفرار. وهذا أول حادث قتل عنيف لأحد أعضاء فريق عمل البرنامج في الصومال منذ 1993 رغم أن خمسة سائقين يعملون لمتعاقدين مع البرنامج قتلوا منذ بداية العام. وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي جوزيت شيران «صدمت من هذا الهجوم الأحمق الهمجي على احد أفراد فريقنا.. قلوبنا مع أسرته وأصدقائه وزملائه ودعاؤنا لهم.» واستنكرت فرنسا التي تشغل الرئاسة الحالية للاتحاد الأوروبي الهجوم. وقالت باريس في بيان «تدين رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي بقوة هذه الأفعال العنيفة التي ترتكب ضد الأطقم الإنسانية وتدعو إلى وقف عاجل لهذه الأفعال التي لا يمكن تحملها.» وحثت كل الأطراف على مضاعفة جهودهم للتوصل إلى سلام. وتسبب القتال في أزمة إنسانية يقول عمال الإغاثة أنها ربما تكون الأسوأ في إفريقيا. وقتل أكثر من ثمانية آلاف مدني ونزح مليون شخص على الأقل عن ديارهم جراء العنف الذي اندلع بداية العام الماضي وزاد من محنتهم الارتفاعات القياسية في أسعار المواد الغذائية وتفاقم التضخم والجفاف. وأعرب خبراء برنامج الأغذية العالمي عن خشيتهم من أن يصل عدد الصوماليين الذين يحتاجون للمعونات الغذائية إلى 3.5 مليون شخص في وقت لاحق من هذا العام.. أي ما يقرب من نصف سكان البلاد.