تعد وزارة النفط والمعادن من الوزارات المهمة وقد دأبت قيادات الوزارة المتعاقبة على الاهتمام بالجانب الانساني والاجتماعي لمنتسبيها وسعت لتحسين معيشتهم ،اما الوحدات والقطاعات التابعة للوزارة فهي الاخرى كانت ولازالت مهمة بموظفيها انعكاساً لاهتمام الوزارة .. وقد سعت فروع تلك الوحدات في محافظة عدن لتأسيس النواة الاولى لجمعيات سكنية رغبة منها في مساعدة موظفيها على ايجاد السكن الملائم الذي يأويهم واسرهم - الا انه وبالرغم من ذلك لازالت تلك الجمعيات (محلك سر).. ومنها من تمكنت مثل جمعية شركة مصافي عدن بالكاد من تسوير ارضية الجمعية ورفع الاساسات فيها .وبعد حصول اعضاء الجمعيات السكنية التابعة للنفط على عقود التمليك الخاصة بالارض .. استبشروا خيراً - الا ان استبشارهم لم يدم طويلاً فسرعان ما تبددت احلامهم منها بالواقع فكانت من ابرز الصعوبات او المعوقات التي وجهت تلك الجمعيات هي قضية ( التمويل) سواءً للبناء او حتى لايجاد البنى التحتية لأرض الجمعيات ،وخلال المدة الماضية ورغم تصريحات الاخوة المسؤولين الا ان تلك الجمعيات ظلت تراوح في مكانها بسبب عدم ايجاد مصادر للتمويل من ناحية وتمسك قيادات الجمعيات بمبدأها في البناء بحسب التوزيع "التقسيم السابق مع عدم سعيها في المقابل لايجاد حلول بديلة بعد التداول مع منتسبي تلك الجمعيات.قد يستغرب بعضهم من عدم مقدرة وزارة حيوية مهمة مثل وزارة النفط في دعم وتمويل الجمعيات ومشاريع انشاء البنى التحتية او حتى مشاريع بناء المساكن فيها - الا انه وبالعودة لارض الواقع ربما سيجد المتتبع للموضوع ان الوزارة ( معذورة) فهي تكرس كامل ايراداتها لرفد ميزانية الدولة من جانب وتسعى لتحسين مستوى معيشة موظفيها من جانب آخر ،ناهيك ان الاعباء الملقاة على كاهل نفسها تجعلها هي الاخرى غير قادرة على تسخير جزء من مواردها المالية للمساهمة في دعم الجمعيات لانشاء البنى التحتية لها على الاقل في الوقت الراهن ومن ثم فان المشكلة لازالت قائمة وستظل كذلك.. فما هو الحل؟!!الحل جاء على لسان الاستاذ/ وزير النفط والمعادن الذي كان في زيارة تفقديه لفروع الوحدات التابعة للقطاع النفطي في محافظة عدن نهاية الاسبوع ماقبل الماضي واشار في قوله بما معناه: ان على تلك الجمعيات ان تفكر بروىء استثمارية لحل مشكلتها .. وعليها الإقتناع بالبناء العمودي (الرأسي) فقط إستثمار المساحة المتبقية من الارض مقابل ذلك .فهل هذا هو الحل الامثل لمشكلة الجمعيات التابعة لوزارة النفط اوحتى بقية الجمعيات في المحافظة ؟! هذا ماستجيب عليه الجمعيات المعنية بالامر وستؤكده الايام القادمة.
الجمعيات السكنية .. وخيار الاستثمار
أخبار متعلقة