أبوظبي / وام :تشارك دولة الإمارات بوفد رفيع المستوي في معرض ومؤتمر دولي حول مكافحة الحرائق يعقد في مملكة البحرين خلال الفترة من التاسع وحتى 13 ديسمبر المقبل تعرض من خلاله الدولة تجربتها الرائدة في مكافحة الحرائق .وقال نيل والكر مدير معرض ومؤتمر مدربي دوائر إطفاء الحريق في تصريح لوكالة أنباء الإمارات عقب لقاءات أجراها مؤخرا مع كبار مسؤولي الدفاع المدني بالدولة أن دولة الإمارات تتمتع بقدرة فائقة عبر إدارات الدفاع المدني على مواكبة التطور العمرانى السريع الذى تشهده مدن الدولة وخاصة الأبراج العالية التي يجرى تشييدها حاليا خاصة في ابوظبي ودبي والشارقة اذ توضع في كل طابق /أنظمة ذكية/ حديثة متكاملة للوقاية من الحرائق والذي اثبت نجاحه وفعاليته لدى الدول المتقدمة في العالم .وأوضح نيل ان معرض ومؤتمر البحرين الذي يشارك فيه أشهر مدربي الإطفاء في العالم وعدد كبير من المختصين والشركات العارضة لأحدث معدات إطفاء الحرائق من اكثر من 30 دولة سوف يعرض احدث الأجهزة التقنية التي تستخدم على مستوى العالم في حوادث الحريق خاصة تلك التي تستخدم في إنقاذ الأفراد المحاصرين بالنيران وتحت الإنقاذ في الحوادث المختلفة حيث يمكنها الوصول إلى الأماكن الضيقة والمظلمة وتحت الأنقاض والأماكن التي لا يمكن الوصول إليها لاستكشاف المكان والتعرف على الأجسام الحرارية ومصادر الحريق .وتم تطوير برنامج مؤتمر البحرين ليتوافق مع الإحتياجات المحددة وبيئات منطقة الشرق الأوسط حيث يغطي مواضيع تتراوح من الحوادث في المباني العالية إلى حرائق البتروكيماويات وخطط الطوارئ ومخاطر المجتمع ..ويستمر المؤتمر لخمسة أيام بمشاركة أكثر من 20 متحدثا ونخبة من أبرز مدربي صناعة الإطفاء الذين سيعقدون ورش عمل وتدريبات عملية مباشرة في ثمانية مواقع مختلفة حول المنامة .وقال روبرت تريوزي وهو من أبرز خبراء إطفاء الحرائق في العالم إن أهمية الحدث تكمن في الاطلاع عن كثب على الأوضاع الراهنة في منطقة الخليج في ظل التحديات التي تواجهها حاليا وعقب تعاظم الأعمال الإرهابية ومخاطر الحرائق في المنشآت والمرافق الضخمة بوجه عام في هذه المنطقة الحيوية .وأوضح ان الخبراء المشاركين من الدول الأوروبية وأميركا سوف يسعون لإيجاد الحلول للمشاكل التي يواجهها رجال الإطفاء في المنطقة الخليجية التي تضم أهم مرافئ تصدير النفط والغاز وصناعة تكرير النفط وحقول البترول والغاز .يذكر ان دول الخليج تنفق أكثر من عشرة مليارات دولار سنويا على أجهزة الأمن والسلامة والدفاع المدني لتأمين مرافقها ومنشآتها الحيوية بالإضافة إلى حماية المدن الحديثة والتجمعات السكنية ذات الأبراج العالية في حين تقدر الخسائر التي تتسببها الحرائق أكثر من 20 مليار دولار سنويا .