انتهى عصر الجواري، وعصر شهرزاد انتهى، لماذا أيها الرجل تنظر إلى المرأة على أنها شهرزاد؟، إلى متى تعيش المرأة عصر الجواري؟، كيف هذا وقد أصبحت وزيرة ودكتورة، بل وأصبحت تتواجد في جميع الميادين العملية والعلمية، إلى متى ينظر الرجل إلى المرأة على أنها كائن من حكايات ألف ليلة وليلة الشهيرة؟، إلى متى ينظر إليها على أنها شهرزاد؟، تلك الجارية التي روت حكايات ألف ليلة وليلة، وكيفية استخدامها لذكائها وبراعتها المطلقة في تأليف القصص لشهريار لتنقذ نفسها من الموت، وهنا أقول لا، عفوا سيدي الرجل، إن المرأة ليست تلك الكائن الجميل الذي يستخدم ذكاءه فقط لإرضاء الرجل خوفا من الموت، بل المرأة أصبحت كل المجتمع، بل العمود الفقري لأي مجتمع، وهنا أقول قف، تمهل! واحذر المرأة! إن المرأة عبر التاريخ والحضارة كانت لها بصماتها سواء في الميدان السياسي أو الاقتصادي، بل نجد أن اسمها خلّد في ميدان الحروب، من منا ينسى الخنساء أو زنوبيا أو شجرة الدر ...الخ، فاسم المرأة لم يقتصر على شهرزاد، تلك التي كانت أسطورة، أما الأسماء التي ذكرت أو لم تذكر هنا فهن واقع مشهود وملموس، إن المرأة منذ فجر الإسلام وما قبله كانت مواكبة للرجل سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، إن المرأة لا يمكن أن نعدها مجرد كائن فهي بحق نصف الرجل. إن عصر الجواري انتهى ولم يعد له وجود إلا في بعض الأساطير و(الحواديت) التي نرويها أو نقرؤها في الكتب من اجل المتعة والتسلية، أما إذا أخذناها لتطبيقها في وقتنا هذا، فهذا لا يمكن تصديقه، وهنا أقول للرجل، احذر من المرأة، فالمرأة قوة مناصفة لك بذكائها وقوتها، وخير مثال بل وابسطه ما نجده من أن متفوقي الثانوية العامة دائما ما يكون اغلبهم من الفتيات والقلة منهم من فئة الرجال، وهذا مثل من مليون، وهنا لا اقصد الاستهانة بالرجل، ولكن اقصد الدعوة لاحترام المرأة، كما اعزها الإسلام وكرمها، وبتطبيق الشريعة الإسلامية سنصل إلى مجتمع متوازن صحي يحترم المرأة ويرفع من مكانتها، فلا اعتقد أن أي رجل يستطيع أن يهين أخته وأمه وابنته، هذه هي المرأة نصف المجتمع بل ومنتجة المجتمع، فليكن الرجل نصيرها ويبتعد عن عصر شهرزاد لأنه انتهى. [c1]* كاتبة كويتية[/c]
|
فكر
عصر شهرزاد انتهى
أخبار متعلقة