أمير مكة:
الرياض / واس:أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أن دول مجلس التعاون تملك من المقومات ما يؤهلها لنيل حصة عادلة من السياحة العالمية إذا ما تضافرت جهود المعنيين والمستثمرين في هذا المجال، وقال: إن الاهتمام العالمي المتزايد بالسياحة لم يعد قاصرا على الترفيه والتسويق فحسب وإنما تجاوز ذلك إلى أغراض متعددة تتعلق بالعلم والعلاج والاقتصاد والمؤتمرات وغيرها من الأغراض المستحدثة، وأضاف: لم يعد غريبا أن يشهد هذا المجال طفرة قياسية بفعل المستجدات على الساحة العالمية ومن أهمها النهضة الصناعية والثورة التقنية. وبين في كلمة أمام ملتقى السياحة والاستثمار الخليجي (جايتوف 2008) أمس (إن بداية المشروع السياحي كانت من عسير وبالجهد والمثابرة ودعم ولاة الأمر وتضافر الجهود بين القطاعين الحكومي والأهلي نما قطاع السياحة في جميع مناطق المملكة بشكل كبير). وقدم سموه في ختام كلمته الشكر للقائمين على الملتقى متمنيا للملتقى والقائمين عليه التوفيق والنجاح. بدوره قال نائب الأمين العام لقطاع التسويق والإعلام في الهيئة العليا للسياحة عبدالله الجهني إن السياحة في دول مجلس التعاون الخليجي أصبحت خلال السنوات الخمس الماضية واقعا ملموسا وصناعة حقيقية ورافدا اقتصاديا يساهم في تنويع مصادر الدخل الوطني ودعم الناتج المحلي وزيادة فرص العمل والاستثمارات. وأشار إلى أن رؤية المملكة للتنمية السياحة تتلخص في سعيها لتحقيق تنمية سياحية قيمة مميزة ومستدامة ذات منافع اجتماعية وثقافية وبيئية واقتصادية انطلاقا من قيمها الإسلامية وأصالة تراثها العظيم. وأبان أن الهيئة أعدت إستراتيجية عامة للتنمية السياحة الوطنية خلال عشرين عام تهدف إلى زيادة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي ليصل إلى 18 بالمائة بحلول عام 1440هـ وتوفير أكثر من مليون فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. وأكد الجهني أن الهيئة تنتهج في تطبيق إستراتيجيتها منهجا واضحا ومعلنا يتم فيه مراعاة قيم المجتمع وتميز المملكة مع العمل على تعزيز الشراكة والتعاون البناء مع الأجهزة والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص واستخدام التقنية الحديثة والمتقدمة في مجال المعلومات والاتصال لمساندة أعمال وقرارات الهيئة. وأوضح أن حجم صناعة السياحة في المملكة يبلغ أكثر من 61 مليار ريال ويعززها واقع المملكة الطبيعي والاقتصادي والاجتماعي الذي يوفر بيئة خصبة لتقديم العديد من المنتجات السياحية المنافسة حيث يدعم هذه الصناعة العديد من المقومات السياحية منها وجود أكثر من 12 ألف موقع تاريخي وثقافي بينها 956 موقعا قابل للتطوير السياحي إضافة إلى 100 ألف غرفة فندقية و53 ألف وحدة سكنية مفروشة إلى جانب1000 وكالة سفر وسياحة ومنظم رحلات و 70 متحفا و18 منتزها وطنيا و14 منطقة محمية. وأشار إلى أن الهيئة تعمل على تطوير وجهات سياحية جديدة وتحفيز الاستثمار السياحي في المملكة من خلال العمل على تلافي المعوقات وإيجاد محفزات وسبل تمويل المشروعات وافتتاح عدد من مراكز خدمات الاستثمار السياحي.