الشاعر محمد منصر الوردي
أجرى اللقاء/ شوقي عوض يخجلك تواضعه الجم وثراء عطائه الإبداعي الشعري إنه الشاعر الجميل الرقيق محمد منصر الوردي رئيس منتدى يحيى عمر بيافع والذي التقيته في الملتقى الثالث لرجال المال والأعمال والباحثين والإعلاميين والمبدعين في محافظة لحج.اشار في البدء إلى أن هذا الملتقى يشكل دعوة صادقة لمن يريد أن يعمل وفق الرؤية التكاملية الاقتصادية الهادفة إلى تفعيل الحراك الاقتصادي والاجتماعي وخلق مزيد من الترابط والتعاضد بين الأسرة الواحدة ومختلف شرائح المجتمع كل في مجال اختصاصه واسهاماته فذلك هو المطلوب اليوم من الجميع سواء كانوا من رجال المال والأعمال أو من الباحثين أو الإعلاميين.فالدعوة تعني أولاً وقبل كل شيء أن نعمل على جذب وتشجيع حركة الاستثمار وبناء الإنسان على أساس من المعرفة.وأنا بدوري احيي تلك الخطوات التي قام بها الأخ رئيس الغرفة التجارية والصناعية في محافظة لحج ممثلة بالأخ حسين عبدالحافظ الوردي.أما فيما يتعلق بدوري باعتباري مدير منتدى يحيى عمر في يافع فقد قمنا بالتواصل مع الأخ خالد الرويشان وزير الثقافة وتجاوب معنا مشكوراً في حل المعضلات التي كانت تقف حائلاً أمام عملنا الثقافي الإبداعي والخاصة بالمنتدى حيث أصدر قراراً يتضمن تثبيت المنتدى ودعمه مادياً عبر صندوق التنمية والتراث من أجل الاستمرارية. وتكرم وأهدانا مكتبة عامة تحتوي على مجموعة من الكتب القيمة في المجالات الثقافية والأدبية والإبداعية وستقوم باستلامها في غضون الأشهر المقبلة.بدايتي الشعرية كانت في السبعينيات من يافع البن وقد تأثرت بعدد كبير من الشعراء الشعبيين بمنطقة يافع منهم يحيى عمر أبو معجب والخالدي وسعيد يحيى المحبوش وعدد لا يستهان به من الشعراء الشعبيين كما أني احفظ لبعض الشعراء المشهورين والشعر عندي هاجس وحليلة.وأولى قصائدي كانت بعنوان ياطير رشيق الجناح قلت فيها:ياطيري رشيق الجناح خذني لا جوار الحبيبباشوفه وباعانقه من بعد الفراق الرهيبيوجد لدي العديد من القصائد الشعرية الإنسانية والوطنية والوجدانية العاطفية الخ.فبعد ان أصدرت ديواني الشعري الأول والموسوم بـ (حدائق الوردي) عام 95م فاني أنوي الآن تجميع مجموعة من القصائد الشعرية لإصدارها في ديوان شعر جديد.ولكن يبقى الشيء المهم هو ان منطقة يافع تعاني من عدم الاهتمام بها من قبل السلطات المحلية بالدفع بحركة جيل المبدعين إلى الأمام، ولا ندري ما الأسباب في ذلك.ولا أخفيك سراً إذا ما قلت ان منطقة يافع أصبحت تحظى بالعديد من الدراسات الأدبية الأكاديمية وبالذات الشعر اليافعي وقد أتى إلينا قبل فترة المستشرق الأمريكي الباحث فلاج ميلر وطلبنا منه ان يترجم لنا كتابه القيم التمدن القبلي في قصيدة البدع والجواب الجزء الثالث والمتعلق بالمساجلات الشعرية التي دارت بين ابرز الشعراء في منطقة يافع.فمنطقة يافع تمتلك مخزوناً تراثياً هائلاً من الموروث الشعبي والشعري وقد جاء الينا في عام 2004م مجموعة كبيرة من الزوار والباحثين والسياح الذين أعجبوا بفن العمارة اليافعية وقصائدنا الشعبية والعادات والتقاليد المتوارثة فيها وكان ذلك قد أبهر كل من زار منطقة يافع.كما نظم في هذا السياق معرض للصور الفوتوغرافية في الفن المعماري اليافعي.علماً بان للباحثين اليمنيين من أبناء المنطقة اسهامات علمية أكاديمية ودراسات في مجال البحث عن الموروث الشعبي ويأتي في مقدمة هؤلاء الأخوة أ.د عبدالرحمن الوالي عميد كلية التربية بيافع وأ.د. الباحث علي صالح الخلاقي نائب العميد للشؤون الأكاديمية كلية التربية بيافع الذين يحرصون على نشر هذا الموروث الشعبي اليافعي عبر المواقع الالكترونية.