من الحياة
يكتبها/ إقبال علي عبدالله فاجأني احد الاصدقاء المسموح لهم بالحديث معي بشؤوني الشخصية بسؤال لم اكن اتوقعه من احد خصوصاً بعد قراري مقاطعة الارتباط بالمرأة قرار اتخذته قبل نحو ستة اعوام وهو قرار لم يصدقه احد في البداية لمعرفتهم بمدى جنوني بالمرأة وعدم العيش بدونها المرأة بالنسبة لي الهواء الذي يغذي رئتي وكحل عيوني وبسمة روحي وشهادة ميلادي وعنواني .. سألني : ألم تجد بعد المرأة التي تجعلك تعدل عن قرار مقاطعة الزواج؟!اصابني السؤال برعشة في الجسم وحرك مركز الذاكرة في الذهن ليعيدني الى نحو ستة اعوام خلت .. صمت او بالاصح صمت جسدي كله عن الحركة ،صمت وليس توقف .. نظرت الى صديقي الذي ظن انني ساعتبه على السؤال.. ولكني ابعدت خوف الظن منه وقلت له :" انت تعرف جيداً ،بل انت الاقرب لمعرفة الكثير من اسرار حياتي"..قال لي : " ماذا يعني ذلك ؟!"قلت : " يعني أن قراري مازال ساري المفعول!"فاجأني مرة اخرى بجملة لم اكن أتوقعها "انت تكذب على نفسك مش علينا!!" قلت له والاستغراب يملأ عيني وشفتي ! " كيف اكذب على نفسي ؟! انا معك صادق كما مع نفسي"..قاطعني" ياصديق عمري .. اتابعك منذ فترة وانت متغير الحال.. دائم السرحان على غير عادتك ،مما يعني ان في الامر شيئاً غير عادي في حياتك!"اعترف ان كلام صديق عمري لامس الحقيقة .. صمت برهة وسرحت بي الذاكرة الى نحو عشرة اشهر وتحديداً في القاهرة عاصمة المحروسة مصر حيث مكثت ساعات طويلة ذات يوم جالساً امام النيل مستعرضاً مشوار حياتي خاصة التي شهدت معاناة جعلتني اقرر الابتعاد عن المرأة وعدم التفكير في العودة الى الارتباط اعترف ان المرأة من الاشياء الجميلة التي وهبها الله الى الرجل ولكني اعترف ايضاً ان قلة الوفاء ونكران الحب يدب في سرعة داخل المرأة قبل الرجل.. احس صديقي بشرودي وبلطف قال لي: " اين ذهبت.. ؟!"قلت " ذهبت الى حيث اجد نفسي كلما ضاقت بي الدنيا ذهبت الى أم الدنيا مصر .. حيث الطفولة والمراهقة وعمر الربيع وبداية الخريف.."قال لي صديقي: "اسمع نصيحتي واعترف؟!!"قلت له : " اعترف بماذا؟!"قال : " بأنك تعيش قصة حب !!" بسرعة دون تردد قلت له :" نعم ياصديقي فأنا اشعر بأن الحب عاود دقات باب قلبي ،ليجعلني اسابق الزمن .. ولكنني خائف !!" قال " وهل الحب فيه شيء يخوف؟!"قلت : " نعم فانا مجرب"قاطعنيوماذا يعني انك مجرب .. انك وفي وعاشق مخلص للمرأة وهبك الله رغم انك في العقد الخامس من العمر ،قلب طفل يعيش في داخلك.."قلت : " من احبها اصغر مني ولاتحس بحبي .. انها تريد فقط ان اقف الى جانبها في العمل .. تريد العطف والحنان.." قاطعني مرة اخرى ..:" يعني انها لاتحبك..؟!قلت : " لا أعرف بالضبط!!"قال : " تحدث معها .. صارحها بحبك فلا تتردد"قلت : " معك سأكون صادقاً .. انني اخاف من حب جديد !!"همسة صادقة " ايتها العصفورة الجميلة التي دفعتك الاقدار الى التغريد فوق غصن حياتي لتسمعني لحناً جميلاً لم اسمعه من زمن طويل .. أهمس في أذنيك بأنني لا اطيق صمتك وبعادك عني فعندما تغيبين اشعر بان قلبي يخرج من جسدي"اقبال[c1]أحلى الكلام[/c] " لم أكن أعرف ان الشوق " موجع" الا في سفرك ،نعم ، ذراعاي مكبلتان،تودان احتضانك ونفسي ضيق ،يود ان يستريح والدواء ،أن نتواصل" " ايماني ان الاحترام في الحب يصونه ويثريه ويمنحه عمراً اطول "..نادية عابد[c1]أغنية الأسبوع[/c]"عودت عيني على رؤياك وقلبي سلم لك امرى أشوف هنا عيني في نظرتك ليوألقى نعيم قلبي ماالتقيتك جنبيوان مر يوم من غير رؤياك ماينحسبش من عمري..قربك نعيم الروح والعين ونظرتك سحر والهاموبسمتك فرحة قلبين عايشين على الامل البساموان غبت يوم عني افضل انا وظنييقربك مني ويبعدك عنيواحتار في امري معاه ومعاكوان مر يوم من غير رؤياك ماينحسبش من عمري .." تأليف احمد رامي