مقديشو/14 أكتوبر/ عويس يوسف: قال مديرو ثلاث محطات إذاعية في الصومال إن القوات الحكومية أغلقت محطاتهم خلال حملة مداهمات بحثا عمن يشتبه بأنهم متمردون أمس الأحد. وتحركت القوات ضد المحطات المستقلة بعد يوم من معركة في السوق الرئيسية لمقديشو بين متمردين وقوات حكومية تدعمها القوات الإثيوبية قتل خلالها تسعة أشخاص. وقال العاملون في محطات هورن افريك وشابيلا وسيمبا الإذاعية ان القوات صادرت أجهزة الحاسب الآلي والكاميرات ومعدات لاسلكية. وقال عبدي دكاني المصور بمحطة هورن افريك «القوات الحكومية دخلت المحطة الإذاعية وقالت انه يتعين علينا التوقف عن العمل. وقالوا ان المحطة مغلقة من الآن فصاعدا.» ، وأضاف «لدينا حزن عميق لان الصحفيين الصوماليين لايزالون خاضعين لقمع الحكومة.» وقال المحرر الإخباري بإذاعة شابيلا عبدي إسماعيل عبدي ان الجنود صادروا جهازي كمبيوتر وآخرين لمزج الأصوات. واعتقلوا لفترة وجيزة القائم بأعمال مدير المحطة مختار محمد حيرابي. وأضاف «لم يقولوا إننا أغلقنا بل لا يمكننا العمل...اعتقد ان الحكومة لا تزال تفرض سيطرتها على حرية الإعلام في الصومال.» وتابع بقوله «أنهم يتعمدون إسكاتنا لأنهم لا يريدون ان تنقل الإذاعات ان الجنود ينهبون الممتلكات في سوق البكارة.» واضطرت سيمبا وهي محطة مستقلة أخرى إلى الإغلاق بعد مصادرة القوات الحكومية لأجهزة الكمبيوتر والميكروفونات. وقال نائب مدير راديو سيمبا محمد شعيل حسن «اقتحم عدد من أفراد القوات الحكومية مبنى إذاعة سيمبا وتحرشوا بالمراسلين واستولوا على ثلاثة أجهزة حاسب وثلاث كاميرات رقمية وجهاز لمزج الصوت.» وأضاف «اتهمونا بالوقوف إلى جانب المتمردين وإذاعة أنشطتهم.» ويشهد الصومال فوضى منذ إطاحة أمراء الحرب بالدكتاتور محمد سياد بري عام 1991. وزادت حدة العنف منذ أطاحت القوات الصومالية والإثيوبية بالإسلاميين من مقديشو منذ ما يزيد على عام.