بون /14 أكتوبر/ رويترز: تراجعت المحادثات حول اتفاق للامم المتحدة بشأن المناخ بدلا من أن تمضي قدما نحو التوصل الى هذا الاتفاق المنتظر في وقت لاحق من هذا العام حيث حققت الدول تقدما بطيئا في تعهداتها بخفض انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري وأضافت المزيد من المقترحات لوثيقة العمل.ومع اقتراب المحادثات بشأن الاتفاقية الجديدة في بون من نهايتها يوم الجمعة ما زال هناك الكثير من العمل المعلق المتروك لاجتماعات أخرى في تيانجين في الصين وكانكون في المكسيك أواخر هذا العام.وقال جوناثان بيرشينج نائب المبعوث الامريكي الخاص للمناخ «جئت الى بون مؤملا في التوصل الى اتفاق في كانكون لكنني عند هذه النقطة قلق للغاية حيث أرى بعض الدول تتراجع عن التقدم الذي تحقق في كوبنهاجن.»وزاد حجم النص الخاص بالمناخ الذي تجري مناقشته الى 34 صفحة بعد أن كان 17 صفحة حيث أضيفت مقترحات جديدة وأعيد ادماج مقترحات سابقة.ويتضمن برنامج العمل مجموعة من مشروعات القرارات المعدة من أجل المحادثات النهائية في كانكون بالمكسيك في نوفمبر تشرين الثاني تتضمن اثر الزراعة على الانبعاثات وآليات سوق الكربون والتقنية وأثر التحول الى مستقبل ينتج انباعاثات اقل.واتهم ارتور رونج ميتزجر مساعد كبير مفاوضي الاتحاد الاوروبي بعض الدول باضافة نصوص من باب المعاندة وقال «من الضروري أن تتبدل هذه الروح في تيانجين.»وتراجع ايقاع المفاوضات بعودة بعض الدول الى موضوعات سبق أن تم الاتفاق عليها العام الماضي في كوبنهاجن مثل الرقابة وقياس انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري وسبل خفض الانبعاثات من الدول الغنية والدول النامية.كما ان التمويل نقطة اخرى من نقاط الخلاف. ووضع اتفاق كوبنهاجن في ديسمبر كانون الاول الماضي هدفا طويل المدى بجمع 100 مليار دولار سنويا بحلول 2020 للتغلب على اثار التغير المناخي كما وضع هدفا قصير المدى بجمع 10 مليارات دولار سنويا بحلول 2012.كما ظهرت نكسة أخرى في المحادثات بسبب غياب التشريع الذي يكبح الانبعاثات في الولايات المتحدة.