فلسطين المحتلة /14 أكتوبر/ رويترز:سعى وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك إلى هدم منزلي فلسطينيين شنا هجومين أوديا بحياة عدد من الإسرائيليين بعدما قال المدعى العام أن الخطوة جائزة قانونا.وتريد إسرائيل هدم منازل فلسطيني قتل ثلاثة إسرائيليين في هجوم بجرافة في القدس يوم الأربعاء وآخر قتل بالرصاص ثمانية طلاب في مدرسة دينية بالمدينة في مارس الماضي. وكلاهما من سكان القدس الشرقية العربية.وقال مسؤول بوزارة الدفاع طلب عدم نشر اسمه «باراك أمر الجيش ببدء عملية للحصول على تصاريح الهدم لمنازل الإرهابيين.»وكان المدعي العام الإسرائيلي مناحيم مازوز قدم رأيه القانوني بعدما اقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت يوم الخميس بأن تهدم إسرائيل منازل «كل إرهابي من القدس» بعد هجوم شنه فلسطيني وهو يقود جرافة وقتل فيه ثلاثة إسرائيليين، وأضاف مسئول وزارة الدفاع «يأتي القرار في أعقاب رأي المدعي العام الذي قال انه لا توجد عقبة قانونية تحول دون هدم منازل الإرهابيين.»وجاء في مقتطفات من رد مازوز نشرتها وزارة العدل «على ضوء الأحكام التي أصدرتها المحكمة العليا على مدى سنوات لا يمكن القول أن هناك اعتراضا قانونيا على استخدام حق هدم منازل داخل القدس لكن الخطوة قد تثير مصاعب قانونية كبيرة.»وتقول السلطات الإسرائيلية أن هجوم يوم الأربعاء وأيضا الهجوم الذي قتل فيه ثمانية طلاب بالرصاص في مارس هما من تنفيذ فلسطينيين يحملان بطاقات هوية إسرائيلية تعطيهم حرية حركة على نطاق واسع.لكن المدعي العام الإسرائيلي حذر من إمكانية الطعن في قرارات الهدم أمام المحاكم الإسرائيلية وقال أيضا أن تسليط الضوء على عمليات الهدم قد يلقى إدانة دولية.وقال في مذكرته القانونية «الفحص التفصيلي للظروف المحيطة بكل حالة يجب أن يقوم به الشين بيت (جهاز الأمن الداخلي) والجيش بالتنسيق مع وزارة العدل.» وقال أولمرت يوم الخميس أمام مؤتمر اقتصادي في ميناء ايلات أن على إسرائيل أن «تشدد من بعض الوسائل التي نستخدمها ضد مرتكبي الإرهاب. إذا كان علينا تدمير المنازل فلنفعل.»وتوقفت إسرائيل عن هدم منازل الفلسطينيين المتورطين في هجمات ضد الإسرائيليين بعد أن رفعت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان دعاوى طعن في قرارات الهدم أمام المحكمة الإسرائيلية العُليا.والتقى مسؤولون قانونيون ومن وزارة الدفاع لمناقشة الأمر. وقال نحو 20 شخصا يعيشون في منزل أُسرة الفلسطيني الذي شن هجوم يوم الأربعاء ومن الأقارب أنهم لم يعرفوا بنواياه.واحتلت إسرائيل على القدس الشرقية في حرب عام 1967 وضمتها مع قرى قريبة في إجراء غير مُعترف به دوليا ومنحت الفلسطينيين هناك نفس الوثائق التي يستخدمها مواطنوها.ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية لتكون عاصمة لدولتهم في المستقبل.على صعيد أخر قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم الجمعة أنها علقت المحادثات غير المباشرة مع إسرائيل بخصوص اتفاق لتبادل السجناء بسبب انتهاكات إسرائيلية للتهدئة المعلنة في قطاع غزة.واتهم الزعماء الإسلاميون في غزة إسرائيل بالتلكؤ في تنفيذ اتفاق التهدئة الذي يشمل زيادة تدريجية في شحنات السلع إلى قطاع غزة.وأغلقت إسرائيل لفترة وجيزة المعابر الحدودية وعلقت شحن السلع إلى القطاع ردا على هجمات صاروخية عبر الحدود من جانب نشطاء بعدما بدأ سريان وقف إطلاق النار الشهر الماضي.وكان من المقرر أن يسافر مسؤولون من حماس إلى القاهرة ربما في مطلع الأسبوع القادم للمشاركة في المحادثات التي تجرى بوساطة مصرية بشأن اتفاق لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط في مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين لدى إسرائيل.