( 14 اكتوبر ) تستطلع آراء المشاركين في المؤتمر الطبي الـ (6) لأمراض القلب والحمى الرثوية بعدن
أمل حزام مذحجي/ محمد فؤاد - تصوير/ جان عبدالحميد :اجتمع عدد كبير من الاختصاصيين والأطباء العرب والأجانب من جميع أنحاء العالم لعقد المؤتمر الطبي السادس لأمراض القلب والحمى الرثوية بمحافظة عدن لمناقشة أوراق عمل مهمة عن أمراض القلب والحمى الرثوية وإيجاد المعالجات من خلال تبادل المعلومات القيمة والخبرات النظرية والتطبيقية في هذا المجال للخروج بقرارات وتوصيات تدعم هذا العمل الإنساني، حيث يعاني معظم الدول النامية من مرض الحمى الرثوية لعدم تفعيل دور الوقاية الصحية بين أفراد المجتمع بدءاً من الأسرة للقضاء على ظهوره المبكر حتى لدى الأطفال قبل الكبار وعمل الفحص الدوري ولتجنب هذا المرض وتحديد العوامل الخطيرة المسببة لحدوث نوبات القلب الناتجة عن تصلب الشرايين التاجية. [c1]صحيفة (14 أكتوبر) التقت عدداً من المشاركين وفيما يلي حصيلة تلك اللقاءات:[/c]في البدء التقينا الدكتورة إيمان علي باصديق اختصاصية أمراض القلب لدى الأطفال بجامعة عدن ورئيسة المؤتمر حيث قالت: إن ضد المؤتمر قد عقدت إلى جانبه الندوة المتعلقة بالحمى الرئوية في فندق شيراتون بمحافظة عدن واستمر مدة ثلاثة أيام وقد وصل عدد المشاركين في المؤتمر حوالي 500 طبيب وطبيبة من ضمنهم مستشارين في أمراض القلب من السعودية والسودان وكوبا وروسيا الاتحادية ومن مختلف محافظات الجمهورية موضحة أنه قد وصلت عدد الأوراق المقدمة إلى أكثر من 45 ورقة عمل إلى مشيرة إلى أنه خلال المؤتمر انعقدت عدد من ورش العمل وقدمت خلالها العديد من البحوث والدراسات القيمة. كما أشارت الدكتورة إيمان إلى أن جميع المداخلات التي قدمت خلال المؤتمر وجلسات عمله وورشاته تختص في مجملها بأمراض القلب والتي وصل عددها إلى خمس ورش عمل حيث ناقش المؤتمر فيها البرنامج الإحصائي الذي سيستفيد منه طلاب الماجستير والدبلوم العالي حول الإسعافات الأولية وبرنامج آخر يضم الإحصاء الذي شارك فيه عدد كبير من طلاب كلية الطب الذين وصل عددهم قرابة (200) طالب وطالبة واستهدف المؤتمر في مناقشته للأوراق أمراض القلب المزمنة في اليمن، من هذا المؤتمر هو وضع المعالجات لأمراض القلب التي يعاني منها الكثير وأوضحت أنه يستهدف أبناء هذا الوطن والتعريف بأهمية وجود مركز للقلب في مستشفى عدن خلال العامين القادمين ، ومعرفة الناس عن نوعية الأمراض المزمنة في هذا العصر وسبل الوقاية منها وأيضاً الإلمام بكل جديد متعلق بمعالجتها وقبل ذلك كله معرفة عدد المرضى متمنية للمؤتمر النجاح والاستفادة شاكرة دعم وزير الصحة الدكتور عبدالكريم راصع والدكتور/ عدنان عمر الجفري محافظ محافظة عدن ومنظمة الصحة العالمية لتفاعلهم الكبير المؤتمر مؤكدة أن التميز في هذا المؤتمر هو نتيجة النقل المباشر عبر نظام الاتصالات ( التل ميدسن ) لجراحة القلب عبر الأقمار الصناعية من قبل أحد الأطباء السعوديين المشاركين بالمؤتمر. إلى جانب المشاركة الفاعلة من الإعلام المقروء والمرئي، كما أكدت الدكتورة إيمان أن في اليمن عدداً كبيراً من الكفاءات ولكن تواجههم مصاعب عدم وجود الإمكانيات الحديثة وإن إنجاز مركز القلب إنجاز عظيم سيذلل العديد من العقبات والمصاعب مستقبلاً .[c1]التهابات اللوز المتكررة تؤدي إلى إصابة صمامات القلب [/c]وأشار الدكتور/ قائم شير علي أحد أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر: إلى أن الهدف الرئيسي لانعقاد هذا المؤتمر هو معرفة ماهو جديد والحصول على نتائج جيدة عن أمراض القلب والحمى الرثوية وبالذات مايخص صمامات القلب وكيفية العلاج المبكر موضحاً أن هناك مشكلة تتعلق بكل ماهو حديث وبالذات للعقاقير والأدوية والعمليات الجراحية التي تقام الآن في الخارج حيث نقوم من خلال هذا المؤتمر بتوصيلها للإخوة الأطباء المتواجدين بالمحافظات بشكل عام. وما تعرفنا عليه من خلال هذا المؤتمر أن مرضى الحمى الرثوية يتعرضون للإصابة بها من السنة (الخامسة) إلى (الخامسة عشرة) وهم الأكثر عرضة لمثل هذه الأمور والسبب هي التهابات اللوز المتكررة والتي تؤدي صمامات القلب ولهذا ننصح الأطباء بإعطاء جرع البنسلين المطولة لمدة (21) يوماً لأن هذه الجرع تقي الطفل من الإصابة بمرض صمامات القلب. الدكتور قائم أشار أيضاً في سياق حديثه للصحيفة إلى أنه قد تم التنسيق مع الأطباء المشاركين من مختلف الجنسيات العربية والأوروبية لمواصلة التعاون وتبادل الخبرات العملية التي ترتقي بمستوى الأداء وقال أشكر ومن خلال صحيفتكم كلاً من وزارة الصحة ممثلة بوزير الصحة ومدير مكتب الصحة والسكان بعدن الدكتور الخضر لصور اللذين بذلا معنا جهوداً كبيرة من خلال التنسيق مع أكثر من جهة وإيصال المشاركين وتوفير الإمكانيات لإنجاح المؤتمر وبالنسبة لنوعية المحاضرات العلمية المتعلقة بأمراض القلب قال الدكتور قائم إن هذه الأوراق قدمت خلال انعقاد المؤتمر وهي تتعلق بالإصابة بالذبحة الصدرية واحتشاء عضلات القلب إلى جانب الحمى الرثوية والهدف منها هو كيفية إعداد خطوات جديدة لعلاج أمراض الذبحة وكيف نوصل هذه المعلومات الجديدة لأطبائنا وبنفس الوقت من خلال العمليات الجراحية التي بدأت تتم في مركز القلب بصنعاء .وعن المضاعفات والصعوبات التي يواجهها زملاؤنا الأطباء وصولاً إلى كيفية تفاديها بالمستقبل عند فتح مركز القلب في محافظة عدن وخلص إلى الإشارة إلى أن هناك إحصائيات قد تم إعدادها بجهود كبيرة ولكنها غير كافية نتيجة لعدم توفر المعلومات الدقيقة والكافية حيث قابلتنا العديد من المصاعب والإشكاليات في الإحصائيات بسبب وجود المركز الرئيسي للقلب في صنعاء إذ لا يوجد توزيع للمعلومات شكل صحيح وأيضاً عدم وجود مركز للقلب في عدن. [c1]ارتفاع ضغط الدم وزيادة السمنة أحد الأعراض المبكرة للإصابة بمرض القلب[/c]وتحدثت السيدة نانسي سيدشا والبروفيسورة في علم الأنسجة في كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة عدن وهي من كوبا: موضحة أن المؤتمر كان شيقاً وغنياً بالمعلومات الدقيقة وقد تم مناقشة عدد من الأوراق والتي قدمت وهي ليست نظرية فحسب بل عملية أيضاً لأنها كانت مستخلصة من نتائج فحوصات المرضى في المستشفيات .. مشيرة إلى أنها قد شاركت في العديد من الفعاليات في محافظة عدن خلال تواجدها في اليمن مدة من الزمن ثلاث سنوات.وأضاف أن مرض القلب يعتبر أهم مرض منتشر في العالم بأكمله وليس فقط اليمن ولكن بالرغم من ذلك أدهشني أن انتشاره في اليمن كبير جداً بسبب عدة عوامل . مشيرة إلى أن للتدخين علاقة وثيقة بأمراض القلب ومضاعفاتها.وأكدت عدم امتلاك الناس للمعلومات عن الوقاية من الإصابة بأمراض القلب وقد أشارت من خلال ورقتها ومحاضراتها المقدمة بواسطة العلاج بالرياضة الصينية إلى ذلك. وقالت إن هناك فحوصات تعتمد على الطبيب نفسه ولكن هناك علامات أولية يجب على الإنسان أن يتنبه لها كثيراً أولها إذا كان الشخص مصاباً بارتفاع ضغط الدم إلى جانب السمنة باعتبارها من الأعراض التي تؤدي لأمراض القلب وفي الأخير أو صت البر فسورة نانسي سيد شاو بالوقاية لأنها خير من العلاج ، وأشارت خلال حديثها إلى أن تنظيم المؤتمركان جيداً وممتازاً ووجهت الشكر للقائمين عليه ومنهم الدكتورة إيمان با صديق رئيسة المؤتمر على الجهود المبذولة لإنجاح المؤتمر وتمنت البر فسورة أن يخرج المؤتمر بأهم توصية وهي بناء مركز القلب العام القادم 2009م لنشر الوعي الصحي والخدمة المميزة للمواطنين الذين هم في أمس الحاجة لوجوده.[c1]الحمى الرثوية يعاني منها الأطفال أكثر من الكبار[/c]فيما قالت الدكتورة سهام أحمد استشارية أمراض القلب لدى الأطفال في السودان :” إن هذا المؤتمر مهم جداً ونحن في العالم الثالث نعاني من هذا المرض لدى الأطفال أكثر من الكبار للقضاء على الحمى الرثوية.وتطرقت الدكتورة سهام إلى أهمية المؤتمر وقالت إن هناك أوراقاً علمية كثيرة متمحورة حول الضغط والشرايين وأمراض القلب وعن الحمى الرئوية ونتمنى أن تكون التوصيات بحجم المؤتمر لتحسين الصحة وبالأخص في الدول النامية والتي منها اليمن الشقيق وأيضاَ السودان وتناولت في محاضرتها أعراض الحمى الرثوية في السودان وقالت إن أكثر الأمراض عند الأطفال سببها عيوب خلقية أما الأمراض المكتسبة الناجمة عن الحمى الرثوية التي تسبب تدمير الصمامات فمنتشرة أكثر عند الكبار ومؤكدة على ضرورة الاستفادة من هذا المؤتمر للخروج بتوصيات تسهم في مساعدة ودعم المرضى عن طريق الوقاية ثم حصر المرض وإيجاد العلاج الطبيعي من خلال التعاون العلمي المشترك بين اليمن ودول الخليجوقد التقيت بالدكتور/ أحمد صلاح هرسي المملكة العربية السعودية الشقيقة استشاري أمراض القلب والذي قد قدم في المؤتمر ورقته العلمية عن حالات الوفاة واحتشاء عضلات القلب أسبابها وطرق علاجها وتجنبها . وقد أشاد في مجمل حديثه بالدراسة التي قدمها البروفسور احمد مترب والتي رصدت بعض حالات أمراض القلب في كل من دول الخليج واليمن.وهذا يعكس العناية بالمرضى في دول الخليج واليمن وحجم التعاون العلمي المشترك بينهما.[c1]تبادل المعلومات للتغلب على للصعوبات بين الأطباء [/c]وفي الأخير التقينا بالأخ/ جعفر الأغبري صيدلاني يعمل في القطاع الصيدلالي الخاص حيث قال: نحن كمشاركين في هذا المؤتمر نعتبر من الداعمين للمؤتمرات الطبية سواء في الخدمات أو اللجنة التحضيرية وفد شاركت في عدة مؤتمرات منها الطبية والمسالك البولية ومؤتمر الأسنان والطب الباطني خلال هذا العام 2008.وعادة نشارك في المؤتمرات في الأصناف التي تخص كل مؤتمر طبي كأدوية القلب والضغط و السكر حيث كان إقبال المشاركين جيد جداً وكانت المؤثرات الصوتية منها او المرئية والحسية جيدة خلال المؤتمر وأشار الاغبري إلى أنهم بصدد المشاركة في المؤتمرات القادمة القادمة2009م وتمنى الأغبري خلال حديثه أن تعقده المؤتمرات بشكل دوري في كل التخصصات الطبية كما لها دور في تشجيع الباحث والكادر اليمني وتبادل المعلومات بين الأطباء سواء كانوا يتطلب دعماً من الجهات المعنية في وزارة الصحة وكذلك من القطاع الخاص.