أي كاتب عندما تثير كتاباته (جدلاً) تكون حافزاً له لمواصلة المشوار (ورضى الناس غاية لا تدرك) وأساس تلك الكتابات هو التواصل مع القارئ وفتح باب الحوار لتتكامل الرؤية في الطرح والمصداقية بمعالجة قضايانا اليومية وهمومنا (فما يحك لك غير ظفرك) . يظن البعض -وبعض الظن إثم - إننا نجامل السلطة والنظام لأننا نشير بوضوح للإنجازات والمكاسب التي تحققت في بلادنا وأهمها (الوحدة الوطنية) التي لا تقارن بأي شيء آخر.. أما القضايا اليومية والتي هي من صنع الإنسان نفسه فهي تتواجد مع كل المتغيرات والمستجدات لأننا أمام وطن تخلف لسنوات طويلة ومن أهم أسباب تخلفه المراهقات السياسية الطفيلية التي تؤمن بالحزبية أكثر من إيمانها بالوطن..الوطن هذا الحلم الجميل يحتاج لكل أبنائه فكل خير يتحقق مرده مصلحة المواطن ونحمد الله إن الوطن مليء بالشرفاء من أبنائه ومن حق كل منهم أن ينتقد الأخطاء والسلبيات من منطلق حب الوطن والمشاركة الصادقة في إيجاد الحلول العقلانية والمنطقية، لا المجاهرة بالسوء وتربص أخطاء من يعملون بجهد لتغيير الواقع والرقي بالوطن ومستوى المواطن ورفاهيته ويجب ألا تقف أي جهة أمام من يعمل لمصلحة الوطن بعيدا عن الذاتية والمصلحة الشخصية وعندما نتناول إيجابيات السلطة والنظام نزداد فخراً لتلك المنجزات التي ستتطور مع الأيام والحوار الجميل الشفاف لا يعكر الجو الصحي بين (الحاكم والمعارض) ولكن سوء استخدام الديمقراطية وحرية الرأي والإساءة للشرفاء من أبناء الوطن يزيد ويوسع من رقعة التباعد وخاصة لغة الحقد والكراهية التي تمارس بغباء وتنهك استقرار الوطن.فلا تفهمونا غلط عندما نشيد بتلك المتغيرات الجميلة فهي مصدر عز وفخر لنا جميعاً فالسلبيات بالتكاتف والتعاضد ستكون إيجابيات إذا وضعنا الوطن في القلب والتغير إلى الأجمل في العقل وأن نكون صادقين مع أنفسنا في طرح المشاكل ووضع الحلول لها بعيداً عن (القنفزة والمناطحة) وحتى المدعون بالدين الإسلامي (وهو منهم بريء) طالبوا بإقالة الإعلامي المميز الزميل أحمد الحبيشي لأنه قال رأيه والمفروض أن يناقشوا الحجة بالحجة وإثبات الدليل على الخطأ (إذا كان هناك بالفعل خطأ) لا أن يحملوا معول الهدم بل ويكفروه (والله لا يحب أن تكفر مسلماً) قال رأيه ولهم ان يقولوا رأيهم من منطلق قول الله سبحانه وتعالى (وجادلهم بالتي هي أحسن) لكنهم تمادوا في غيهم وطالبوا بإقالة وزير العدل لأنه يسعى لإيجاد قانون (يحدد سن الزواج) أقاموا الأرض وأقعدوها ضد مطالب شرعية ونظامية ولم نسمع منهم يوماً الاحتجاج أو الرفض لما يقوم به (من سيطر عليهم الغلو والتطرف) من عمليات انتحارية (لا ترضي الله ولا رسوله) يقتلون النفس البريئة ويقلقون أمن المواطن واستقرار الوطن..في جلسات عديدة ضمتني مع صديق (سفير سابق) وهو كمبيوتر معلومات في قضايا إنسانية مختلفة واع ومدرك لكثير من القضايا ولكنه ينظر إلى الأمور ولواقعنا السياسي بنظرة محدودة ويحلل الأمور وفق (العجينة) التي يحلم بها البعض (للطبخة) التي تقود إلى انفصال الوطن - يا للهول - إن هذا الصديق لو ناقش وجادل وطرح أمور الوطن الوحدوي بعقلانية لأصاب قلب الأسد ولكن لا أدري ما الذي جعله يحلل (المعوج) ويقف مع (الشاذ) ويتهم طرحنا الموضوعي (بأنه مسح جوخ) ومجاملة للسلطة وهو يدرك تمام الإدراك إننا نقدس تراب الوطن ونعشق وحدتنا العظيمة ولا نتجاهل السلبيات والأخطاء وبالمقابل لا ننكر الإنجازات والمكاسب وهو يعرف كيف كنا وكيف أصبحنا وليس هناك فرصة للمقارنة فالماضي بكل علاته راح وانتهى وأمامنا مستقبل وطن وحدوي بعيد عن المناطقية والقبيلة واللهث وراء تقاسم المكاسب بنهج (المعارضة والحراك) وغيرها من الأمور.(يا جماعة الخير) المشترك هذا الإدعاء السياسي (المغلوب على أمره) يناقض نفسه بنفسه فكيف بالله (أن يكون الاشتراكي والإصلاحي) في دائرة واحدة وعقليات وأجندات كل منهم لا تلتقي (في الدنيا ولا في الآخرة) هكذا فقط مكابرة على أساس (التحالف مع الشيطان) - المهم أن أحقق تواجدا لنفسي حتى لو كان على حساب الوطن والمواطن لأن أطروحاتهم المتناقضة لا تؤذي الحزب الحاكم ولا القيادة السياسية إنها تجرح الوطن وتجعله (محلك سر) يعملون ضد الإنجاز ضد المكاسب الوطنية وضد الوحدة أعظم منجزات القرن الماضي على المستوى المحلي والعربي والقومي وكانوا (مباركين) لها لحظة التقاسم وعندما اعتدل الميزان لإيجاد نظام ديمقراطي حر وإعطاء الشعب كل حقوقه (خذلتهم صناديق الاقتراع) وأفزعهم الوجه المشرق للنظام والمبادئ المشرفة للوطن وبدؤوا أو لنقل حاولوا ويحاولون تفريغ تلك المنجزات بخلق أعذار واهية ومطالب تخصهم وتخدم ميولهم وكانت (القشة) مع الاعتذار للأخ أحمد السعيد نعم (القشة) التي اتكؤوا عليها فرمتهم إلى غياهب المكر والخداع ورفض حتى الحوار المنطقي ليحفظ لهم ما تبقى من ماء الوجه.أقول بملء الصوت نحن نعشق الوطن الوحدوي العظيم وسنتغنى بمنجزاته ونبارك للقيادة السياسية حنكتها وحكمتها بإدارة الأمور لما فيه الصالح العام وسنظل ندعو الجميع إلى الحوار الصادق مع النفس عبر الأسس الشرعية والنظامية والقانون (وفق توجهاتهم الحزبية وآرائهم وأفكارهم) ولكن تحت ظل الوحدة الوطنية ومن منطلق عشق الوطن وحمايته وبنائه وإدراك مطالب الشعب صانع المعجزات وحامي الوحدة ويفيقوا من متاهات الشعارات والخطابات الجوفاء (فمن كثر هداره قل مقداره)..
|
فكر
لا تفهموني غلط!
أخبار متعلقة