خلال زيارته التفقدية لجزيرة سقطرى ولقائه المسؤولين والشخصيات الاجتماعية والمواطنين .. رئيس الجمهورية يوجّه بإنجاز الدراسات والتصاميم لميناء جزيرة سقطرى
سقطرى/ سبأ:قام فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أمس الثلاثاء بزيارة تفقدية لجزيرة سقطرى.. حيث كان في استقباله بمطار سقطرى الإخوة عبدالقادر علي هلال محافظ محافظة حضرموت والعميد محمد على محسن قائد المنطقة الشرقية وفهد المنهالي وكيل محافظة حضرموت المساعد للشؤون الفنية والعميد أحمد محمد الحامد مدير امن محافظة حضرموت وأعضاء الهيئة الإدارية للمجلس المحلي بالمحافظة والعقيد حسن ناجى خيران قائد الحامية العسكرية بالجزيرة وعبدالحليم محمد عبدالله امين عام المجلس المحلى بجزيرة سقطرى وأعضاء المجلس المحلى والمكتب التنفيذي والشخصيات الاجتماعية والأعيان وعدد من المسؤولين. وقام فخامة الرئيس فور وصوله بجولة تفقدية في أنحاء الجزيرة التي تعد من أهم عشر جزر عالمية بالنسبة للتنوع الحيوي والنباتي الموجود فيها حيث تحتوى على تنوع حيواني يصل إلى ما لا يقل عن 75 بالمائة من الأحياء الحيوانية الموجودة في الجزيرة والمستوطنة بها من الأحياء النادرة التي لا يوجد مثيل لها في أي مكان في العالم، إضافة الى التنوع الحيوي البحري الذي يضيف ميزة أخرى للجزيرة بسبب موقعها المتميز والفريد الواقع بين البحر العربي وخليج عدن والمحيط الهندي.كما انه يوجد في الجزيرة أكثر من 900 نوع من الأشجار والنباتات النادرة منها حوالي 300 نوع لا يوجد مثيل لها في العالم ويقتصر وجودها على جزيرة سقطرى فقط.وقد التقى فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بالإخوة أعضاء الهيئة الإدارية للمجلس المحلى بالمحافظة وأمين عام المجلس المحلي بجزيرة سقطرى وأعضاء المجلس المحلى وأعضاء المكتب التنفيذي وعدد من الشخصيات الاجتماعية والأعيان وجمع من المواطنين بالجزيرة الذين عبروا لفخامة الاخ الرئيس عن سعادتهم البالغة بزيارته لهم وتلمس عن قرب لاحتياجات وهموم أبناء سقطرى ورعايته المتواصلة لعملية التنمية في الجزيرة.واستمع فخامة الرئيس من الحاضرين في اللقاء الى شرح عن المشاريع التي نفذت وكذا جملة المشاريع التنموية والخدمية الجاري تنفيذها إضافة إلى المشاريع قيد الدراسة في شتى المجالات.. مؤكدين أن زيارة فخامة الأخ رئيس الجمهورية عادة ما تحمل كل بشائر الخير والبركة لأبناء الجزيرة الذين يبادلون فخامته الوفاء بالوفاء مشيرين الى روح التكافل والتعاون بين كافة المواطنين بسقطرى.وتناول الحاضرون عدد من الهموم والطموحات المتعلقة باحتياجاتهم من مشاريع التنمية.ووجه فخامة الاخ الرئيس وزارة الأشغال العامة والطرق باستكمال الخط الدائري للجزيرة مع نهاية هذا العام 2007م، بعد أن تم تنفيذ 75 في المائة منه حتى الآن وذلك لتسهيل تنقلات المواطنين وحركة النقل المختلفة بين كافة مناطق الجزيرة بجانب الطرق الرئيسية والفرعية الممتدة على طول 300 كيلو متر وبتكلفة 35 مليون دولار.كما وجه وزارة الزراعة والري القيام باستصلاح أراضي زراعية في منطقة نوجد.. بهدف انشاء مزرعة الوحدة 22 مايو في أقرب وقت ممكن ليستفيد منها المواطنون لإنتاج مختلف المحاصيل الزراعية من فواكه وخضروات وأعلاف لتغطية احتياجات السوق المحلية بالجزيرة بدلا من شراءها من مناطق أخرى.. وكذا الاستفادة من مياه الغيول المتوفرة في المنطقة حيث وجه الاخ الرئيس وزارة الزراعة والري بوضع الدراسات اللازمة لإنشاء السدود والحواجز المائية الضرورية.. إضافة الى فتح مكتب إرشاد زراعي للقيام بعملية التوعية والتدريب للمواطنين المحليين حول كيفية الاستفادة القصوى من الأراضي والتربة الخصبة الصالحة للزراعة في الجزيرة.وفي مجال الاتصالات وجه فخامة الرئيس وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات باستكمال مد شبكة الاتصالات الهاتفية ليتم تغطية أنحاء الجزيرة المختلفة بما في ذلك جزيرة عبدالكوري.كما وجه فخامته الجهات المعنية بمتابعة انجاز الدراسة والتصاميم الخاصة بميناء جزيرة سقطرى الحديث الذي تم اعتماد تمويله من قبل الصندوق العربي للتنمية، إضافة الى انشاء ثمانية السن بحرية في جزيرتي سقطرى وعبد الكوري وكذلك شبكة للكهرباء والمياه والصرف الصحي في كل من مديريتي قلنسيه وحديبو.ووجه فخامة الاخ الرئيس الجهات المعنية بدراسة إنشاء مدرسة للتعليم الأساسي في بدهوله ومدرسة ثانوية في المحطة.. إضافة الى وحدة صحية وكلية مجتمع بالجزيرة.وشدد فخامته خلال اللقاء على أهمية إنزال المخططات العامة للجزيرة الخاصة بالأراضي سواء السكنية او الزراعية ومنع التلاعب بها او التحايل للبسط عليها والمتاجرة بها بهدف المحافظة على الجزيرة كمحمية بيئية.وفي اللقاء تمت الموافقة على إرسال بعثة طبية لمستشفى 22 مايو بالجزيرة واستيعاب الخريجين في صفوف القوات المسلحة والأمن ووضع الدراسات اللازمةلتوفير سفن اصطياد ذات قدرة على الصيد في المياه العميقة.وكانت قد ألقيت قصيدتان شعريتان من قبل الأخوين سالم سليمان شركض السقطري وعلى عبدالله سعيد الرقدي نالتا الاستحسان.وخلال زيارة فخامة الاخ الرئيس التفقدية للجزيرة خرجت جموع من المواطنينمن أبناء جزيرة سقطرى للترحيب بفخامته وتبادل التحايا معه معبرين عن ابتهاجهم وسعادتهم الغامرة بهذه الزيارة والتي تعكس الاهتمام الكبير الذي يوليه فخامته لجزيرة سقطرى وحرصه على تفقد أحوال المواطنين عن كثب وتلمس همومهم واحتياجاتهم.. معبرين عن اعتزاز أبناء الجزيرة وافتخارهم بما تحقق للجزيرة والوطن عموماً من إنجازات وتحولات كبرى منذ أعادة تحقيق الوحدة الوطنية المباركة في الثاني والعشرين من مايو 1990م في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس التي انعكست بجلاء في المنجزات الملموسة والبارزة التي شملت مختلف مجالات الحياة.وعبر مواطنو جزيرة سقطرى عن مشاعر الحب والتقدير لفخامة الرئيس على ما يوليه من اهتمام للجزيرة وحرصه على أنشاء ومتابعة أنجاز العديد من المشاريع الإستراتيجية المهمة التي يجرى تنفيذها على قدم وساق فى مختلف المناحي التنموية والخدمية.وخلال أحاديثه مع عدد من أبناء الجزيرة أستمع فخامة الاخ الرئيس إلى هموم واحتياجات المواطنين.. ووجه الجهات المعنية كل فيما يخصه بحلها فوراً وتلبية احتياجاتهم من المشاريع التنموية والخدمية المختلفة.وخلال جولته التفقدية لجزيرة سقطرى وزار فخامة الاخ الرئيس خلال زيارته الى جزيرة سقطرى كهف ذي جب في مركز نوجد بمديرية حديبو الذي يعد واحداً من أهم وأجمل معالم الجذب السياحي في الجزيرة لما يحويه من تشكيلات بديعة تكونت جراء الترسبات الناشئة من عملية تقطير المياه على مدار عقود طويلة من الزمن.ويبلغ طول الكهف أكثر من 110 أمتار وعرضه 43 مترا بارتفاع يتراوح ما بين 18 الى عشرين متراًً وبلغ عدد السياح الذين زاروا الكهف خلال الأشهر الثلاثة الماضية أكثر من 1500 سائح من مختلف الجنسيات.ويعد كهف ذي جب واحدا من ضمن المعالم التي لفتت أنظار العديد من الباحثين والمهتمين من مراكز بحثية ومنظمات وأفراد.. وقد توصلت الأبحاث الأخيرة الى اكتشاف 43 كهفا جديداً في جزيرة سقطرى حتى الآن.. أطول كهف منها يوجد في منطقة دكسم ويبلغ طوله عشرة كيلومترات.. كما تم الكشف مؤخراً على آثار ونقوش أثرية مختلفة تاريخية تعكس في مجملها المقومات التاريخية والأثرية والسياحية الفريدة في الجزيرة والتي أصبحت من أهم عوامل الجذب السياحي في الجزيرة. وقد وجه فخامة الاخ رئيس الجمهورية وزارة الأشغال العامة والطرق باستكمالالطرق الإسفلتية التي تمتد من الطريق الرئيسي وتؤدي الى هذه الكهوف بهدف تنشيط الحركة السياحية الوافدة إليها كونه أصبحت تشكل رافدا أساسياً لمقومات الجذب السياحي في الجزيرة.كما وجه فخامته في هذا السياق الجهات المعنية وعلى وجه الخصوص الهيئة العامة لحماية البيئة وبرنامج صون وتنمية سقطرى بمواصلة الأبحاث والدراسات التي من شأنها الحفاظ على التنوع الحيوي والبيئي وتحقيق التوازن بين التنمية وحماية البيئة لغرض الوصول الى الاستدامة لهذا التنوع الفريد.رافق الاخ الرئيس الأخوان /عبدالله حسين البشيرى وزير الدولة أمين عامرئاسة الجمهورية وعبدالقادر على هلال محافظ حضرموت.